ماهي أركان الصلاة

مقدمة عن اركان الصلاة

أركان الصلاة هي الركائز الأساسية للصلاة، عرفها علماء السنة بأنها؛ ما تتركب منه الصلاة ولا تصح بدونه، والمعنى هنا الأفعال والحركات والأقوال على نحو وترتيب مخصوص، وهي ثلاثة عشر ركن ثبتت جميعها في الأحاديث النبوية، عن وهو واجب على كل مسلم أن يعرفه حتى تصح صلاته ويقوم بها على الوجه الصحيح كما علمنا رسول الله صل الله عليه وسلم، قال صلوات الله وسلامه عليه: «صلوا كما رأيتموني أصلي» عليه.

أركان الصلاة

  1. القيام: وهو الاعتدال والوقوف مع القدرة عليها وهو فرض في الصلاة المفروضة، قال الله تعالى: {قُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} ويستثنى منه المريض والعاجز، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «صل قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطع فعلى جنب» [رواه البخاري، ويجوز عدم القيام في النفل مع القدرة عليه إلا أنه يحرم من الآجر كاملًا قال صل الله عليه وسلم: «من صل قاعدًا فه نصف أجر» عليه.
  2. تكبيرة الإحرام: وهي تكبيرة الدخول في الصلاة والإحرام معناه الامتناع والإمساك عن أي شيء سوى الصلاة ولفظها “الله أكبر” وهي فرض في الصلاة المكتوبة والنافلة، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «إذا قمت إلى الصلاة فاستقبل القبلة فكبر» عليه.
  3. قراءة الفاتحة: هي ركن أساسي من أركان الصلاة، كما أفتى جمهور العلماء لا تصح الصلاة بدونها ويجب قراءتها في كل ركعة، قال رسول الله صل الله عليه وسلم في الحديث القدسي يقول رب العزة: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال الرحمن الرحيم، قال: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل» مسلم.
  4. الركوع: وهو أن ينحني المصلي بعد قيامه حتى تنال راحتي يده ركبتيه ويطمئن ظهره وهو فرض في الصلاة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا} الحج: 77، وقال رسول الله صل الله عليه وسلم: «اركع حتى تطمئن راكعًا» عليه
  5. القيام من الركوع: أي الرفع من الركوع والاعتدال وهو ركن أساسي على مذهب جمهور العلماء، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل صلبه في الركوع والسجود» أحمد، وقال: «أشر الناس سرقة الذي يسرق في صلاته» فقالوا: يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال:« لا يتم ركوعها ولا سجودها، أو قال: لا يقيم صلبه في الركوع والسجود» أحمد.
  6. السجود: وهو أن يسجد على الأعضاء السبعة (الجبهة، الأنف، الكفين، الركبتين، أصابع القدمين)، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} الحج: 77، قال ابن عباس رضي الله عنه: أن رسول الله صل الله عليه وسلم أمرنا أن نسجد على سبعة أعضاء الجبهة وأشار بيده إلى أنفه، والكفين والركبتين وأطراف القدمين عليه
  7. الجلسة بين السجدتين: وهي بعد الرفع ممن السجود والاعتدال، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي صل الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من السجود، لم يسجد حتى يستوي قاعدًا» مسلم.
  8. الطمأنينة في الأفعال والأقوال: الطمأنينة هي السكون بقدر الذكر الواجب وهو الرأي الراجح، وقيل هي السكون حتى لو لم يتمكن من قول الذكر الواجب، وينبغي في الصلاة أداء كل ركن فيه باطمئنان مع إعطائه حقه من الذكر
  9. الجلوس للتشهد الأخير: وذلك بالجلوس والاطمئنان فيه، كما كان يفعل رسول الله في صلاته، فلا تصح قراءة التشهد قائمًا، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي» البخاري
  10. التشهد الأخير: وهو فرض في الصلاة، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «إذا قعد أحدكم في صلاته فليقل: التحيات لله، الصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله» متفق عليه
  11. الصلاة على النبي: قال الإمام أحمد وهو الرأي الراجح أن الصلاة على النبي في التشهد الأخير سنة ليست بفرض ولا واجب إذا تركها الإنسان عمدًا تصح صلاته وهي« اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، …..»
  12. التسليم: وهو أن يضع كفيه على فخذيه ثم يسلم يمينًا ويسارًا، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «إنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه يسلم على أخيه من على يمينه وشماله» مسلم
قد يهمك هذا المقال:   صلاة الشفع والوتر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *