هي واحدة من الفترات الحرجة التي يمر فيها أي ابن أو ابنة؛ لذا وجب على الأب والأم أن يستعدا جيّدًا لهذه الفترة وأن يتجنبا الواقع في أخطاء شائعة قد تفسد التربية، ومن هذه الأخطاء:
أخطاء الآباء والأمهات مع المراهقين
- إن المراهق ما زال طفلًا ويُتعامل معه بناءً على ذلك، بدل أن يُتعامل معه بأنه شخص قد كبر الآن ولم يعد طفلًا.
- التوبيخ العنيف إذا أخطؤوا أو عندما يقومون بأي أمر غير مقبول به، وليس بالضرورة أبدًا شرح له التفاصيل كافة لما يجب فعله له، فالمبالغة في الحماية تجعل الطفل يكره التواصل والتعامل مع والديه بصورة مباشرة.
- العقاب من وقت لآخر وعدم التوازن في ردود الأفعال نتيجة لتصرفات الابن المراهق، فهناك أنواع من العقابات قد تؤدي إلى نتيجة عكسية كالعناد والعنف.
- الجهل التام من الوالدين بقدرات ، مثل تحملهم المسؤولية، النتائج إن أخطؤوا.
- عدم ترك فرصة للمراهقين بأن يتعلموا بأنفسهم وأن يبرزوا مواهبهم، فبدل تشجيعهم على ذلك، يتوقع بعض الوالدين أن أبناءهم ليسوا ذوا قدرة عالية للقيام بالكثير من الهوايات والنشاطات.
- للأسف هناك نوع سلبي من التعامل يقوم به الوالدان تجاه ابنهما المراهق؛ حيث يضخمان الأمور التافهة؛ مما ينتج عنه نوع من الجدال، وقد تتافقم المشكلة أكثر، بسبب ذلك الأمر التافه وتعكير صفو الأطراف كلها.
- عدم الثقة في المراهق وتوقع قيامه بالأسوأ؛ لأنه ربما قد أخطأ في فعل أمر ما من قبل، وأن يكرر الوالدان أنه قد أخطأ وجعلها علامة لا تُمحى بسهولة.
- تفادي إعطاء الابن/ة المراهق/ة فرصة للتحاور والنقاش والحديث الودي، واقتطاع الوالدين من زمنهما للاستماع لهمومهم وأمور حياتهم.
- أن لا يكون الوالدان من النوع الصبور في التعامل مع المراهق/ة؛ مما قد يؤدي إلى إشعال فتيل المشكلات والجدالات في أي لحظة ولأتفه الأسباب.
نصائح للتعامل مع المراهقين
- تحمّل المسؤولية: على الوالدين أن يرا طفلهما الصغير قد كبر الآن، وبدأ مستعدًا لتحمّل المسؤولية، ويجب السماح له بأن يقوم بمسؤولياته من دون تدخل كبير منهما إلا بإذنه؛ حتى لا يحدث نقاش حاد، وعليهما تجنب ذلك النقاش بإعطائه المسؤولية.
- تقبل التغيير الذي يحدث كل مرة في حياة المراهق، فالآن أصبح لديه أفكاره الخاصة وسلوكه الخاص، ولديه ميول أيضًا خاصة نحو الانفتاح للتعلم والتعرف، فساعده على أن يتعلم من الحياة ويوازن ويدرك تلك التغييرات، ولا تهمل مشاركته النشاطات، وأعطه من وقتك الخاص.
- على الوالدين منح ابنهما/ابنتهما المراهق/ة الثقة الكاملة بأنه قادر على إدارة حياته بالصورة الصحيحة، فقط عليهما أن يكونا مرشدين له، فعندما يشعر الابن/ة بالثقة فإنه سيفعل ما بوسعه للحفاظ على تلك الثقة.
- اجعلهم يشعرون بالاحترام، عاملهم بلطف ورقي وعطف، لا تستخدم أي نوع من أنواع بالكلمات؛ فقد يؤثر ذلك كثيرًا في مشاعرهم وسلوكهم تجاه الآخرين، وفرّق أيها الأب وأيتها الأم بين شخصيتهم وسلوكهم.
- احرص على التواصل الفعّال معهه وكوّن مناخًا إيجابيًّا من ، وتقبّل آراءه، وتفاوض معه قبل أن تحكم عليه بإجحاف.
- يمكنك دعمه بلا حدود، وهو نقيض تمامًا للتدخل غير المرغوب به في حياتهم، قدم النصائح والإرشادات بأسلوب جذاب ليقتنع ويحرص على تنفيذه، واجعل نصائحك مفيدة وعملية وليست أي نصائح، وليس من المهم أن ينفذ النصائح كلها حرفيًّا، المهم إذا علمته المسؤولية، وتحمل العواقب سيدرك أهمية ذلك.
- من الأمور المهمة في حياة المراهق أن تقبله عائلته وأصدقاؤه كما هو من، والأصدقاء هم أولى ثمرة اختياراته فلذلك حاول أن تكون قريبًا منه وأن تتعرف على أصدقائه من خلاله، ولا تحاول إبعاده منهم بالطرق التقليدية، وبالعنف إذا اكتشفت أنهم أصدقاء سوء، بل كن متعاونًا ومحاورًا جيدًا حتى يدرك من تلقاء نفسه وضعية أصدقائه.
- يمكنك أن تجد بديلًا دائمًا للمؤثرات الخارجية الضارة له، مثل الأصدقاء، أو التلفاز أو ، غذي ابنك بالكتب التعليمية والتثقيفية، أرشده إلى البرامج المفيدة والمسلية التي تناسب مرحلته، أشركه في أنواع من النشاطات التي تجعل عقله راجحًا ومدركًا وواعيًا أكثر.