كيف أجعل زوجي يحبني
سؤال يتبادر إلى ذهن السيدات متى ما شعرن بفتور من أزواجهن أو رَغِبن ببساطة في تحسين علاقاتهن بأزواجهن؛ حيث تسعى كل أنثى إلى احتلال قلب زوجها وزرع عَلَمِها الخاص؛ كونها ترى في ذلك طريقًا إلى عيش وهانئة مع من اختارته ليكون شريك حياتها.
وتعد طرق الوصول إلى قلب الرجل كثيرة؛ ما يجعل طريق وصول عبلة مختلفًا عن طريق وصول نرجس؛ حيث لا تؤدي الطرق كلها إلى قلب الرجل نفسه، كون الرجال يختلفون من رجل لآخر؛ لكلٍّ نظرته للحياة؛ لكن هنالك أساسيّات عديدة يمكن التركيز عليها في هذا الجانب وستكون غالبًا قادرة على استمالة قلب السواد الأعظم من ، سنحاول في هذا المقال سرد بعضٍ منها.
إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده
تميل شريحة كبيرة من السيدات إلى كافة لأزواجهن بكل حب وسرور، وهو ما يعد من أنبل الأعمال التي يمدحها الشرع؛ لكن طبيعة بعض الرجال تتسم بسِمة تتمثل في الاعتياد على هذا الحب واعتباره شيئًا مسلّمًا به، الشيء الذي يحول دون ملاحظة المجهود المبذول والحب الذي يتدفق من قلب المرأة تجاههم؛ لذا عوضًا عن محاولة بذل مجهود مشابه ليبادلها الشعور نفسها ويشعرها بتقديره لحبها، تراه يتصرف بشكل يمكن وصفه بالطبيعي، وهو تصرف يمكن تشبيهه إلى حدّ ما بتصرف الرجل في فترة المراهقة تجاه والديه، حيث يعد حبّهما وحرصهما بمثابة شيء عادي نابع من دورهما كأبوين؛ لينتهي الأمر بعدم تقديره لهذا الحب حق التقدير.
مع ذلك، هنالك فئة من الرجال يتفطنون لمثل هذه التفاصيل ويحرصون على ترجمة حبهم على أرض الواقع من خلال الثناء على مجهوداتهن ومكافأتهن بهدايا وما إلى ذلك؛ لكن ما الحل مع من لا يقدرون هذا الحب، وكيف يمكن جذب انتباههم؟ هذه بعض الأجوبة لسؤال كيف أجعل زوجي يحبني.
شخصية فريدة من نوعها
السبب الذي يدفعنا لعدم التركيز على نقاط مثل تجهيز الطعام، والتزين، والقيام بالمهام المنزلية بصفة عامة هو أن أي سيدة تطرح سؤالًا كيف أجعل زوجي يحبني لن تكون مقصّرة في مثل هذه الجوانب، وهو سؤال نابع غالبًا ممن استوفت مثل هذه الوسائل المعروفة؛ لذا فإن التركيز سيكون على بناء شخصية واكتساب عادات إيجابية تجعل أيّ زوج يقع في حب زوجته من جديد.
تنظيم الوقت
بعيدًا عن العشوائية، سيكون لتنظيم الوقت أثر كبير في حياة ؛ حيث يمكنها من خلال تنظيم وقتها التحول إلى شخصية مختلفة تمامًا، سواء أربة بيت كانت أم امرأة عاملة، كون تنظيم وقتها سيكون بداية تحول يغير نظرة زوجها تجاهها؛ إذ ستكون قادرة على إنجاز المهام المطلوبة كافة إلى جانب إيجاد وقت لإبراز شخصيتها عبر عادات وهوايات مميزة.
