كيف تعامل زوجتك
الكثير من الرجال لا يعلمون كيف يتعاملون مع زوجاتهم، خصوصًا في بداية ، وبالأخص في المجتمع العربي؛ وذلك لأن الكثير من الزيجات تحدث عن طريق وسائط، ويكون فيها طفيفًا قبل الزواج؛ ولذلك يُفاجأ الزوج بطباع قد تكون غريبة من الزوجة بالنسبة له، ولكن بعد وقت تتحول هذه الطباع إلى مشكلة لبعض الرجال لأنه لا يعلم كيف يتعامل مع زوجته، وفي الوقت نفسه هناك الكثير من الرجال لا يريدون أن ينهوا زواجهم لمجرد طبع أو صفة في زوجته، ويحتاج إلى معرفة كيفية التعامل معها.
كيف تعامل زوجتك العنيدة
ربما تكون الزوجة العنيدة أكثر الزوجات صعوبة في التعامل معها؛ وذلك لأن طبع الرجل الشرقي يختلف عن أي رجل آخر في العالم؛ حيث إن الرجال في المجتمع العربي غير معتادين على عناد بصورة دائمة ومهينة؛ ولذلك قد يكون الأمر صعبًا ويسبب الكثير من المشاكل بين الزوجين، وهناك بعض النصائح المبنية على أسس علم النفس:
- لا تضرب الزوجة العنيدة؛ لأن الضرب سيولد داخلها كراهية وعناد أكثر؛ ولكن في المقابل لا تتهاون في العتاب بصورة رسمية وحادة، واعتراض واضح على فعلها.
- تريد الزوجة العنيدة أن تُشبع نوعًا من الكبرياء بداخلها، وربما لو فهمت كيف تُشبع هذا الكبرياء من ناحية أنوثتها، ستجدها تدريجيًّا قد عادت إليك، وسترغب في الحب والاهتمام الذي زرعته فيها أكثر من كبريائها؛ ولذلك حاول أن تجعلها تحتاج إلى حبك واهتمامك وستجدها تدريجيًّا قد أصبحت مُطيعة.
- في بعض الأوقات اتركها لعِنادها، ولا تتدخل في النتائج، واسحب نفسك من التعامل مع الأخطاء التي ستفعلها بسبب عِنادها وتصميمها، وحينما تعرف أنها على خطأ، لا تضغط عليها، وتشعرها أنك كنت تعرف العواقب؛ بل احتضنها دون كلام، وسيجعل هذا الفعل الزوجة العنيدة، تفهم أنك في صفها، وتريد مصلحتها، وليس مجرد رجل يريد فرض سيطرته عليها، وبهذه الطريقة ستنال احترامها وطاعتها.
- لا تيأس بسرعة من الزوجة العنيدة؛ لأن الحقيقة أن العناد الموجود داخلها يقابله نوع من أنواع الاحتياج بالمقدار نفسه، كل ما عليك أن تحاول كشف هذا الاحتياج وتبدأ بتلبيته لها، حينها ستجدها تغيرت تمامًا، وهذا لأنك الرجل الوحيد الذي عرفت سر التعامل مع عِنادها غير المفهوم لجميع الناس.
الزوجة العصبية، مشكلة تقابل العديد من الرجال في المجتمع العربي، وهذا بسبب أن الرجل الشرقي لم يعتد أن تحتدّ عليه امرأة، وربما يجرح هذا رجولة العديد من الرجال، وربما أيضًا لا يعرفون معنى كلمة الزوجة العصبية، وللتقريب، فهي الزوجة التي قد تنتقل من المزاج المستقر إلى المزاج الحاد في طرفة عين، ويكون توابع هذا المزاج الحاد، الصوت العالي، والكلام الجارح، والإدانة، والعديد من الأفعال التي قد تجعل الزوج لا يتمالك نفسه ويدخل في جدال معها بطريقة حادة، وقد ينتهي الأمر بها في حالة سيئة من المشاكل والرغبة في الانفصال؛ ولكن دعني أساعدك في كيف تعامل زوجتك العصبية بهذه الحلول العملية:
- النصيحة الأولى نفسها، وهي لا تضرب زوجتك العصبية، الضرب لن يجعل الزوجة هادئة، ولن يجعل الأمور تستقر، زرع الخوف في الزوجة ليس حلًّا لتفادي ثورتها؛ ولكن في المقابل عندما تعصب الزوجة لا يفضل أن تقاومها بطريقة العصبية نفسها؛ لأن النهاية ستكون سيئة للطرفين، لو كنت تبقي عليها وتحبها احتملها لحظات العصبية.
