كيف أعرف جنس الجنين
متى تعرف الحامل جنس الجنين؟ سؤال محير ويثير فضول السيدات، فمنذ بداية والمرأة تريد أن تعرف جنس الطفل بداخلها لترتيب غرفته وملابسه، وخاصة إذا كان المولود الأول لها؛ إلا إنها عند المتابعة مع الطبيب، تكتشف أن الكشف عن جنس الجنين بالموجات فوق الصوتية والتي تعد الطريقة الأشهر، لا يتم إلا بعد الأسبوع الثامن عشر من الحمل، ولكن هناك طرق أخرى علمية ومنزلية يمكن بها معرفة نوع الجنين.
الطرق العلمية لمعرفة جنس الجنين
بالطبع الأساليب والطرق العلمية للكشف عن جنس الجنين هي الأكثر دقة من حيث النتائج؛ إلا إنه لا يجب القيام بها إلا بعد المتابعة مع الطبيب المختص للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات للأم أو الطفل.
الكشف بالموجات فوق الصوتية
من أكثر الطرق شهرة وانتشارًا لتحديد جنس الجنين، والتي تتم بعد مرور 18 أسبوعًا من الحمل؛ لأنه ما بين الأسبوع الثامن عشر، والأسبوع السادس والعشرين، تبدأ الأعضاء الجنسية للطفل بالظهور، وتكون نتيجة الفحص أكثر دقة بمرور الوقت، وفي هذا الكشف يكشف الطبيب المختص بوساطة جهاز خاص على منطقة الرحم عند الحامل؛ لتظهر صورة للجنين على شاشة صغيرة مجاورة، والتي تٌمكن الطبيب من معرفة جنس الجنين، وتبلغ نسبة دقة النتائج الخاصة بالكشف بالموجات فوق الصوتية 95% إذا أظهرت صبيًّا، و85% إذا كانت فتاة.
اختبار الحمض النووي DNA
من الممكن أن تلجأ الحامل لإجراء اختبار الحمض النووي لمعرفة جنس الجنين، ويتم هذا الاختبار في معمل مختص بفحص الخيوط الدقيقة للحمض النووي للأم بعد أخذ عينة صغيرة من الدم منها، فإذا وجد الطبيب في الحمض النووي كرموسوم Y، وهو الكرموسوم اللازم لتكوين الذكور، يكون الجنين ذكرًا، أما إذا لم يكن للكروموسوم Y أي وجود في الحمض، فاحتمالية أن يكون الجنين أنثى هي الأعلى، ويعد اختبار الحمض النووي من الاختبارات الدقيقة للكشف عن جنس الجنين؛ حيث تبلغ دقة النتائج ما بين 95% إلى 99%؛ إلا إنها تحتاج إلى تكلفة عالية، ويجب أن تكون في معامل اختصاصية لهذا الفحص.
فحص السائل الأمينوسي
من الطرق العلمية الأخرى التي يمكن معرفة جنس الجنين من خلالها هي فحص السائل الأمينوسي؛ ولكن لا تكون النتائج دقيقة إلا بعد الأسبوع الخامس عشر، ويصبح هذا الفحص ضروريًّا في حالة اشتباه الطبيب لحدوث أي تشوهات في الجنين؛ لذلك تلجأ الأم للكشف عن كرموسومات الجنين، والتي بدورها تكشف نوعه، ويُفحص السائل الأمينوسي باستخدام إبرة ذات سن رفيع تدخل إلى الحامل من خلال بطنها تسحب عينة صغيرة من السائل، حتى يستطيع الطبيب تحليلها والكشف عن الكروموسومات.
فحص الأنسجة المشيمية
في هذا الاختبار تُستخرَج عينة صغيرة من الأنسجة المشيمية للأم، لتحديد المعلومات الوراثية والكروموسومات الخاصة بالجنين، وعلى أساسها يُحديد جنس المولود؛ إلا إنه من الأفضل عدم اللجوء إلى ذلك الفحص في الحالات العادية، لاحتمالية الإجهاض بنسبة 1%، على الرغم من دقة وصحة النتائج الخاصة بفحص الأنسجة المشيمية والتي تصل إلى 99%، ويمكن إجراء ذلك الفحص ما بين الأسبوع العاشر والثاني عشر.