هواية قديمة أو جديدة
سيكون تبني هواية جديدة أو إعادة اكتشاف الذات القديمة للمرأة والعودة لهواية مفضلة كانت تمارسها قبل الزواج، خطوةً مهمة في سبيل جذب الزوج، ولعل من أبرز الهوايات التي يمكن أن نذكرها في هذا الصدد هي المطالعة، قد يبدو لبعضهم أن المطالعة لا تهم في موضوع الحب، لكن شريحة كبيرة من الرجال العصريين يولون اهتمامًا كبيرًا بعقلية المرأة وكيفية تفكيرها، كما أن منظر جلوس المرأة وقراءتها لكتاب معين سيجعل أي زوج يعيد حساباته ويكتشف جانبًا جديدًا كليًّا من زوجته، فقد يقضي الزوج وقتًا طويلًا في مراقبة زوجته وهي تحدق في كتاب أخذها بالفعل في رحلة إلى عالم آخر، مثل هذه اللحظات تبرز جاذبية المرأة بشكل صارخ، وتبرز تعابير جذابة ربما لم يرها الزوج من قبل، ولا تعد المطالعة الهواية الوحيدة التي يمكن تبنيها، بل يكون ذلك على حسب ميولات الزوجة.
تغيير الأفكار النمطية
تعتقد الكثير من السيدات أن الموافقة على كل ما يقوله الزوج يعد شيئًا إيجابيًّا؛ إلا إن ذلك ليس صحيحًا بالضرورة؛ حيث إن هنالك العديد من الحالات التي يكون فيها تجرّد الزوجة من رأيها والموافقة مباشرة على كل ما يقوله الزوج، عاملًا سلبيًّا في بناء علاقة حب طبيعية بين الزوجين، فكثيرًا ما يبحث الرجل عن رأي آخر غير رأيه، فالرأي الواحد يستحيل أن يكون صائبًا دائمًا؛ لذا فإن حرص الزوجة على الإدلاء برأيها بصراحة وصدق، سيُسهم في تحسيس الزوج بوجود شخص آخر حريص على تنبيهه لأخطائه، وهو ما أصبح شيئًا نادرًا في زماننا هذا.
حبل الكذب قصير
تجد الزوجة في حلًّا سريعًا للعديد من المشاكل التي تواجهها مع زوجها؛ حيث تستعين بالكذب أحيانًا لحل مشاكل أو مواقف قد لا تحتاج حتى للكذب، وهو ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة رغم كون الكذبة صغيرة أو بيضاء كما يقال؛ حيث إن للكذب تأثيرًا كبيرًا على نظرة الزوج لزوجته، كونه يؤثر سلبًا على المبنية التي يجد الرجل صعوبة في استرجاعها حال فقدانها، وهو ما يؤثر سلبيًّا في علاقة الزوج بزوجته، خصوصًا عند اللجوء إلى الكذب في حالات أو مواقف يمكن وصفها بالتافهة؛ إذ إن أول سؤال يتبادر إلى ذهن الزوج حينها هو: “كيف لزوجتي أن تُؤْثِرَ الكذب في الصدق في موقف تافه كهذا؟”؛ حيث يشعر الرجل بقلة احترام كبيرة في مثل هذه المواقف ويتأثر نفسيًّا بشكل كبير، من جهة أخرى، سيكون لحرص الزوجة على الصدق والصراحة مع زوجها، دور كبير جدًّا في تقوية علاقة الحب بينهما.
الوظيفة الأساسية
تنسى شريحة مهمة من السيدات أن وظيفتهن الأولى بعد الزواج وأجمل لقب يحصلن عليه هو الزوجة؛ حيث ينشغلن أحيانًا عن هذه الوظيفة وينغمسن في مشاغل الحياة مثل الوظيفة الأخرى في حال كانت الزوجة سيدة عاملة، أو حتى مهام المنزل اليومية التي تتراكم بشكل سلبي يؤثر في تأدية الزوجة لدورها كزوجة وامرأة، حيث تنسى هذه الأخيرة الاهتمام بنفسها وبمظهرها، وهو أمر ضروري يتيح للزوجة إبراز جمالها لزوجها وعدم نسيان نفسها، ولا يحتاج الأمر إلى بذل مجهود كبير، وهو ما يعيدنا مرة أخرى لنقطة تنظيم الوقت التي ستكون مفتاح توفير وقت للزوجة من أجل الاعتناء بنفسها.
ختامًا، تبقى هذه بعض الخيارات التي يمكن للزوجة اللجوء إليها من أجل جعل زوجها يحبها، مع كونها الوحيدة القادرة على معرفة الأشياء التي يمكن أن تؤثر فعلًا في زوجها، مع ضرورة التحلي بالثقة بالنفس والتفكير بأفكار أخرى كفيلة باستمالة الزوج واكتشافه لمعدن زوجته النفيس.