مشروع صغير للبنات
من المعتاد أن كلمة للبنات مقترنةٌ بالأعمال الحرة من المنزل، فربما كانت البداية فكرة على ولما كبرت ونمت تحولت إلى جدران خارج شاشة الحاسب الآلي وغرفة الفتاة التي كانت تعمل منها، والأمثلة على ذلك كثيرة، ففي بلدي عرفت فتاة بدأت في تجارة الملابس النسائية وتسويقها عبر صفحة ، وبعد سنوات لا تتجاوز الثلاث أصبح لديها محل تجاري معروف.
لذلك تستطيع الفتاة العمل من المنزل أو خارجه إذا ما توافرت لديها المهارة والرغبة والظروف المناسبة لأي عمل.
لماذا تحتاج الفتاة إلى العمل؟
- هناك أسباب عديدة تدفع الفتاة إلى العمل لعل أبرزها أن يكون:
- الرغبة في تحقيق الذات وترك بصمة خاصة بها في المجتمع الذي تعيش فيه، فهي قادرة على البناء والعمل مثل الرجل تمامًا.
- الملل والحاجة إلى الاستفادة من وقتها في عمل مثمر، خاصة إذا كانت غير موظفة ولم تتزوج أو ليس لديها أطفال تعتني بهم.
- الحاجة المادية تدفع الفتاة إلى العمل خارج المنزل أو افتتاح مشروع صغير من المنزل، لمساعدة ذويها وتأمين سبل الحياة الكريمة لها ولعائلتها.
- الموهبة عنصر أساسٌ سواء كان في الرسم أم التطريز أم صنع الحلويات أم والتصميم، وغيرها من صنوف المشاريع التي يمكن أن تعمل بها الفتاة من المنزل.
ترغب الكثير من الفتيات في الاستقلال المادي وتأمين مستقبلها؛ لذلك تسعى إلى العمل، فإن لم تحصل على الوظيفة فإنها تبحث عن مشروع صغير، وقد تترك الفتاة وظيفتها لأسباب عديدة؛ فما الفرق بين عمل الفتاة من المنزل والوظيفة:
- لن تضطر إلى الاستيقاظ في الموعد نفسه، ولا الالتزام بالروتين اليومي من الخروج والعودة في الموعد نفسه، كما أنها تستطيع ممارسة أنشطتها وهواياتها بأريحية عكس الفتاة الموظفة.
- إذا كانت أمًّا فلن تضطر إلى وضع أبنائها في الحضانة، وستكون مطمئنة عليهم لاعتنائها بهم بنفسها.
- تستطيع إنجاز أعمالها بوقت فراغها في أي ساعة من ساعات النهار والليل، والاستمتاع بالعمل الذي تقوم به كونها تعمل برغبتها وبحسب هناء بالها.
- قد يكون دخل المشروع أفضل من راتب الوظيفة الثابت.
إذا كنت حائرة في المشروع الأمثل، وتملكين المهارات ولكن لا تعرفين كيفية توجيهها بالشكل المناسب، فهناك العديد من الأفكار السهلة والتي لا يحتاج بعضها إلى رأس مال كبير من أجل البدء به، وأبرز مشاريع البنات الصغيرة:
صناعة الحلويات
من أكثر المشاريع شيوعًا ورواجًا، مشروع المتنوعة وإعدادها، وخاصة المعروف منها؛ ولكن الإضافات المميزة التي تضعها الفتاة كالنكهات وإخراجها بشكل جذاب يجعل من قطعة الحلوى تحفة فنية مرغوبة، ولا بد من التركيز على التصوير الجيد للمنتج وتسويقه عبر صفحات التواصل الاجتماعي وبين الأصدقاء والمعارف.
