كيف التعامل مع الزوج العنيد
التعامل مع العنيد ليس بالأمر السهل على أي زوجة صالحة، وهذا بسبب سوء صفة العند في الحياة الزوجية، وبما أن المجتمع الشرقي أحيانًا كثيرة يميل إلى هيمنة الرجل على ، فالأمر يتحول في بعض الأحيان إلى نوع من الإهانة للمرأة، وعدم اعتبار أن الزوجة مساوية للزوج، واستغلال ضعف المرأة الجسدي، وجعلها تُزعن لرغبات زوجها العنيد الغير متفاهم والذي لا يفكر سوى في فرض سيطرته عليها لأجل إثبات رجولته، ومن هنا يكون الأمر في غاية الخطر على المرأة والرجل معًا، وعلى الحياة الزوجية عمومًا لهذه الأسرة، ولذلك في هذا المقال سيتم التحدث عن طرق التعامل مع الزوج العنيد من خلال أفكار واقعية وعملية في حياتنا ومجتمعنا الشرقي.
طرق التعامل مع الزوج العنيد
هناك عدة طرق للتعامل مع الشخص العنيد، ولا تأخذ جميع الطرق المنحى السلمي، ففي هذه الطرق أحيانًا وحسب العديد من الدراسات والأبحاث الاجتماعية، توجد لحظات حيث يجب على المرأة أن تظهر فيها تعامل غير سلمي ورادع للزوج العنيد، وفي الجزء القادم سيتم ذكر مواعيد وكيفية استخدام الطرق السلمية والغير سلمية للتعامل مع مثل هذا الزوج.
النقاش البناء
لو كان هذا الزوج من الأشخاص الواعية، ولكنه ، فهذا الحل سيكون جيد جدًا، وهذا بسبب وعي الزوج الذي ربما مع تكرار محاولات السيدة في الكلام معه يعي الخطأ، أو يعي المشكلة التي تحول بينه وبينها، ومشكلة الزوج العنيد، هي أنه شخص غير قابل للاعتراف بالخطأ على الدوام، بل هو يجد نفسه صائب دائمًا، وحتى إن قال له الجميع أنه أخطأ حينها سيعتبر نفسه بطل وأنه يعاند الجميع، وهنا تأتي قيمة الوعي والنقاش، حيث أن المرأة الصالحة ذات العقل الراجح، يمكنها أن تتفاهم وتتناقش بطريقة يفهمها الزوج العنيد، وبما أن تكون أقرب شخص لزوجها، إذًا فأسلوب الكلام مع الزوج والنقاش معه يكون أمر معروف مسبقًا لدى الزوجة، ومع الكثير مع النقاش وبسبب وعى الزوج، ربما تدريجيًا العِند يُذاب، ويصل الرجل إلى مرحلة فيها يستطيع التعامل مع زوجته على أنها مساوية له وليست أقل منه.
استغلال الأنوثة في وقتها
خطأ كبير تفعله بعض الزوجات، وهو أنهن يستخدمن أنوثتهن في أي موقف يعند فيه الرجل معهن فيه، فتكون النتيجة أن الرجل يعتبر هذا الأمر نوعًا من التقليل لقيمته، فيقلل هو من قيمة أنوثة زوجته، وبالتالي يحدث جرح بين الطرفين، عن طريق رفض الرجل لأنوثة زوجته، والذي هو أمر موجع لأي امرأة، ولكن من ناحية أخرى، الرجل بطبعه ضعيف جدًا ناحية الأنوثة، ولذلك يخضع الأمر تحت إمكانية المرأة لاستخدام أنوثتها مع الزوج العنيد، فمثلًا لا يمكن للمرأة أثناء النقاش الجاد محاولة إغراء زوجها، هذا الأمر سيجعله يعتقد أنه لعبة وأنها تعامله كطفل، ولكن من ناحية أخرى، يمكن للزوجة في قمة العند عند زوجها أن تقل كلمة تعطي فيها الرجل السلطة، وبطريقة عفوية وأنثوية وجادة، حينها الرجل سيرق لا محالة، لأن المرأة تجعله هو المتسلط وفي نفس الوقت بطريقة لا تظهر فيها غضاضة بل تظهر أنها أنثى، هذا الأمر ربما سيجعل الرجل يلين وتدريجيًا يمكن للمرأة أن تتكلم وتتفاهم معه.
