أطفال الأنابيب
يلجأ بعض الأزواج إلى استخدام عملية أطفال الأنابيب أو التلقيح الإصطناعي عندما يتعذر حدوث حمل طبيعي لدى الزوجة لأسباب كثيرة منها: تقدم عمر الزوجة أو تأخر زواجها أو لوجود مشاكل في رحم المرأة كوجود انسدادات في قنوات فالوب أو وجود مشاكل في الحيوانات المنوية لدى الزوج كانخفاض عددها أو قلة حركتها أو زيادة نسبة التشوهات فيها عن المعدل الطبيعي، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى كتكيس المبايض أو البطانة المهاجرة أو وجود التصاقات في الرحم، وقد يتعذر الحمل الطبيعي لعدم وجود سبب واضح، الأمر الذي يستوجب التوجه إلى طريقة الإخصاب الصناعي كحل بديل لتأخر الحمل، وإجراء مراحله المتشعبة بهدف إنجاح الحمل والإنجاب لدى الزوجة، فما هي مراحل عملية أطفال الأنابيب؟ وكيف أعرف أن الأجنة ثبتت بعد الترجيع؟ هذا ما سيتم الحديث عنه في المقال التالي.
مراحل عملية أطفال الأنابيب
- مرحلة التحفيز “التنشيط”: وفيها يقوم الطبيب بإعطاء الزوجة مجموعة من الأدوية أو الحقن التي تزيد من إنتاج البويضات معًا، حيث أن المراة في الوضع الطبيعي تنتج بويضة واحدة شهريًا، أما في حالة التلقيح الصناعي فالطبيب يقوم باستثارة المبيض وتحفيزه لإنتاج أعداد كبيرة من البويضات في وقت قصير يتم خلال أيام إلى أسبوع، مع مراقبتها خلال الفترة من خلال جهاز الألتراساوند لمعرفة مستوى التنشيط وفعاليته لحين الوصول للعدد المطلوب من البويضات، ثم يتم إيقاف هذه الأدوية أو الحقن تمهيدًا للمرحلة التالية.
- مرحلة السحب: وفي هذه المرحلة يقوم الطبيب بتدخل جراحي بسيط يعرف بسحب البويضات أو الجريبات من المبيض وذلك باستخدام إبرة رفيعة عبر المهبل تقوم بشفط البويضات من المبيضين وإخراجها إلى خارج جسم المرأة وتكون تحت تأثير مخدر عام كي لا تشعر بآلام السحب، ويحدث ذلك خلال ساعات بيوم واحد تقضيه المرأة في العيادة لإجراء هذه العملية الهامة، وقد تتسبب هذه العملية بشعور المرأة ببعض الآلام أو التقلصات في منطقة البطن بعد إنهاء عملية السحب وزوال آثار التخدير، لكنها تختفي تدريجيًا بعد مرور يوم واحد في الغالب.
- مرحلة التخصيب “التلقيح والإخصاب”: وفي هذه المرحلة يقوم الطبيب بأخذ عينة من السائل المنوي من الرجل والتي تحتوي على الحيوانات المنوية لحقنها داخل أجود البويضات الناضجة التي سحبت من المرأة لإتمام عملية التلقيح الصناعي، فيقوم الحيوان المنوي بعد غرسه بالبويضة بتلقيحها خلال ساعات في الوضع الطبيعي، وبعدما تلقح البويضة يتم مراقبة نموها وانقسامها التدريجي من 3-5 أيام كحد أقصى.
- مرحلة النمو المبكر: وفي هذه المرحلة يتم مراقبة البويضة التي تم إخصابها بالحيوان المنوي، وعند انقسامها يقوم الكادر الطبي بالتأكد من إتمام عملية الإنقسام التدريجي المتوقعة، وبعد أيام قليلة قد تصل إلى خمسة أيام يكون الجنين السليم قد أنتج مجموعة من الخلايا التي بدأت بالإنقسام، ثم يتم سحب خلية واحدة للتأكد من خلوها من الإضطرابات الجينية الوراثية قبل إرجاعها إلى رحم المرأة.
