ما هي الصلاة
تعريف الصلاة في الشَّرع: بأنها التعبُّدُ للَّهِ تعالى بأقوال وأفعال معلومة، مفتتَحة بالتَّكبير، مختتَمة بالتَّسليم، وقد فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين ليلة الإسراء والمعراج، وقد فرضها الله على الرسول مباشرة من دون إرسال وحي للرسول، فرضها الله خمسين صلاة في أول الأمر، وهذا دليل على محبَّة الله لها، ولكن الله خففها إلى خمس صلوات، ولكن أبقى أجرها كخمسين ركعة، وللصلاة منزلةُ عظيمة في الإسلام، فقد وضعت في المرتبة الثانية بعد الشَّهادتين، والدليل على وجوب الصلاة في الإسلام موجود في كتاب الله، وسُنَّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ففي القرآن قال تعالى: “إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا”، وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما بعثَ معاذ إلى اليمن أنه قال: “أعْلِمْهُمْ أنَّ الله افترضَ عليهم خمسَ صلواتٍ في كُلِّ يومٍ وليلةٍ”، وتجب الصلاة على كل مسلم، بالغ عاقل، طاهر من حيض ونفاس، وتوجد عدة أحكام شرعية لتارك أداء فريضة الصلاة ويعتمد ذلك على الحالة التي أدت إلى ترك الصلاة، ومنها:كتاب فقه الصلاة وأحكامها وفتاويها، ص 3-89، للدكتور أحمد مصطفى متولي، إصدار عام 2016م / 1437هـ.
- من كفر بوجوب الصلاة، وأنكر بأنها فرض من الله على المسلمين فهو كافر.
- من ترك أداء الصلاة تهاونًا، بعض العلماء اعتبروه كافر؛ لعدم أدائه فريضة مهمة، والبعض الآخر لم يعتبروه كافرًا؛ لأنه لم ينكر فضلها ولكنه يتكاسل عن أدائها.
أقسامُ العورة في الصلاة
العورة هي أجزاء من جسم الإنسان يمنع إظهارها أثناء الصلاة ولها ثلاثة أقسام:كتاب فقه الصلاة وأحكامها وفتاويها، ص 3-89، للدكتور أحمد مصطفى متولي، إصدار عام 2016م / 1437هـ.
- الأنثى كلُّها عورة إلا وجهها.
- الذَّكر من سبع سنين إلى عشر عورته الفَرجان فقط.
- الذكرالبالغ عورته ما بين السُّرَّة والرُّكبة، وكان السؤال المحير هو، هل السُّرَّة والرُّكبة يعتبران من العورة ويجب سترهما أم لا؟، واختلف العلماء على هذه الإجابة فالبعض قال أن الرُّكبة داخلة في العَوْرة فيجب سَتْرها، والبعض قال بأن السُّرَّة والرُّكبة كلتيهما من العَوْرَة فيجب سترهما، وآخرون قالوا بأن السُّرَّة والرُّكبة لا تدخلان، فلا يجب سترهما.
حكم من انكشفت عورته في صلاته:
- إذا كشفت عَمْداً بطلت الصَّلاة.
- إذا كان غير عَمْدٍ وكان لوقت قصير، فالصَّلاة لا تبطل.
- إذا كان غير عَمْد، وظهرت العورة بشكل كبير لوقت قليل، فالصَّحيح أنها لا تبطل.
- إذا انكشفت عن غير عَمْد بشكل كبير ولوقت طويل، فلا تصحُّ الصلاة.
حكمُ الحركة في الصلاة:
يقوم بعض المصلين بالقيام بعدة حركات أثناء الصلاة ولكل منها حكمه الشرعي الخاص:كتاب فقه الصلاة وأحكامها وفتاويها، ص 3-89، للدكتور أحمد مصطفى متولي، إصدار عام 2016م / 1437هـ.
- الحركة الواجبة : هي التي تؤثر على صحَّةُ الصَّلاة، كأن يصلي رَجُل، ثم جاءه شخصٌ آخر وقال له: بأن القِبْلة على الجهة الأخرى، فهنا يجب عليه التحرك.
- الحركة المندوبة والمستحبَّة: هي التي تؤثر على كمال الصلاة، كأن يظهر جزء من العورة، فيقوم بسترها.
- الحركة المباحة: هي الحركة اليسيرة للحاجة، أو الكثيرة للضرورة، كأن يبتعد المصلي عن مصدر الحرارة القوي خوفًا من الاحتراق.
- الحركة المكروهة : هي اليسيرة لغير حاجة، ولا تؤثر على كمال الصَّلاة، كما يوجد في كثير من الناس الآن؛ كالنظر إلى الساعة.
- الحركة المحرَّمة : هي الكثيرة المتوالية لغير ضرورة.
أركان الصَّلاة
- الْقِيَامُ :وهو الرُّكن الأول، والدليل قوله تعالى:” وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ”.
- تكبيرة الإِحرام: وهي الرُّكن الثاني لقول النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم للمسيء في صلاته: “استقبلْ القِبلةَ وكبِّر”.
- قراءةُ الْفَاتِحَة: وهي الرُّكن الثالثُ، وهو رُكنٌ في صلاة الفَرْضِ وصلاة الناَّفْلة.
- الركوع: وهو الرُّكن الرابع، والرُّكوع أن يَحْنِي المصلي ظهرَه في الصَّلاة، والدليل قوله تعالى: “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا”.
- الرفعُ من الركوع: وهو الرُّكن الخامس، ودليل ذلك: حديث أبي هريرة في قِصَّة المسيء في صلاته أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ثم ارفعْ حتى تعتدلَ قائماً”.
- السُّجُودُ عَلَى الأْعْضَاءِ السَّبْعَةِ: وهو الركن السادس من أركان الصَّلاة، ودليله قوله تعالى: “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا”.
- الاعتدال من السجود: وهو الرُّكنُ السَّابعُ مِن أركان الصَّلاةِ.
- الجلوس بين السجدتين: وهو الرُّكنُ الثامنُ مِن أركان الصَّلاة، ودليله قولُ النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم للمسيء في صلاتِه: “ثم ارفعْ ـ يعني: من السجود ـ حتى تطمئنَّ جالساً”
- الطمأنينة في كل ركن: وهو الرُّكن التَّاسع مِن أركان الصَّلاة، ودليله أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لمَّا عَلَّمَ المسيءَ صلاته كان يقول له في كُلِّ رُكن: “حتى تطمئنَّ”.
- التَّشَهُّدُ الأخِيرُ: وهو الرُّكنُ العاشر من أركان الصلاة، ودليل ذلك حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: “كُنَّا نقول قبل أن يُفْرَضَ علينا التشهُّدُ: السَّلامُ على الله مِن عباده، السَّلامُ على جبرائيل وميكائيل، السَّلامُ على فلان وفلان”. والشاهدُ مِن هذا الحديث قوله: “قبل أن يُفْرَضَ علينا التشهُّدُ”.
- الجلوس في التشهد الأخير: هو الرُّكن الحادي عشر مِن أركان الصَّلاةِ.
- الصلاة على النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم في التشهُّدِ الأخير: وهو الرُّكن الثاني عشر مِن أركان الصلاة، ودليل ذلك أنَّ الصَّحابة رضي الله عنهم سألوا النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم: «يا رسولَ الله؛ علِّمْنَا كيف نُسلِّم عليك، فكيف نُصلِّي عليك؟ قال: قولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ على محمَّدٍ وعلى آل محمَّدٍ”.
- الترتيب: وهو الرُّكن الثالث عشر مِن أركان الصَّلاة، ويعني الترتيب بين أركان الصَّلاة قيام، ثم رُكوع، ثم رَفْع منه، ثم سُجود، ثم قعود، ثم سُجود.
- التسليم: هو الرُّكنُ الرابع عشر مِن أركان الصَّلاة، أي: أن يقول: “السَّلامُ عليكم ورحمةُ الله”.
واجبات الصلاة
- التكبير غير التحريمة أي: قول اللهُ أكبر.
- التسميع، والتحميد، أي: قول الإِمام والمنفرد: سَمِعَ اللهُ لمن حَمِدَه.
- التسبيح في الرُّكوع: أي قول سبحان رَبِّي العظيم.
- التسبيح في السجود: أي قول سبحان رَبِّي الأعلى.
- التشهُّد الأول: ويقول المصلي فيه “التحياتُ لله، والصَّلواتُ، والطيباتُ، السَّلامُ عليك أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، السَّلامُ علينا وعلى عِبادِ الله الصالحين، أشهدُ أنْ لا إله إلا الله؛ وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه”.
- الجلوس في التشهد الأول.