عملة تركيا
أصبحت عملة في السنوات الأخيرة من أشهر العملات العالمية، وعملتها هي الليرة وتتخذ الرمز ₺، وكودها الرسمي TRY، وهي عملات معدنية وورقية تصدر عن البنك المركزي التركي، وقد خضعت عملة تركيا لعملية إعادة تقييم سنة 2003م، وتم إصدار ليرة جديدة عام 2005م، وظلت العملة التركية في مرحلة انتقالية حتى عام 2009م، فمنذ ذلك الوقت وهي الليرة التركية المستخدمة حتى اليوم.
لمحة تاريخية عن تركيا
تستمد تركيا أصولها من قبائل الغو التركمانية التي وفدت لهضبة الأناضول من إقليم تركستان في بلاد ما وراء النهر، وذلك عند اجتياح المغول لإقليم خوارزم، ودخل أمراء الاتراك في خدمة السلاجقة الذين كانوا على مواجهات مباشرة مع الدولة البيزنطية، وبدأ الأتراك في تكوين أولى ولاياتهم في عهد أميرهم ، والذي ترك الإمارة لابنه عثمان الذي تمكن من توسيع الولاية وضم أراضي جديدة، وأعلن انفصاله عن الدولة السلجوقية وأعلن قيام دولة الأتراك الأولى في الأناضول وهي ، والتي ظلت قائمة من سنة 1299م، وتوسعت في نواحٍ عديدة، وأصبحت دولة خلافة إسلامية سنة 1517م، ومع توسعها في كافة الأراضي المجاورة لها أصبحت جميع الدول الأوروبية على عداء معها، وتمكنوا من تقليص حجم أرضيها بصورة كبيرة.
وظلت تركيا دولة إسلامية تقود العالم الإسلامي حتى إعلان الجمهورية سنة 1923م، من بعدها سقطت الخلافة وأصبحت دولة جمهورية علمانية، ومع تطبيق كمال أتاتورك لأفكاره فصل تدخل الدين في أمور الدولة، فكان أتاتورك أول رئيس جمهوري علماني لتركيا.
معلومات عامة عن تركيا
- موقعها: تقع تركيا فلكياً ما بين دائرتي عرض 35 و 43 درجة شمال خط الاستواء، وبين خطي طول 25 و 45 شرق خط جرينتش، وجغرافياً تقع شمال البحر المتوسط فتطل عليه سواحلها الجنوبية إلى جانب حدود مع وسوريا، وفي شمالها جورجيا والبحر الأسود، وفي شرقها أرمينيا وإيران، وفي غربها وبلغاريا وبحر إيجة.
- السكان: يتجاوز سكان تركيا 82 مليون نسمة وفق إحصائيات حديثة لعام 2019م، وهي بذلك في المرتبة رقم 17 عالميًا في تصنيف الدول الأكثر تعدادًا للسكان، والكثافة السكانية بها 108 شخص لكل 1 كم2، فيعيش السكان على مساحة 769،630 كم2، ويسكن أكثر من 70% من السكان في المناطق الحضرية.
- اللغة: كانت الأبجدية العثمانية المشابهة للأبجدية العربية هي اللغة الرسمية للبلاد إبان الحكم العثماني، واليوم أصبحت الأبجدية التركية وهي أبجدية لاتينية هي المستخدمة بدلًا من الأبجدية العثمانية، واللغة التركية هي اللغة الرسمية للبلاد، ويتحدث بها ثلاث أرباع السكان، بينما يتحدث الربع اللغة الكردية.
- الدين: رسميًا تركيا دولة علمانية؛ فدستورها ينص على حرية الأديان، ولكن أغلبية سكانها يدينون بالدين الإسلامي، فما بين 97 : 99% من السكان مسلمين، و 90% على المذهب السني، بينما البقية على المذهب الشيعي العلوي، والنسبة البقية تشكلها أقليات مسيحية أرثوذكسية ويهودية.
