للدنيا عجائب سبع، يأتي إليها السياح ليستمتعوا بروعتها من كل مكان في ، حيث تتميز هذه العجائب السبع بمكانة تاريخية وسياحية كبيرة، فكل منها يعبّر عن حضارة مختلفة عمرت هذه الأرض لفترة من الزمان ثم اندثرت وبقيت آثارها، وهناك عدد من هذه العجائب لم يبق منها إلا أطلال في عصرنا الحالي، فأبدلها المدونون بعجائب جديدة من العصر الحديث، وكانت فكرة تدوين في البداية فكرةالمؤرخ اليوناني هيرودت من عصور ما قبل التاريخ، وتم اختيار سبع عجائب فقط، لأهمية الرقم 7 في الطقوس الدينية عند اليونانين.
عجائب الدنيا السبعة القديمة
قام بتدوين عجائب الدنيا السبعة القديمة هيرودت المؤوخ اليوناني الشهير الملقب بأبي التاريخ، وهو الذي صنع أول لائحة تضم أسماء بعض الأماكن العظيمة التي رآها وأبهرته، ومن هذه الأماكن التي ذكرها في لائحته:
هرم خوفو بمصر
هو الهرم الأكبر من مدينة الجيزة الشهيرة، بناه فرعون مصر خوفو عندما تولى الحكم قبل 5000 عام من الميلاد، واستغرق في بنائه عشرين عامًا، وجاء هرم خوفو في أوائل لائحة هيرودت لعجائب الدنيا السبع، بسبب بنائه العظيم حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 231 مترًا، ويبلغ وزن كل حجر استخدم في بناء الهرم 2.5 طن، كما يضم الهرم العديد من الحجرات الخاصة بالدفن وله تصميم داخلي عظيم.
حدائق بابل المعلقة
إحدى عجائب الدنيا السبعة القديمة التي ينكر وجودها الكثير من المؤرخين، فيعتقدون أنها مجرد أسطورة لعدم وجودأي أطلال تدل عليها، إلا أن هيرودت كتب في لائحته أن هذه الحدائق بناها ملك بابل نبوخذ الثاني لإرضاء زوجته، والتي لم تكن تحب الحياة في المدينة الجديدة ، بعد انتقالها من بلادها في تلال فارس بإيران، فبنى لها هذه الحدائق عام 600 قبل الميلاد.
وكانت حدائق بابل المُعلّقة عبارة عن مجموعة من التّراسات باهرة الصنع تتصل ببعضها عن طريق سلالم من الرخام يصل ارتفاعها إلى 75 متر، وكانت هذه الحدائق تترعرع فيها الأزهار والأشجار ونباتات الزينة، بالإضافة إلى امتلائها بالأحواض الحجرية، أما المياه التي تسقي هذه الحدائق فكانت موجودة في فسقيات في التراس العلوي.
منارة الإسكندريّة
كانت منارة هي أول منارة في العالم كله، ولذلك كانت عجيبة من عجائب الدنيا السبعة، بُنيت في عهد بطليموس الثاني عام 270 قبل الميلاد، وصممها المعماري سوستراتوس لتقبع على شبه جزيرة فاروس، وهو المكان المقام فيه حاليًا قلعة قايتباي، وما أدى إلى تدميرها الزلازل المتتالية التي حدثت في الإسكندرية ما بين الأعوام من 956 حتى 1323 ميلاديًا، وكانت المنارة يصل ارتفاعها الشاهق إلى 380 قدمًا.
ضريح موسولوس
أحد عجائب الدنيا التي وُجدت في تركيا، وهو ضريح الملك اليوناني موسولوس الذي بناه زوج أرتميس عام 353 ميلاديًا حرصًا على تخليد ذكراه، وكان بناء ضخم كبير، ملئ بالنقوش المميزة على جدرانه، والتي بُنيت كلها بالرخام الأبيض، إلا أن الضريح تدمّر نتيجة لزلزال ضرب تركيا في القرن الثالث عشر الميلادي.
تمثال زيوس
تمثال ضخم جسد شخصية إله الإغريق زيوس يجلس على عرشه عاري الصدر، وعلى كل جانب من العرش طائر الفينيكس الأسطوري، بناه النحات اليوناني فيدياس من الذهب والعاج، وبلغ ارتفاعه حوالي 40 مترًا، وكان يقع في مدينة أولومبيا على جبل أولومبيوس، ونُقل التمثال بعدها إلى معبد بالقسطنطينية بعد احتلال الرومان، ويُعتقد أنه تم حرقه عام 462 ميلاديًا، ولم يتبق منه إلا كرسي العرش المصنوع من الرخام الأسود.