- الخطوة الثانية هي العتاب وهي أهم خطوة، حاول أن تكون في عتابك لزوجتك العصبية شديدَ اللهجة، فأنت احتملتها بالفعل وقت ثورتها؛ ولكن وقت العتاب يجب أن ترى أنك المسيطر، ويشمل العتاب سردًا للواقعة، وسردًا للأشياء التي كانت يجب ألا تقال، وللأفعال التي كان من غير اللائق فعلها، وبهذه الطريقة ستفهم الزوجة خطأها، وستفهم أنك رغم هذا كله احتملت؛ لأنك تبقي عليها وتحترمها.
- الخطوة الثالثة، هي العقاب، لا بد من عقاب الزوجة العصبية؛ ولكن لا يجب أن يكون العقاب مهينًا، فيجب أن تفرض سلطتك على البيت ولكن بهدوء وسكينة، فالأمر ليس حربًا وليس عداءً؛ بل هي في الأول وفي الأخير زوجتك وأم أطفالك وحبيبتك؛ ولذلك العقاب قد يكون بسيطًا، فمثلًا: ألا تنام بجوارها لمدة أسبوع، أو أن تلغي ميعادًا كان مخصصًا لها للتنزه، يكون الموضوع نسبيًّا؛ ولكن حاول ألا تهينها بعقابك؛ بل فقط رسالة بأنها أخطأت ويجب أن تتحمل.
كيف تعامل زوجتك بشكل عام هو أمر مربك للعديد من الرجال؛ ولذلك تابعنا في تلك النصائح المفيدة من خبراء :
- يجب أن يكون هناك حوار بين الرجل وزوجته، وهذا الحوار ليس مجرد حوار ثانوي؛ بل حوار يومي، بمعنى أنك يجب أن تخصص وقتًا للحديث مع زوجتك يوميًّا لمدة لا تقل عن ساعة، ولو كنتما متحابين فستجدان أن الحوار لا ينتهي أبدًا، كما يجب أن تفهم أن الحوار مع الزوجة لا يجب أن يكون في موضوع مهم؛ بل يمكن أن يكون عن طبخة أو شيء خاص بها، الموضوع بسيط جدًّا، ولا يحتاج منك سوى الاستماع والإنصات.
- الاحترام أهم من الحب، عندما تفكر كيف تعامل زوجتك، بمعنى يجب أن تتعامل مع زوجتك بطريقة محترمة، خصوصًا أمام الناس، وفي المقابل كلما قدرتها ورفعتها؛ جعلت منك ملكًا متوجًا على حياتها؛ وذلك ببساطة لأنك الإنسان الوحيد الراقي القريب منها، الذي يعاملها باحترام في الأحوال والأوقات كلها.
- يجب أن يكون لديك ثقافة الاعتذار، فالزوجة ليست شخصًا غير جدير بالاعتذار عندما تخطئ في حقها؛ بل على العكس، أنت قائد الأسرة؛ ولذلك عندما تعتذر عن خطأ أنت ارتكبته في حقها، ستجدها تعلمت هذا الشيء منك، وبعدها ستعتذر هي أيضًا منك وقت خطئها.
- يجب أن تشارك زوجتك اهتماماتك، بمعنى لو كنت تحب كرة القدم فلا مانع أن تعرض عليها حضور المباراة معك، حتى لو لم تفهم الكثير مما يحدث، ولكن شعورها أنك تريدها بجوارك سيجعلها تشعر أنك تحبها؛ لأنك تطلبها في الأوقات التي تشعر أنت فيها بالمتعة.
- يجب أن تكون علاقتك الزوجية مع زوجتك عبارة عن علاقة صداقة، لا تعاملها على أنها أقل منك، بل عمود هي أن يتصادق الزوج والزوجة، علاقة الصداقة مشبعة وكافية، وهي التي تمنح الزواج النجاح.
- لا تشارك أسرار زوجتك مع الآخرين، مهما كان قربهم منك، فزوجتك تخصك وحدك، ولا تتكلم عنها بسوء أمام أحد؛ لأن هذا الأمر يجعلها تشعر بعدم الأمان من خلال عدم اهتمامك برأي الناس عنها.