سيرلانكا
رسميًا جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، وكانت تعرف قديمًا باسم سيلان؛ وتحديدًا في الفترة الزمنية ما بين 1948-1972م، وتمتاز بأنها دولة جزرية تتمتع بتاريخ حضاري أصيل يعود إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة على الأقل، ويشار إلى أن الجمهورية قد لعبت دور حلقة الوصل بين الأجزاء الغربية من وجنوبها الشرقي أيضًا، كما أنها اتُخذت لتكون قاعدة أساسية للقوات الخاصة بدول الحلفاء ضد في غضون .
تتخذ سريلانكا من مدينة كولومبو عاصمةً لها، وتمتد مساحتها إلى نحو 65.610 كم2، وتشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2011م إلى أن عدد سكان سريلانكا قد بلغ 20.277.597 نسمة، وقدرت الكثافة السكانية بنحو 308.4 نسمة /كم2، وتشير المعلومات إلى أنها مهدًا للتنوع الديموغرافي من حيث الطائفة والأعراق واللغات، وتعتبر الديانة البوذية هي الأولى في البلاد؛ إذ تصل نسبة أتباع هذه الديانة إلى 70% من إجمالي السكان، أما بقية النسبة فتتفاوت ما بين مسلمين ويشكلون 10%، والهندوس ونسبتهم 12%، أما الكاثوليك فنسبتهم 6%، ويعد أتباع البروتستانت أقل نسبة وتواجدًا في البلاد. سريلانكا
جغرافيا سيرلانكا
تشغل سريلانكا موقعًا جغرافيًا مميزًا في الجزء الجنوبي من قارةِ آسيا، وتحديدًا في الجزء الشمالي من المحيط الهند، أما موقع سريلانكا بالنسبة لشبه القارة الهندية فيأتي من الجنوب، تشترك سريلانكا بحدودٍ جغرافية مع بحدودٍ مائية بواسطةِ خليج منار ومضيق بالك، كما يحدها من الشمال الشرقي خليج البنغال، وتعتبر بمثابةِ جزء لا يتجزأ من الكتلة القارية الهندية، وتمتلك الجمهورية خطًا ساحليًا يصل طوله إلى 1340 كم. سريلانكا
وتتمتع البلاد بطبيعة خلابة بحكم موقعها الجغرافي، فتنتشر في الأجزاء الجنوبية منها الغابات الاستوائية الملتفة، أما في شمال البلاد فتشيع السافانا بكثرة، وينبت في أراضيها نحو 200 نوع من أشجار على الأقل، كما تشتهر سريلانكا بأنها موطن لزراعة والعبق؛ إذ تتخذ مزارع كل منهما مساحات شاسعة من أراضي البلاد، وفيما يتعلق بالحياة البرية ففيها عدد كبير من الحيوانات المفترسة والأليفة التي تستوطن أراضيها ومنها الدب الكسلان الكامن ونمور سري لانكا و وغيرها الكثير.
معالم سياحية في سيرلانكا
تمكنت سريلانكا من تحقيق الانتعاش السياحي بكل كفاءة بعد أن عاشت ربع قرن في الحروب الأهلية بتحقق الأمن والاستقرار، ففي عام 2011م استقطبت البلاد عددًا مرتفعًا من السياح تجاوز 855.975 سائح، ويأتي هذا العدد ليشكل ارتفاعًا بنسبة 30% عن أعداد الزوّار التي وطأت أقدامهم الأراضي السريلانكية، وقد تصدّرت الجنسية الهندية و المرتبة الأولى بين قائمة الجنسيات الأكثر زيارة للبلاد:
- سيجريا، واحدة من أهم المعالم السياحية التي تعكس أحداثًا تاريخية شهدتها المنطقة في بداية عهدها، وهي عبارة عن مدينة عتيقة مشيدة على قمة منحدرٍ شديد، وتعد بمثابة الأعجوبة الثامنة بين عجائب الدنيا.
- صخرة الأسد، وهي هضبة مرتفعة على قمة منحدر شديد، يصل علوها إلى أكثر من 180 م، ويعود السبب في تسميتها لاعتبارها مشرفة على الغابة كاملةً.
- حصن غالي، حصن تاريخي شُيّد في فترة خضوع البلاد للاستعمار الهولندي وتحديدًا في القرن السابع عشر، ويشرف على المحيط الهندي، كما يوحد في محيطه عددًا من المعالم السياحية أيضًا، ومنها ميناء طبيعي ومتحف بحري وكاتدرائية سانت ماري، بالإضافة إلى انتصاب أقدم منارة في البلاد.
- مدينة كاندي، تعتبر نقطة جذبٍ سياحية طبيعية وتاريخية في آنٍ واحد، ففيها تكثر المزارع الاستوائية الخاصة بالشاي والمطاط، كما أنها موطنًا ومقرًا لعاصمة الممالك القديمة؛ ففيها معبد بقايا أسنان بوذا المعبد المقدس عالميًا، إلى جانب قيام فعاليات المهرجانات الملونة فيها سنويًا.
- مدينة بولونارو، مدينة تاريخية في سريلانكا تعتبر بأنها ثاني أقدم مملكة في تاريخ الجمهورية، ويكثر فيها حطام وآثار مدينة قديمة ترجع إلى القرن الثاني عشر الميلادي، ويتموضع فيها القصر الملكي الضخم المنشطر إلى 50 مبنى على الأقل.
- ميريسا، توصف بأنها جنة استوائية نظرًا لانتشار أشجار جوز الهند على جوانب الشواطئ ذات الرمال الذهبية، وتتسم بالبساطة بشكلٍ كبير، ويمكن لزوار هذه المدينة الاستمتاع بممارسة الصيد باعتبارها أكبر ميناء للصيد فوق السواحل الجنوبية، بالإضافة إلى أنها الفرصة المثالية للاستمتاع بمشاهدة الدلافين صديقة الإنسان والحيتان.
- منتزه يالا الوطني، عبارة عن محمية طبيعية للأحياء البرية كالفيلة وجواميس الماء والفهود، وتفصل بينها وبين العاصمة السريلانكية مسافة تصل إلى 240 كم، وتعتبر موطنًا لرحلات السفاري التي يذهب بها عشاق المغامرات.