عرف علماء اللغة مبطلات بأنه الأقوال و الأفعال التي يحدثها المصلي قبل و أثناء الصلاة فتؤدي إلى فساد صلاته و بالتالي عليه إعادتها مرة أخرى، و قد أمرنا الله عز وجل أن نتأسى صل الله عليه و سلم في كل شيء فننتهي عن نواهيه ونأتمر بأوامره ومن هذا الصلاة كما علمنا إياها الحبيب المصطفى فلا ننقص أو نزيد فيها وفيما يلي سوف نتناول بعض الأمور التي قد يفعلها المسلم وتبطل صلاته، وكذلك بعض الأمور المكروهة في الصلاة.
مبطلات الصلاة
مبطلات الصلاة كما وردت في الأحاديث الشريفة إذا أتى المسلم بإحداها بطلت صلاته وهي كالتالي:
- الكلام العمد، وذلك بأن يتكلم بكلام الناس داخل الصلاة قال رسول الله صل الله عليه و سلم «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس» مسلم.
- الأكل والشرب و ذلك لأنه ينفي الخشوع بالانشغال به.
- انكشاف العورة، وعورة المرأة هي جميع جسمها ما عدا الوجه والكفين أما عورة الرجل فهي ما بين السرة والركبة.
- الضحك، والمقصود به الضحك بصوت والقهقهة، و ليس التبسم لأن ذلك فيه استخفاف واستهانة بالصلاة.
- العبث و الحركة في الصلاة، و ذلك بكثرة الحركة بلا داعي كالاهتزاز والانشغال و المشي لأن كل ذلك منافي للخشوع.
- الانحراف عن القبلة، وذلك بأن يكون كامل الجسد في غير اتجاه القبلة أما الانحراف البسيط فهو اختلاس يختلسه الشيطان من الصلاة، قال رسول الله صل الله عليه و سلم للسيدة عائشة لما سألته عن الالتفات في الصلاة: «ذاك اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد»
- نقض قبل الصلاة، قال رسول الله صل الله عليه و سلم: «لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ» عليه.
- ترك ركن من متعمد، وذلك لأن الصلاة تكون منقوصة و لم تأتي على وجه صحيح.
- مسابقة الإمام وذلك بأن يسبقه في الركوع أو السجود والقيام قال رسول الله صل الله عليه وسلم «لا تركعوا حتى يركع، ولا تسجدوا حتى يسجد».
- ترك سنة من سنن الصلاة، والمقصود بها السنن المؤكدة التي واظب عليه الرسول صل الله عليه وسلم ولم يتركها لأن في ذلك مخالفة للهدي النبوي.
- العبث بالثوب والبدن، وذلك للانشغال عن الصلاة، عن معقب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم في الرجل يسوي التراب حيث يسجد إن كنت فاعلًا فواحدة»
- التخصر في الصلاة، بأن يضع يده على خاصرته وذلك لأن النبي صل الله عليه وسلم نهى عن التخصر.
- الصلاة في وجود الطعام قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «لا يصلي أحد بحضرة الطعام ولا وهو يدافع الأخبثان» مسلم و المقصود بالأخبثان كل ما يخرج من السبيلين من بول وغائط وريح.
- الالتفات في الصلاة وذلك بالانتباه لشيء أو لرؤية شيء قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «إيك والالتفات في الصلاة فإن الالتفات في الصلاة هلكة، فإن كان لابد ففي التطوع لا في الفريضة» الترمذي.
- مغالبة النوم في الصلاة قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «إذا نعس أحدكم فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإنه إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه» الجماعة.
- تغطية الفم أثناء الصلاة أو أن يسدل فيها والسدل هو إرخاء الثوب حتى يصل إلى الأرض والمقصود به هنا للرجال وذلك لأن النبي صل الله عليه وسلم قد نهى عن كل منهما.
- قراءة في الركوع والسجود قال رسول الله صل الله عليه و سلم: «نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا وساجدًا» أبو داوود.
- السجود على الشيء المتصل بك كالطاقية والشماغ وذلك لما ورد عن رسول الله في حديث أنس رضي الله عنه قال: كنا نصلي مع النبي صل الله عليه و سلم في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه، مما يعني أن هذا الأمر في غير الحاجة غير مقبول.