- مرحلة الإرجاع “نقل الأجنة”: وفيها يتم اختيار أجود البويضات المخصبة بعد مرور 3-5 أيام على تخصيبها، ثم يقوم الطبيب بعملية إرجاع الأجنة المخصبة إلى الرحم دون عملية تخدير عام، من خلال إجخال البويضات الجاهزة عبر أنبوب طويل من المهبل مرورًا بعنق الرحم وحتى أيصاله للرحم، وقد يتم إرجاع جنين واحد او اثنين أو ثلاثة تبعًا لرغبة الزوجين والحالة الصحية للمرأة وهذا ما يحدده الطبيب تبعًا لما يراه مناسبًا، أما البويضات المخصبة الزائدة فيتم تجميدها لاستخدامها في عملية زراعة أنابيب لاحقة.
- إجراء الفحص: يطلب الطبيب من المرأة التراز الراحة التامة لمدة أسبوعين بعد الإرجاع، ثم إجراء فحص الحمل للتأكد من ثبوت الجنين في رحمها ومعرفة تمام عملية الحمل من فشلها.
مخاطر أطفال الأنابيب
قد يتسبب العلاج بهذه الطريقة ببعض الأعراض والمخاطر الجانبية في بعض الحالات ومنها: فرط الإباضة وفيها تتراكم السوائل في بطن المرأة ويزيد حجم البطن يرافقه آلام في البطن وزيادة سريعة في الوزن تقارب 5 كيلوغرام خلال ثلاثة إلى خمسة أيام، الشعور بالغثيان والرغبة بالقيء، وقد ينتج عن هذه العملية بعض الأضرار في الأعضاء المحيضة للمبيضين كالمثانة والأمعاء، كما يمكن أن يحدث نزيف دموي، وقد ينتج عن هذه التلقيح الصناعي حمل متعدد “توائم” أو انخفاض في أوزان الأجنة.
اقرا ايضا
كيف أعرف أن الأجنة ثبتت بعد الترجيع
هناك عدد كبير من علامات ثبوت الاجنه بعد الترجيع التي تدل على نجاح عملية الإرجاع وقبات الحمل منذ اليوم الخامس من الإرجاع تتمثل بالأعراض التالية:
- حساسية الثدي أو تحجّر الثدي: فعند لمس الصدي تشعر المرأة بآلام أو حساسية أو تحجر غير مسبوق، وغالبًا ما يظهر ذلك بعد مرور اليوم الخامس من انتهاء عملية الإرجاع للأجنة.
- نزول بضع نقط دموية ذات لون بني غامق أو لون وردي، وتكون كمية بسيطة جدًا وليست كنزيف الدورة الشهرية، وهي من العلامات الأكيدة على انغراص البويضة وإتمام الحمل وثباته في الرحم.
- ظهور نتيجة الحمل من خلال اختبار الفحص المنزلي المعتاد وذلك بعد مرور 12 يوم بعد الإرجاع.
- شعور المرأة بوجود تقلصات في الرحم وآلام متفرقة أسفل البطن مشابهة لآلام الدورة الشهرية ولكنها تزيد يومًا بعد يوم.
- انقطاع الدورة الشهرية بعد مرور 15 يوم من انتهاء الإرجاع.
- الشعور بنفس أعراض الحمل الطبيعي وذلك بعد مرور 10 أيام من الإرجاع، كالغثيان والقيء والتعب العام والصداع والدوخة والوحام واضطرابات الأكل وفقدان الشهية وكراهية بعض الأطعمة أو الروائح، وهي من العلامات الواضحة لثبات الجنين بعد الإرجاع لأنها تحدث نتيجة زيادة نسبة الهرمونات في الجسم تمهيدًا لاحتضان الجنين في الرحم.