ما هو مرض النقرس
يُعرف مرض النقرس بأنه مجموعة من الأمراض التي تحدث نتيجةً لتراكم حمض اليوريك في الجسم، ويعد هذا المرض أحد أشكال التهاب المفاصل، وهو أكثر هذه الأشكال شيوعاً لدى . ويسبب النقرس أعراضًا عديدةً، منها الألم الذي يتسم بالشدة والظهور المفاجئ والانتفاخ والاحمرار الذي غالبًا ما يصيب القدمين، وتحديدًا الإصبع الكبير.
تظهر هذه الأعراض على شكل نوبات شديدة متكررة الظهور قد تتسبب بإيقاظ الشخص ليلًا من نومه وتشعره بأن إصبعه الكبير يحترق. وتسبب هذه النوبات الأذى لأنسجة المفصل المصاب مع الوقت بشكل تدريجي. ويُذكر أن مرض النقرس يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض الاستقلابية فضلا عن أمراض القلب والأوعية الدموية. فما هو مرض النقرس وما هي أعراضه وأنواعه؟
أعراض مرض النقرس
عادة ما تكون أعراض مرض النقرس، والتي غالباً ما تحدث ليلًا، فجائيةً. وتتضمن هذه الأعراض الآتي:
الألم الشديد
قد يصيب ألم النقرس أيًا من مفاصل الجسم، كمصل الكاحل والمعصم والركبة والمرفق والأصابع، كما وأنه قد يصيب أكثر من مفصل في وقت واحد، غير أنه غالبًا ما يصيب مفصل قاعدة إصبع القدم الكبير.
الشعور بعدم الراحة
فبعد انتهاء النوبة، يبقى الشعور بعدم الراحة، والذي قد يحتاج لغاية عدة أسابيع إلى أن يزول، في المفصل المصاب.
الأعراض الالتهابية
حيث يصاب المفصل بالآتي:
- الاحمرار.
- الانتفاخ.
- ارتفاع الحرارة.
الحد من القدرة على الحركة المعتادة
فالمفصل المصاب يصبح أقل قدرةً على الحركة مع تفاقم النقرس.
مراحل مرض النقرس
مع تفاقم المرض، ينتقل من مرحلة (أو فئة) إلى أخرى. وهذه المراحل هي الآتية:
فرط حمض اليوريك في الدم غير المتصاحب مع الأعراض
في هذه المرحلة، يكون مرتفعًا في الدم، لكن من دون أن يتصاحب مع الأعراض، غير أن البلورات اليوراتية التي تنشأ عن هذا الارتفاع تبدأ بالتسبب بالتلف البسيط للأنسجة. لكن العلاج في هذه المرحلة يكون غير مطلوب، بل يكون على المصاب فقط القيام بالخطوات اللازمة لمنع تراكم حمض اليوريك.
النقرس الحاد
في هذه المرحلة، تسبب البلورات اليوراتية المتراكمة في الأنسجة الأعراض الالتهابية الحادة والألم بشكل فجائي، وذلك يحدث نتيجةً لعدة أسباب تشمل على الآتي:
- التعرض للضغط النفسي.
- الأجواء الباردة.
- استخدام أدوية معينة.
- شرب الكحول.
وتستمر أعراض هذه المرحلة لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 10 أيام.
النقرس الفاصلي
هذه المرحلة تحدث بين نوبات النقرس الحاد، وقد تستمر لمدة أشهر إلى سنوات. وخلال هذه المرحلة، يترسب المزيد من البلورات اليوراتية في الأنسجة.
النقرس التوفيّ المزمن
تعد هذه المرحلة الأكثر صعوبة. ويعرف (التوف) بأنه كتل كبيرة من البلورات اليوراتية التي تظهر في أماكن معينة، أهمها مفاصل الأصابع. ويصاب الشخص بهذه المرحلة بالتهاب المفاصل المزمن، وتكون الكليتان قد أصيبتا بتلف دائم أيضًا. ويذكر أن المصاب يحتاج لوقت طويل ليصل لهذه المرحلة، حيث قد لا تظهر إلا بعد الإصابة بنحو 10 سنوات من دون علاج. أما في حالة الحصول على العلاج المناسب، فإنه من الصعب أن يصل المصاب إلى هذه المرحلة.
أسباب مرض النقرس
تحدث الإصابة عند ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم، والذي ينجم عنه تراكم ما يعرف بالبلورات اليوراتية، والتي تسبب حدوث الألم وما يتصاحب مع نوبات النقرس من أعراض التهابية.
ويتم إنتاج حمض اليوريك في الجسم عند تحليل البيورينات، والتي تعرف بأنها مواد تتواجد في الجسم وفي بعض الأغذية. وتتضمن الأغذية التي تتواجد فيها هذه المادة واللحوم العضوية.
ويذكر أن هناك أغذية تزيد من مستويات حمض اليوريك، منها المشروبات المحلاة بسكر الفاكهة (الفروكتوز) والمشروبات الكحولية.
يذوب حمض اليوريك لدى الشخص الطبيعي في الدم، ثم تقوم الكليتان بإفرازه ليخرج مع البول. أما لدى آخرين، فإن الجسم ينتج كميات كبيرة منه، مما يؤدي إلى تراكمه. كما وقد يتراكم بسبب قيام الكليتين بإفراز القليل منه فقط. ويسبب هذا التراكم تشكل البلورات اليوريتية التي تتسم بالحدة، وذلك في الأنسجة أو المفاصل، حيث تسبب الألم الشديد والانتفاخ والأعراض الالتهابية.
ويذكر أن هناك عوامل عديدةً تلعب دورًا في الإصابة بمرض النقرس، فإنتاج كميات كبيرة من حمض اليوريك قد ينجم عن اضطرابات أيضية، وأمراض في الدم. أما عدم إفرازه بما يكفي، فقد ينجم عن الجفاف، وذلك فضلًا عن أمراض في الكلى وكسل الغدة الدرقية وغيرها العديد من الأمراض. ويذكر أن هناك أدويةً تقلل من قدرة الجسم على إفراز حمض اليوريك، منها مدرات البول.
العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض النقرس
تتضمن العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض النقرس الآتي:
الجنس والسن
فعلى الرغم من أن يصبحن متساويات مع الرجال في مقدار ما تنتجه أجسامهن من حمض اليوريك عند انقطاع الحيض، إلا أن الرجال يكون حمض اليوريك لديهم أكثر قبل ذلك، مما يجعل الرجال أكثر عرضةً من النساء للإصابة بمرض النقرس قبل انقطاع الحيض لديهن.
الوراثة
فاحتمالية الإصابة بهذا المرض تزداد مع وجود مصابين في العائلة.
نمط الحياة
فتناول الأطعمة الغنية بالبيورينات وشرب الكحول يزيدان من احتمالية الإصابة.
أدوية معينة
فهناك أدوية، منها مدرات البول، تزيد من تواجد حمض اليوريك في الدم.
زيادة الوزن
فهي تزيد من مستويات حمض اليوريك في الدم، كما وتزيد الأعراض الالتهابية سوءاً.
حالات مرضية معينة
وتتضمن هذه الحالات الآتي:
- المشاكل الكلوية، حيث تقلل من قدرة الكليتين على إفراز حمض اليوريك.
- ارتفاع .
- .
- كسل الغدة الدرقية.