لعبة كرة الطائرة
الكرة الطائرة من الألعاب الرياضية الجماعية التي تستخدم فيها كرة. يتنافس في مبارة الكرة الطائرة فريقان يتكون كلٌ منهما من ستة لاعبين أساسيين وستة لاعبين احتياط، يلعب كل فريق في أحد نصفي ملعب مستطيل الشكل تفصل بينهما شبكة.
نشأت الكرة الطائرة في في مطلع القرن العشرين ومنها انتشرت في كندا، وهي الآن إحدى أكثر الألعاب الرياضية شعبيةً في معظم دول العالم، وقد اعتمدت لعبةً رسمية أولمبية في الألعاب الأولمبية الصيفية منذ دورة عام 1964.
تاريخ اللعبة
في شتاء عام 1895، في هوليوك ماساتشوستس، اخترع وليام مورغان وهو معلّم رياضة لعبة جديدة أسماها مينتونيت، حتى تمارس في صالة داخلية بأي عدد من اللاعبين. كانت اللعبة مزيجاً من التنس وكرة اليد. وقد تضمنت القوانين الأولى للعبة استخدام شبكة بارتفاع 1.98 متراً وملعباً بطول 15.2 متراً وعرض 7.6 أمتار، وأي عدد من اللاعبين. كانت المبارة تتكون من تسعة أشواط يحصل كل فريق على 6 أهداف في كل شوط.
بعد خوض أول مباراة حقيقية عام 1896 في مدرسة تدريب جمعية الشبان المسيحيين أصبحت اللعبة تنتشر بسرعة باسم فولي بول. ثم تم تعديل قوانين اللعبة منذ ذلك الحين على مدى السنوات.
أول دولة لعبت كرة الطائرة بعد الولايات المتحدة هي وذلك عام 1900، تأسس الاتحاد الدولي للكرة الطائرة عام 1947. أقيمت أول بطولة عالمية للكرة الطائرةعام 1949 للرجال وأول بطولة للسيدات كانت عام 1952. أشهر الدول المتفوقة في الكرة الطائرة وإيطاليا وهولندا و وروسيا والصين والولايات المتحدة.
اعتُمدت الكرة الطائرة كلعبة أولمبية رسمياً للمرة الأولى للرجال والسيدات في دورة الألعاب الصيفية التي أقيمت في عام 1964، حيث حصل الاتحاد السوفييتي على الميدالية الذهبية في بطولة الرجال وتشيكوسلوفاكيا على الفضية واليابان على البرونزية، أما في بطولة السيدات فقد حصلت على الذهبية والاتحاد السوفييتي على الفضية وبولندا على البرونزية. يشارك في البطولة الأولمبية 12 منتخباً، حيث تتأهل المنتخبات الثلاث الأولى الفائزة بكأس العالم وتتأهل خمسة منتخبات من خلال المسابقات التأهيل القارية، وتحدّد
المنتخبات الأربعة المتبقية من خلال التصفيات العالمية، وتتأهل الدولة المستضيفة تلقائياً.
فاز الاتحاد السوفيتي بـ 12 ميدالية أولمبية في كافة الدورات الأولمبية الصيفية (رجالاً وسيدات) بسبع ميداليات ذهبية وأربعة فضية وبرونزية واحدة، تليه البرازيل بمجموع 10 ميداليات منها 5 ذهبيات و3 فضيات وبرونزيتين، كما حصلت الولايات المتحدة على مجموع 10 ميداليات لكن نصيبها من الذهب كان 3 فقط.
الملعب والكرة
تنصّ قوانين اللعبة على أن الكرة يجب أن تكون بالمواصفات التالية: كروية، مصنوعة من الجلد أو الجلد الصناعي، محيطها 65-67 سم، وزنها 260-280 غراماً، وضغط الهواء داخلها يكون 0.30-0.325 كعمسم مربع.
أما ملعب الكرة الطائرة فمستطيل الشكل أبعاده 9 أمتار × 18 متراً، يقسم إلى مربعين متساويين، تفصل بينهما شبكة عرضها متر وارتفاعها 2.43 متراً في مباريات الرجال و2.34 في مباريات السيدات ويختلف ارتفاعها في مباريات الصغار والناشئة.
قوانين اللعبة
تبدأ المباراة بعملية إرسال الكرة وتمريرها بين لاعبي الفريق الأول باليدين لإرسالها إلى ملعب الفريق الخصم. القاعدة الأولى هي أن الفريق يستطيع الحفاظ على الكرة في ملعبه بثلاث ضربات للكرة كحدٍ أقصى إذ يجب أن تنتقل إلى الفريق الثاني، والقاعدة الثانية هي عدم إسقاط الكرة على أرض الفريق. بناءً على هذه القواعد تحتسب نقطة للفريق الخصم في حال بقيت الكرة مع الفريق لأكثر من ثلاث ضربات، سقوط الكرة في ملعب الفريق وأيضاً إذا لمست الكرة الشبكة. كما يحصل الفريق المستقبل على نقطة إذا أسقط الفريق المرسل الكرة خارج حدود الملعب. يتوجب على الفريق اللعب بتقنيات ومهارات يستطيعون من خلالها إسقاط الكرة على أرض الخصم للحصول على نقطة والحصول على الإرسال. أما أهم مهارات الكرة الطائرة:
- الإرسال: ويتم الإرسال بعد الحصول على نقطة من زاوية الملعب. والإرسال أنواع هي: الإرسال من الأسفل وهو الأسهل، والإرسال الجانبي وهو شبيه بالنوع الأول إلا أنه يتم مرجحة الذراع إلى الخلف لضرب الكرة، والنوع الثالث والأكثر شيوعاً هو الإرسال من الأعلى حيث تكون الضربة قوية وعادةً ما يصاحبها قفز اللاعب المرسل ليعطي دفعاً للضربة.
- التمرير: تمرر الكرة بين لاعبي الفريق بشرط أن لا تتجاوز ثلاث لمسات وبين الفريق والفريق الخصم.
- الضربة الساحقة: وهي محاولة إسقاط الكرة في أرض الخصم.
- حائط الصد: حيث يصطف عدد من اللاعبين أمام الشبكة لصد الهجوم من الخصم والمتوقع بعد اللمسة الثانية للكرة.
مباراة الكرة الطائرة
تتكون المباراة من ثلاثة أشواط، ينتهي الشوط الواحد بحصول أحد الفريقين على 15 نقطة بحيث يكون أقل فارق بين نقاط الفريقين “نقطتين” وإلا فإن الشوط يستمر حتى يصبح الفارق نقطتين.
يحكّم المباراة أربعة حكّام، يجلس الحكم الرئيسي على كرسي عالٍ في منطقة المنتصف ليراقب المباراة من الأعلى، بينما يتواجد حكمٌ ثانٍ في الملعب يراقب بقاء اللاعبين داخل حدود الملعب ويراقب لمس الشبكة؛ أما الحكمان الآخران فتكون مهمتهما مراقبة خطوط الملعب للتحقق مما إذا تجاوزت الكرة الخطوط ويراقبون سقوط الكرة خارج ملعب الفريق المستقبِل.