الطرق المنزلية لمعرفة جنس الجنين
وعلى الرغم من وجود هذه الطرق والأساليب العلمية للكشف عن نوع الجنين؛ إلا إن الأم يمكنها معرفة جنس طفلها بعدة حيل منزلية؛ إلا إن نتائج هذه الطرق المنزلية لا تكون دقيقة في أغلب الأوقات.
الجدول الصيني لمعرفة نوع الجنين
طريقة غريبة لتحديد جنس الجنين؛ إلا إنها من أقدم الطرق المستخدمة على الإطلاق، فيبلغ عمرها حوالي 700 عام، فكانت هذه الطريقة هي المعتمدة قديمًا في الصين لمعرفة نوع المولود الذي تنتظره العائلة المالكة، ويُحسبُ فيها سن الأم والشهر الذي حملت فيه وفقًا للتقويم الصيني القمري، فإذا كان عمر الأم والشهر الذي حملت فيه كلاهما رقم زوجي أو فردي، كان الأكثر احتمالية أن يكون المولود فتاة، أما إذا كان أحدهما رقمًا فرديًّا والآخر زوجيًّا فإن الاحتمالية الأكبر أن يكون الطفل المنتظر صبيًّا، ووصلت نسبة صحة النتائج المبنية على أساس الجدول الصيني لمعرفة جنس الجنين إلى 90%.
الوحام والأطعمة المفضلة فيه
تعد ظاهرة الوحام من أشهر ، والتي تشعر فيها الحامل برغبتها الشديدة في نوع محدد من الطعام لفترة معينة، ويمكن بهذه الظاهرة الاستدلال بها على نوع الجنين، فوفقًا للعادات والحكايات المتوارثة؛ إذا كانت الأم تميل إلى الأطعمة ذات المذاق المالح، أو الغنية بالبروتينات كاللحوم وغيرها، فإنها تنتظر صبيًّا، أما إذا كانت تميل في وحامها إلى الأطعمة حلوة المذاق كالشيكولاته والحلويات فهي تحمل بداخلها أميرة صغيرة.
بيكربونات الصوديوم
إحدى الطرق التي يمكن إجراؤها في المنزل لمعرفة جنس الجنين اختبار بيكربونات الصوديوم، وهي تجربة كيميائية بسيطة تعتمد على دمج بول الأم بمادة بيكربونات الصوديوم، فإذا حدث فوران في المحلول الناتج عن هذا المخلوط، كان الجنين ذكرًا، أما إذا لم يحدث أي تفاعل فإن الأم تحمل فتاة، وتبلغ دقة هذا الاختبار 50% فقط؛ وذلك نتيجة لاعتماد التجربة على بول الحامل، والذي يتأثر بنوع الطعام الذي تتناوله، أو إصابتها بأمراض المسالك البولية؛ لذلك من الأفضل أن يُجرى الاختبار في الصباح قبل تناول المرأة أيَّ طعام أو حتى مياه لضمان أفضل النتائج دون تشويه.
تجربة محلول الكرنب الأحمر
تجربة أخرى تعتمد على بعض خواص الكيمياء؛ حيث تحضرُ الحاملُ التي يثيرها الفضول لمعرفة جنس الجنين منقوعَ الكرنب الأحمر، عن طريق غلي الكرنب في الماء لمدة 10 دقائق، ويستخدم الماء المغلي لدمجه مع بول الحامل بكميات متساوية، فإذا تحول لون المحلول إلى اللون البنفسج فهي تحمل بداخلها فتاة، أما إذا كان لون المحلول أحمرَ أو ورديًّا فإنها بانتظار صبي، وكالاختبار السابق يُنصح بإجراء التجربة في الصباح حتى لا يتأثر بول الحامل بالطعام أو الشراب الذي تتناوله، وتكون النتائج أكثر دقة.
وبالإضافة إلى هذه الحيل المنزلية توجد عدة طرق أخرى كخدعة المفتاح وخاتم الزفاف، وكذلك اهتمام الأطفال الآخرين بالمولود، ولكنها تبقى مجرد حكايات وعادات تُمازح بها العائلة المرأة الحامل، ولا تحمل أي دليل علمي على صحتها.