شهد الاقتصاد التركي انتعاشًا ملحوظًا مع تطبيق عملته الجديدة منذ سنة 2005م، فساعدت السياسة المتبعة في تغيير قيمة العملة في ارتفاع الناتج القومي للفرد وللدولة، ففي عام 2010م ارتفع معدل الناتج للأفراد من 4 ألاف دولار تقريبًا قبل تغيير العملة إلى 10 ألاف دولار تقريبًا، وزاد الناتج القومي للدولة، وبدأت في تسديد دفعات كبيرة من ديونها لبنك النقد الدولي، World Bank national accounts data, and OECD National Accounts data files. منذ ذلك الوقت وقد بدأ الاقتصاد التركي من التحول من اقتصاد نامي إلى اقتصاد متقدم ينافس على مراكز متقدمة ضمن أفضل الدول الاقتصادية في أوروبا والعالم.
وقد انتهجت تركيا سياسة اقتصادية ناجحة، خاصة وأنها قصدت من خلالها الشهرة العالمية وغزو أسواق العالم الاستهلاكية، فشجعت على الاستثمار في جميع المجالات بما يسمح بخلق ماركات جديدة يمكن تصديرها للعالم، وهي سياسية اقتصادية عالمية فائقة النجاح، وهو بالفعل ما نجحت به حيث تمكنت من تسجيل ألاف الماركات سنويًا بعد أن كان تسجيلها السنوي لا يتجاوز المائة، وفي عام 2010 تمكنت من تسجيل 85 ألف ماركة، ومنذ ذلك الوقت وهي تنافس أكبر دول العالم المسجلة للماركات العالمية وهي فرنسا، وتتنوع الماركات ما بين ألبسة ومفروشات وأحذية وحُلي وأدوات منزلية وغيرها.
ويدعم تركيا في سياسة تسجيل الماركات نشاط صناعي قوي، فقد شهد مجال الصناعة تقدم كبير في قطاعات عديدة أبرزها قطاع النسيج والصناعات الكهربائية والكيميائية و، فتمكنت تركيا من أن تصبح ثالث دول العالم تصديرًا للمنسوجات، كما يعد تصدير المنتجات البلاستيكية من أهم صادراتها، فيساهم بحوالي 26% من الصادرات التركية.
وأهم المجالات الصناعية الحديثة التي تتخذ تركيا نحوها خطى قوية؛ هو مجال صناعة الروبوتات، وخاصة الروبوت المشابه للإنسان، فمنذ عام 2009 وحتى عام 2013 تمكنت تكنولوجيا البرمجيات في تركيا من تحقيق أداء متقدم في ذلك المجال. تركيا.. وضع حجر الأساس لأول مصنع إنتاج أجهزة “الروبوت”.
الموارد الطبيعية
من أهم دعائم النمو الاقتصادي التركي اعتمادها على استغلال كافة مواردها الطبيعية، خاصة وأنها دولة غنية بالموارد النباتية والحيوانية والمعدنية، فمن أهم مواردها الطبيعية أراضيها الواسعة الصالحة للزراعة، ومن أهم محاصيلها الزراعية القطن والزيتون والشاي والتبغ ومجموعة كبيرة من الخضروات والفاكهة، وساهم الانتاج الزراعي في رفع صادراتها، فهي من أكبر دول العالم المصدرة للبندق والحنطة والشعير، كما يربى الحل في حدائقها وغاباتها الجبيلة، ما جعلها ثاني دول العالم تصديرًا للعسل بعد الصين.
وتمتلك تركيا ثروة معدنية كبيرة ومتنوعة، فهي من أكبر دول المنتجة للكروم، كما أنها الأولى في استخراج الذهب في أوروبا، وتستخرج الكثير من المعادن أهمها الحديد والرصاص والنحاس والفضة والفحم النباتي والحجري والمرمر.