عدم غلق المشكلات
الزوج العنيد ربما سيميل إلى عملية غلق ، أو الغرض الذي يعند هو فيه، وذلك نوع من أنواع الهروب من إلحاح المرأة المتكرر، وأيضًا يظهر أحيانًا ذلك الهروب عن طريق اللامبالاة، وعدم الرد على الزوجة حينما تتكلم في الموضوع الذي يكون محل عناد، في هذا الوقت على المرأة ألا تثير غضب الزوج، ولكن في المقابل لا تغلق المشكلة، بل المشكلة تكون موجودة على طاولة النقاش، لأن غلق المشكلة يعتبر فوز لعند الرجل، حيث بالنسبة له يكون الأمر منتهي، وعدم تفكير زوجته في الأمر يعد انتهاء لهذه المشكلة، أما بالنسبة للمرأة فيجب أن تجعل العقدة تنفك، وذلك عن طريق رفض غلق المشكلة، والطلب بكل صراحة من الزوج في الكلام عن ذلك الموضوع محل العناد، وأن يصل كلًا منهما لحل مشترك، لأنهم زوجين وهذا الأمر هو الصحيح للجميع.
تجنب دفع الزوج للعناد
هناك الكثير من السيدات لا يمتلكن المعرفة الكافية عن الرجال، وأغلبية هؤلاء النساء هن اللاتي يمتلكن أولاد إخوة، وهذا حسب بعض النظريات الاجتماعية، أن الفتاة الوحيدة على إخوة أولاد تكون أقل معرفة بطبيعة زوجها في المستقبل، وهذا يكون ناتج من أن الزوجة تكون معتادة على طبيعة الرجل، مما يجعلها لا تفكر في كيفية التعامل مع الرجل، في حين أن المرأة التي لا تمتلك أخوة ذكور في حياتها، هي دائمًا تكون شغوفة بمعرفة كيفية التواصل مع الرجال، وتكون غالبًا كثيرة الكلام عن الرجال، وذلك بغرض حب الاستطلاع، ومن هذا المنطلق على المرأة ألا تدفع زوجها أن يكون عنيد، وأن تتثقف جيدًا، ولا تعامل زوجها بكبرياء، أو أي نوع من أنواع التعالي لأن هذا الأمر يجعل الرجل الشرقي في غاية العند، لإثبات رجولته، عن طريق رفض المرأة وفرض السيطرة عليها.
أسلوب الحديث
جزء كبير من عناد الرجل يعتمد على أسلوب حديث المرأة، فلو كانت المرأة ذكية، وتعرف جيدًا مفاتيح الرجل، من حيث أوقات الكلام التي يفضل التفاهم فيها، أو نبرة الصوت التي لا يعتبرها إهانة، أو أسلوب وطريقة الكلام ونوعية الألفاظ، والبُعد عن التهكمات والاستهزاء بتاتًا في الكلام مع الزوج، وعدم الضحك في حالة كان يتكلم بجدية، كلها أشياء تدخل في عملية أسلوب كلام المرأة مع زوجها، ولو افترضنا أن الرجل طبيعي وليس عنيد، وكان زوجته تفعل كل شيء خاطئ من حيث أسلوب الكلام، غالبًا سيعند الزوج معها، لأن هذه هي طبيعة الرجل، وعلى المرأة تقبل هذه الطبيعة، وألا تعتبرها تقليل من شأنها، بل هو الرجل وهكذا خُلق.