تمثال رودس
صُنع تمثال رودس من سكان مدينة ماندراكي في شمال شرق اليونان، إلى إله الشمس رودس كقربان شكر لمساعدتهم في الفوز بالحرب عام 280 قبل الميلاد، وهو مصنوع من البرونز المقوى بالحديد، وكان واقفًا على مدخل ميناء المدينة لمدة 60 عامًا حتى جاء زلزال مدمر وأدى إلى انهياره
هيكل أرتميس
بُني هذا المعبد في عام 550 قبل الميلاد في مدينة أفسوس في ، وكان خاص بالإلهة آرتميس اليونانية، صممه المعماري كريسفرون مع ابنه ميتاغينس، وكان يحتوي على 120 عامود يصل ارتفاع كل منهم إلى 20 مترًا، كما احتوى على العديد من الأعمال والتماثيل المصنوعة من البرونز، ولكن المعبد تم حرقه في عام 356 قبل الميلاد، ولما بُني معبد آخر شبيه له حرقه القوط الشرقيون عام262 ميلاديًا، ولم يتبق منه الآن إلا الأساسات ومنحوتتين تم حفظهما في المتحف البريطاني.
عجائب الدّنيا السّبعة الجديدة
ولأن العجائب السبع القديمة تم تدميرها ولم يبق منها إلا الهرم الأكبر، أطلقت شركة مؤسسة العالم المفتوح والتي كان يرأسها منتج الأفلام الكندي برنارد وايبر عام 2000 مسابقة لاختيار سبع عجائب أخرى حديثة، وتم إلعلان اللائحة الجديدة في 7/7/2007، وتضم هذه اللائحة بعض المعالم المميزة من جميع أنحاء العالم والتي لا زالت موجودة حتى الآن، وهي:
هرم تشيتشن إيتزا
بُني هرم تشيتشن إيتزا في المكسيك ما بين القرنين التاسع إلى الثاني عشر الميلادي، وهو أثر من آثار حضارة المايا في شمال شبه جزيرة يوكاتان، تم استخدامه كمرصد فلكي ومعبد للمحاربين والمقاتلين القدامى، ويصل ارتفاع الهرم إلى 24 مترًا.
سور الصّين العظيم
أحد أشهر عجائب الدنيا السبع، وأهم مواقع التراث العالمي، بناه تشين شي هوانج ملك الصين الأول بين الأعوام من 220 حتى 206 قبل الميلاد، يمتد على الحدود الشمالية والغربية للصين ويصل طوله إلى 8,850 كيلو متر، وله مكانة عظيمة نظرًا لأهميته العسكرية في الدفاع عن الصين عبر التاريخ، وهو من أشهر الرموز المعبرة عن الشعب الصيني.
تمثال المسيح الفادي
هو تمثال ضخم تم تشييده للسيد المسيح عيسى عليه السلام في في مدينة ريو دي جانيرو على قمة جبل كوركوفادو، ويعتبر رمزًا للمسيحين من مختلف دول العالم، صممه النحات الفرنسي باول لاندويسكي بطول 30 مترًا ووزن 635.
مدينة ماتشو بيتشو
يعود تاريخ بناء مدينة ماتشو بيتشو في البيرو إلى القرن الخامس عشر الميلادي تحديدًا في العام 1450، وتم بناؤها لملك الإنكا باتشاكوتي، اكتشفها هيرام بينغهام الثالث أحد المستكشفين الأمريكان عام 1911 ميلاديًا، وهي مبنية على قمة يصل ارتفاعها عن سطح البحر إلى 2340 متر.
الكولوسيوم
يعتبر الكولسيوم من أشهر معالم مدينة روما في إيطاليا، وهو عبارة عن مدرج روماني ضخم أقامته سلالة الأباطرة الفلافية عام 80 ميلاديًا من الخرسانة والحجارة، ويقع شرق المنتدى الروماني.
البتراء
إحدى معالم الأردن المميزة، التي يظهر فيها جمال المعمار والتصميم القديم، وهي عبارة عن مدينة مبينة في الصخور، شيدها الأنباط عام 213 قبل الميلاد وكانت عاصمة لدولتهم في ذلك الوقت، اكتشفها الرحالة السويسري جوان لويس بركهارت عام 1812 في جنوب الأردن ويُطلق على البتراء المدينة الوردية.
ضريح تاج محل
لهذه العجيبة من عجائب الدنيا السبع قصة رومانسية جميلة، حيث شيده الإمبراطور المغولي شاه جهان على ضفاف نهر يمنا في عام 1632، تخليدًا لذكرى زوجته ومحبوبته ممتاز محل، وسمى الضريح باسمها ثم حُرف الإسم إلى تاج محل، وهو عبارة عن ضريح كبير من الرخام الأبيض له عدة مآذن متناسقة.