مدن فرنسا
تتكون من 56 مدينة تتنوع معالمها السياحية وأنشطتها السياحية تبعُا لموقعها الجغرافي، بعضها نالت حظًا عالميًا من الشهرة والأضواء، وبعضها الآخر شهد على أحداث تاريخية غيرت مجرى الدنيا.
باريس
واحدة من أكبر مدن أوروبا، ووجهة سياحية دائمة لأي زائر، وهي واحدة من المراكز الرائدة في العالم للأعمال التجارية والأزياء والترفيه والثقافة.
تقع العاصمة الفرنسية شمال نهر السين، ويزيد عدد سكانها مع الضواحي المتاخمة لها عن 12 مليون نسمة، يرجع تاريخها العريق لأكثر من ألفي عام، وشهدت مجدها العلمي والثقافي بداية منذ القرن الـ 12.
تحتضن العديد من المعالم السياحية التي تنجح سنويًا في جذب مالا يقل عن 45 مليون زائر، أهمها: الذي يمنح الزائر إطلالات فوقية لباريس لا تُصدق، وشارع الشانزليرزيه أشهر شوارع فرنسا وأطولها، والذي يضم أرقى المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي، وفي نهايته يوجد قوس النصر الشهير، وهي موطن لمجموعة من أروع متاحف العالم تزيد عن الـ100 متحف، أشهرها: “اللوفر”، و”بيكاسو”، و”رودان” ومتحف ، علاوة على عددٍ من القصور التاريخية مثل فرساي والإليزيه.
ميدان الكونكورد، أحد أشهر ميادينها والذي يقع في نهاية “الشانزليزيه”، ويحوي مسلة فرعونية أهداها الخديوِ إسماعيل للملك لويس فيليب عام 1831م.
ومن أبرز معالم المدينة الترفيهية مدينة “ديزني لاند باريس”، التي تضم مدينة ألعاب وملاهي و7 فنادق صُممت جميعها على الذوق الفرنسي.
مارسيليا
هي ثاني أكبر مدينة بفرنسا بعد باريس وواحدة من أقدم المدن بأوروبا، تقع في الجنوب وتطل على البحر الأبيض المتوسط، يبلغ عدد سكان المدينة بضواحيها 1.8 مليون نسمة، وتحتضن جالية عربية وإسلامية كبيرة تكاد معها أن تصبح أغلبية في عدد السكان.
تأوي ميناءها الكبير الأضخم بفرنسا، وتضم العديد من الآثار الرومانية، وبيوت تنتمي عمارتها للقرون الوسطى، والعديد من المنشآت التاريخية، أهمها: مبنى فورت سانت جون، وكاتدرائية دي لا ميجورن، ومبنى شيلوه وغيرها.
تشتهر بساحة “مودولور” المعنية باحتضان الفن والثقافة في أرجاء البلاد، كما تحتضن منطقة الميناء القديم الكثير من المتاحف المتخصصة بالإضافة لدار الأوبرا، وتستغل شواطئها المميزة وخلجانها الصغيرة في إقامة أنشطة سياحية بحرية مميزة، فلا عجب إذا أن يتم اختيارها عاصمة للثقافة الأوروبية عام 2013.
ليون
هي المدينة الثالثة بفرنسا، تقع جنوب شرق البلاد، وتشتهر بأبراج مراقبتها العريقة، وبصناعة النسيج والحرير، علاوة على تميزها في الصناعات الكهربائية و، تحتضن المقر الرئيسي للإنتربول. تحتوي الكثير من المراكز الثقافية والمعارض الفنية، أبرزها كاتدرائية القديس يوحنا المعمدان التي بُنيت عام 1476م، وتعتبر مقر رئيس الأساقفة في ليون، كما تضم بين جنباتها 27 متحفا، مثل: متحف قصر سانت بيير الموجود داخل دير البنديكت ديم، ومتحف الحضارة الفرنسية الرومانية الذي يشرح تاريخ المدينة عندما كانت تحت حكم الإمبراطورية الرومانية، ويعرض الأسلحة القديمة وبعض الأعمال الفنية التي كانت موجودة في ، ومتحف الغزل والنسيج، ومتحف السيارات، ومتحف الفنون الجميلة (نسخة مصغرة من اللوفر)، وتحتضن دار أوبرا أنشئت من العام 1930م وتتسع لألف شخص، وتقدم العديد من العروض المسرحية، والموسيقية، والثقافية.
في العام 1998م تم تصنيف المدينة القديمة بها ضمن مواقع التراث العالمي، وتحوي الكثير من الحدائق والمتنزهات العامة ومراكز التسوق ذات المستوى العالمي، وكذلك تشتهر المدينة بطبيعتها الساحرة عبر ما حباها الله سهول وتلال رحبة، كما يلتقي نهرا “الرون” و”السون”، فسُميت بمدينة النهرين.
كان
تطل على البحر المتوسط، ويبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة، وهي واحدة من أهم المدن العالمية بسبب احتضانها السنوي للمهرجان السينمائي الشهير الذي يُقام خلال شهر مايو من كل عام، وتعتبر مقصدًا للسياحة بسبب مناخها المميز، وامتلاكها العديد من الفنادق والمنتجعات الفاخرة.
ومن أشهر معالمها “قصر المهرجانات”، و”قصر كارلتون” الذي بُني عام 1909م، بالإضافة لمتحف لامير الذي يقع على جزيرة سانت ماركوريت، ويعرض الكنوز البحرية الخاصة بالإمبراطورية الرومانية التي استوطنت المدينة قديمًا.
نيس
واحدة من أجل شواطئ منطقة الرفييرا، وتحتوى العديد من الشواطئ والقصور والفنادق والمطاعم، التي تجذب ملايين السياح سنويًا، تحتوي على متاحف متنوعة، مثل: “مارك شاغال”، و”ماتيس”.
يبلغ عدد سكانها مليون نسمة تقريبًا، وتعتبر المدينة السياحية الثانية في فرنسا بعد العاصمة باريس، بفضل تراث البلدة القديمة التي تُشكل متاهة جميلة من الشوارع والأزقة الضيقة تتوزع فيها البيوت الملونة والمحلات التجارية المميزة، ومعالمها العريقة مثل كاتدرائيّة القديس نيكولاس: تم بناء هذه الكنيسة على يد القديس نيكولاس الثاني، وتتميز بزخارفها شديدة التميزة، وميدان الماسينا الذي تم إنشاؤه عام 1832م ويضم عددًا من التماثيل والنوافير الأثرية، ودير “سيميز”، أحد أعرق الكنائس بالمنطقة والذي يضم عشرات اللوحات الدينية التي تنتمي للقرن الـ15.
بوردو
فازت بلقب أفضل مدينة للزيارة بفرنسا عام 2017، تقع جنوب البلاد، وتُعتبر عاصمة لتصدير الكروم إلى العالم أجمع، تأوي ميناءً كبيرًا وعددًا كبيرًا من قصور النبلاء والملوك، كما أن بها معالم أثرية كبيرة مثل شارع كاتدرائية القديس ميشال، وهي إحدى أعظم مباني بوردو.
ومن أهم معالهما الأخرى: ساحة victoire la de place، ساحة الكوميديا التي تضم بين جنباتها مبنىً للأوبرا، حي سان ميشال ونافورة المرآة.
أفينيون
تم إدراج المدينة العريقة الواقعة في الجنوب الفرنسي على مواقع التراث العالمي لليونسكو عام 1995م بسبب كثرة معالمها التاريخية، مثل: قصر الباباوات، وجسر أفينيون، بالإضافة إلى العديد من الكاتدرائيات بالغة العراقة والتي تتميز بهندستها المعمارة الفاخرة، وأشهرها “نوتردام” و”أفينون”، علاوة على تمثالها الذهبي الشهير الذي يُعد أيقونة للمدينة حول العالم أجمع.
قصر البوابات يكاد يكون المبنى الأشهر في العالم، ليس فقط بسبب هندسته الفريدة ورسوماته المعمارة الخلابة، وإنما لأنه شهد إقامة 6 بابوات بين العامين 1334 و1394، وتشتهر أيضًا بمتحفها “القصر الصغير” الذي يحتوي على مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية الرائعة والتي تعود إلى عصر النهضة.
فرساي
تمتاز المدينة بهدوئها التام ومعالمها السياحية الخلابة التي تجعلها مقصدًا سياحيًا مهمًا، يعود تاريخها إلى القرن الـ17، بعدما بنى فيها لويس الرابع عشر ليكون موطنًا لحكمه، وبالفعل بقيت مقرًا للحكم لمدة 100 عامًا، وحاليًا تم تحويله إلى متحف وطني.
تشتهر بأنها استضافت توقيع المعاهدة التي أنهت بشكل رسمي الحرب العالمية الأولى، والتي أقرت فيها ألمانيا والدولة العثمانية بهزيمتهما بالحرب، وفُرضت عليهم قيودًا عسكرية واقتطعت مساحات شاسعة من أراضيهما، وقيل إن شروطها المجحفة كانت سببًا في اندلاع الحرب العالمية الثانية.
من أبرز معالمها كنيسة نوتردام دي فيرسايلس، والتي تم بناؤها كمكان للعبادة في عام 1686، وهي كنيسة صغيرة تتميز بجمال تصميمها المعماري وواجهتها الرائعة وسقفها المميز، وكانت المعنية بتسجيل الزيجات والولادات والوفيات في العائلة الملكية بفرنسا.