الأشغال اليدوية بأنواعها
تعد الأشغال اليدوية من أشهر المشاريع الصغيرة للبنات، والتي تعتمد اعتمادًا كليًّا على التسويق الجيد، سواء من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، والمعارض والبازارات المحلية، فرؤية المنتج عن قرب ولمسه أفضل بكثير من رؤيته عبر الشاشة، ومن هذه الأعمال:
- أعمال الصوف والكروشيه؛ حيث تصنع الفتاة العديد من الملبوسات أو المفارش والتلبيسات وتسويقها كما جرت العادة؛ من أجل جلب الزبائن.
- التطريز الفلاحي والمدني، من الأشياء السهلة والتي يمكن أن تتقنها أي فتاة، والتنوع في أشكال القطع المطرزة والتي طالت قطع الإكسسوار كالقلائد والأساور والحقائب الصغيرة والكبيرة، يجعل منها مشروعًا مطلوبًا باستمرار.
- صناعة الإكسسوارات وحلي الشعر والدبابيس، فكل ما يلزم للبدء بالمشروع هو شراء بعض المواد البسيطة وإعداد التصميم المناسب لطوق الشعر مثلًا أو سوار يد من الخرز، ولا بد من التصوير الجيد من أجل إبراز جمال القطعة وتفاصيلها، ومن المعروف أن الإقبال كبيرٌ على المنتجات المصنوعة يدويًّا لا سيما إن كانت متقنة الصنع.
من المشاريع السهلة والتي لا تحتاج إلى أي رأس مال، وإنما فقط الإعلان عن فتح الفتاة باب استقبال الطلاب في منزلها لتعليمهم ما استعصى عليهم من الدروس، وخاصة في مادة والعلوم واللغتين الإنجليزية والعربية، ومن الممكن أن ينمو المشروع مع الوقت إلى مؤسسة تعليمية.
الطبخات المنزلية
كما في الحلويات، يمكن لأي سيدة تجد في نفسها القدرة على إعداد الوصفات اللذيذة والتي تحتاج إلى الوقت والإتقان؛ مثل لف ورق العنب أو الكبة والمنسف والمعجنات وغيرها من الأصناف المتنوعة والصعبة، والتي من الممكن أن لا تجيدها جميع السيدات أو إذا كانت موظفة لا تملك الوقت الكافي لصنع الطبق، فتلجأ إلى الاتصال بصاحبة المشروع والاتفاق معها على إعداد الأصناف المطلوبة ووقت تسليمها.
العمل عبر الإنترنت
منصات العمل الحر العربية مثل مستقل أو خمسات أو المواقع الأجنبية مثل up work، من المشاريع الرائجة والسهلة في هذه الأيام؛ حيث تستطيع الفتاة التقديم على العرض المناسب لتخصصها، مثل كتابة المحتوى أو التصميم والبرمجة أو الترجمة، وغيرها من الأعمال التي تحتاج إلى حاسب آلي وخط إنترنت ومهارة.
التسويق الشبكي والإلكتروني
من المشروعات التي لا تحتاج إلى رأس مال، وإنما مهارة التواصل والإقناع مع الآخرين من أجل ترويج منتج، مثل منتجات “فور إيفر” للتنحيف والتجميل وترغيب الشخص بشراء المنتج، فضلًا عن التسويق الشبكي بأشكاله المتنوعة ولكن يحتاج أغلبها إلى رأس مال من أجل البدء بها.
عناصر نجاح المشروع
- دراسة المشروع جيدًا لمعرفة عوامل النجاح والفشل، فضلًا عن الإلمام بتكاليف رأس المال للبداية، بجانب الخسارة والربح.
- تحديد الموارد وإمكانية الحصول عليها بسهولة وفي أي وقت من أجل ضمان استمرارية المشروع.
- تحويل الأفكار والتي يُفضل أن تكون مكتوبة ومخططة جيدًا، إلى وقائع ملموسة والبدء بتنفيذ المشروع.
- تقييم المشروع بشكل دوري ومنتظم، من أجل معرفة مناطق القوة وتعزيزها ومناطق الضعف وعلاجها، على أن تكون مراحل التقييم مجدولة على مراحل زمنية منتظمة من أجل متابعتها في سبيل الاستمرار بالمشروع.