ما هي عملة قطر

دولة قطر

قطر دولة عربية تقع في الجهة الشرقية لشبه الجزيرة العربية، وتقع جغرافيًّا في غرب ، وتُطل على الخليج العربي.
تشترك قطر في حدودها البرية مع من الجنوب، وأما عن حدودها البحرية فتُشاركها مع دولة الإمارات العربية المتحدة وأيضًا مملكة البحرين.
تعرضت قطر للاحتلال البريطاني، لكنها حصلت على استقلالها في عام 1917، وأصبحت دولةً مستقلة ذات نظام حكمٍ إماري، وتتنوع جنسيات السكان فيها، إذ إن نسبة القطريين تُشكِّل 14% من السكان فقط، كما يصل عدد سكانها إلى 2.404.776 نسمة بتعدادات عام 2015.

ما عملة قطر؟

عملة قطر الرسمية هي الريال القطري، الذي يصدره مصرف قطر المركزي، وهو من أقوى العملات العالمية والعربية، إذ تصل قيمة الريال القطري الواحد في الوقت الحالي إلى 0.27 دولارٍ أمريكي، أي أن الدولار يعادل 3.64 ريالٍ قطري، وهذا ما جعل قطر أغنى دولةٍ عربية وكذلك أغنى دولةٍ في العالم.
يتكون الريال القطري من 100 درهم، وأما فئات الريال القطري فهي 1، و5، و10، و50، و100، و500 ريال. وساعد اقتصاد قطر والاحتياطي النقدي الضخم الخاص بها في الحفاظ على قيمة عملتها واستقرارها.

اقتصاد قطر

لأنَّ قطر أغنى دولةٍ عربية، فمن الطبيعي أن يكون اقتصادها ضخمًا ومتقدمًا. يشهد الاقتصاد القطري تقدمًا وتطوُّرًا مستمرًّا، إذ تهتم الحكومة القطرية بتنفيذ خططٍ طويلة الأجل وأخرى قصيرة الأجل، تهدف إلى تنويع مصادر الدخل في البلاد، كما أنها تعمل باستمرارٍ على تطوير البنية التحتية.
من أهم العوامل التي ساعدت قطر على خلق اقتصادٍ مزدهر وضخم مواردها الطبيعية، وعلى رأسها النفط والغاز الطبيعي، إذ تمتلك قطر ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي على مستوى العالم بأكثر من 870 تريليون قدمٍ مكعب، ومن المتوقع أن يكفي هذا الاحتياطي قطر لأكثر من 150 عامًا.
ما جعل قطر أغنى دولةٍ عربية ليس فقط توافر الثروات الطبيعية لديها، بل عملها على استخراجها وتصنيعها، فقد بدأت قطر في تطوير صناعة الغاز داخل البلاد منذ أواخر القرن العشرين، وفي عام 2006 أصبحت أكبر مُورِّدٍ للغاز المسال في العالم، كما أنها أدركت في الوقت المناسب أن البترول والغاز لن يظلوا متوافرَين إلى الأبد، لذلك عملت على في القطاعات الحكومية مثل السياحة والنقل، وأيضًا أطلقت برامج استثمارية لدعم الاقتصاد، بجانب مشروعاتها الإعلامية مثل قنوات الجزيرة و بي إن سبورت، والمصرفية مثل بنك قطر الأهلي QNB.

قد يهمك هذا المقال:   اسم عملة بريطانيا

جغرافية قطر وموقعها

تقع دولة قطر في شرق الجزيرة العربية، وتشترك في حدودها مع كلٍّ من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية والبحرين، وتبلغ مساحتها 11.437 كم مربع فقط، وعلى الرغم من هذا تُعدُّ أغنى دولةٍ عربية، ويرجع الفضل في هذا إلى اقتصادها المتقدم.
جغرافية قطر صحراوية صخرية تظهر على شكل سهولٍ صخرية، وفي الجهة الغربية لها تظهر بعض الهضاب والتلال متوسطة الارتفاع، أما التربة فهي تربة جيرية التركيب وتحتوي على كمياتٍ قليلة جدًّا من المواد العضوية، ونسبة الأملاح فيها مرتفعة، مما يعني أنها غير مناسبةٍ للزراعة، ولهذا تعتمد قطر على استيراد الخضروات والمحاصيل الزراعية من المجاورة لها وبعض الدول الأجنبية.
حدود قطر البرية والبحرية مع البلدان الأخرى العربية أسهمت أيضًا في زيادة التعاملات الاقتصادية فيما بينهم، وهو ما جعل لها أهميةً سياسية أيضًا بجانب أهميتها الاقتصادية المعروفة.

مناخ قطر

مناخ قطر يجمع بين الحرارة والرطوبة كبعض البلدان المجاورة لها، ويؤثر هذا المناخ بشكلٍ سلبي على مناخ الدولة في فترة الصيف؛ إذ تصل درجة الحرارة نهارًا إلى ما يزيد على 50 درجةً مئوية، لكن في فصلَي الربيع والخريف يعتدل الجو في قطر بشكلٍ كبير، فتقل درجات الحرارة لتصل إلى 17 درجةً مئوية فقط، أما عن فصل الشتاء فهو الأفضل من ناحية ، فيكون الجو باردًا قليلًا مع وجود أمطارٍ نادرة تهطل على بعض مناطق الدولة.
مناخ قطر السيئ ودرجات الحرارة المرتفعة في شهر الصيف لم يقللوا من إنتاجية الدولة واقتصادها، إذ إن معظم الأماكن العامة المغلقة مزودة بأجهزة تكييف الهواء، وكذلك السيارات والمنازل، وهذا لأنَّ قطر لا يوجد لديها مشكلات فيما يخص البنية التحتية و والبنزين.
من ناحيةٍ أخرى، فالعمال ذوو الأصول الآسيوية والعربية قادرون على التكيُّف مع حرارة الجو، ويُعدُّ فصل الصيف هو الفصل الأصعب على سكان قطر، أما بقية الفصول فهي مناسبة.

قد يهمك هذا المقال:   عملة سويسرا

تاريخ قطر

منذ ستة آلاف عامٍ كانت قطر مأهولةً بالسكان، وهذا أثبتته الاكتشافات الأثرية من نقوشٍ وحفريات، والتي شملت مناطق واسعة من دولة قطر.
ووفقًا للمؤرخ هيرودت، فإنَّ أول سكان قطر كانوا من الكنعانيين، وظهرت في عصرهم التجارة البحرية. كما أنه -وفي العصر الإسلامي- أسهم سكان قطر في تدشين أول أسطولٍ إسلامي بحري، والذي عمل على نقل المسلمين عن طريق البحر خلال الفتوحات الإسلامية.
لم يكُن لقطر نصيب من الازدهار الاقتصادي في الوقت الحالي فقط، بل إنها في القرن الثامن الهجري شهدت ازدهارًا اقتصاديًّا كبيرًا، وكان ذلك في عهد الدولة العباسية.
وها هي قطر الآن -على الرغم من صغر مساحتها ومناخها الصعب- في مقدمة الدول العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *