عملة بريطانيا
تعد من أقوى دول العالم اقتصاديًا وعسكريًا، وتعرف عملة بريطانيا الرسمية باسم الجنية الاسترليني، أما الاسم المتداول أو الأكثر استخدامًا فهو الباوند، والعملة البريطانية من أقوى العملات العالمية، فتأتي في الترتيب الثالث عالميًا في تصنيف الاحتياط النقدي، ويسبقها واليورو “العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي”.
والجنية الاسترليني يساوي 100 بنس، وهي العملة التي يتجزأ إليها الجنية الواحد، حيث توجد فئات عديدة ضمنه، والعملة البريطانية على نوعين المعدني والورقي، ومن فئات العملة المعدنية “بنس واحد، بنسان، خمسة بنسات، عشرة بنسات، عشرين بنس، خمسين بنس، جنية، جنيهان، خمسة جنيهات”، أما فئات العملة الورقية فهي “خمسة جنيهات، عشرة جنيهات، عشرون جنيها، خمسون جنيها”.
تاريخ الجنية الاسترليني
بدأ الجنية الاسترليني في الظهور إبان فترة حكم ممالك سكسونية وذلك في القرن الثامن الميلادي، وكان الجنية الاسترليني آنذاك يصنع من الفضة، وكان الرطل الواحد من الفضة يصنع منه 240 عملة، وكان الجنية يساوي 240 بنس، أما ايوم فهو يساوي 100 بنس فقط، وكان الجنية الاسترليني يتأثر بقوة الدولة اقتصاديًا وعسكريًا، فمع التطور العسكري والاقتصادي الكبير الذي عاشته بريطانيا في العصر الحديث، انعكس أثر التطور على قيمة العملة، وفي القرن التاسع عشر الميلادي كانت أقوى فترات وقوة العملة البريطانية، فكانت تعتمد عليها بعض الدول في شراء البضائع المستوردة، فكان الجنية الاسترليني يقوم بدور الدولار الأمريكي اليوم.
معلومات عامة عن بريطانيا
تعتبر بريطانيا واحدة من أكبر الدول الاتحادية في العالم ولذلك يطلق على ذلك الاتحاد المملكة المتحدة، وقد تم إقرارها دولة اتحادية عام 1800م، وهي تضم أراضي إنجلترا وويلز وأراضي اسكتلندا وإيرلندا الشمالية، وتتخذ بريطانيا من مدينة عاصمة لها، أما نظام الحكم في بريطانيا فهو ملكي دستوري.
- الموقع: تقع بريطانيا في مواجهة ساحل قارة أوروبا الغربي، فالدولة بكامل أراضيها داخل مياه المحيط الأطلنطي وبحر الشمال، والحد البري الوحيد لها يرتبط مع حدود جمهورية أيرلندا.
- السكان: يتجاوز عدد سكان بريطانيا 65 مليون نسمة، فتأتي في الترتيب السابع عالميًا من حيث تعداد السكان، أما عن أصل السكان في بريطانيا فهم ينحدرون من عرقيات مختلفة، أقدم تلك العرقيات هي الويلزية، ومنهم أيضًا من أصول جرمانية وأنجلو ساكسون ونورمان، بجانب استقرار بعض المهاجرين من الأفارقة والصينيين.
- اللغة: اللغة الرسمية لبريطانيا هي الإنجليزية البريطانية، والتي سادت في الكثير من أنحاء العالم مع اتساع دائرة الاستعمار البريطاني، كما تستخدم أربع لغات أخرى على نطاقٍ ضيق وتحديدًا في المناطق الناطق بها وهي “الاسكتلندية، الويلزية، الإيرلندية، الكورنية”، والأخيرة من اللغات الميتة التي تم إحيائها مع بداية القرن الواحد والعشرين.
- الدين: تهيمن المسيحية بشكلٍ رئيسي على سكان المملكة المتحدة، ولكن وفق إحصائيات ترجع لبدايات الألفية الجديدة فإن حوالي 71% من سكان المملكة المتحدة مسيحيون، وحوالي 12% ليس لديهم انتماء ديني، وحوالي 7% من السكان لا يجدون أفضلية لدين على أخر، وكذلك يوجد أقليات كثيرة نتجت عن كثرة الهجرات إلى بريطانيا، فتتبع الأقليات الدينية الديانة الإسلامية واليهودية والسيخية والبوذية. ويكيبيديا اقتصاد المملكة المتحدة.
وبريطانيا أيضًا من أهم أعضاء أهم المؤسسات الاقتصادية العالمية، ورغم انسحابها من الاتحاد الأوربي سنة 2016م، إلا أنها لازالت تتمتع بعضوية في مجموعات اقتصادية عديدة، فهي عضو في مجموعة الثماني الصناعية، وهي أهم مجموعة اقتصادية في العالم تتضمن أهم الدول التي يعتمد اقتصادها على قطاع الصناعة، وضمن مجموعة العشرين، وعضو بكًلا من منظمة التجارة الدولية والتعاون والتنمية الاقتصادية، وكذلك مؤسسة التنمية الدولية ومؤسسة التمويل الدولي.القطاعات الاقتصادية في بريطانيا
تمكنت بريطانيا من النهوض باقتصادها بعد أن تراجعت اقتصاديًا بسبب ميزانية انفاقها العسكري في والثانية، وخلال نهضتها التي بدأت منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين أولت عنايتها بكافة القطاعات الاقتصادية بها، ومن أهم الدعائم التي أسرعت وتيرة النهضة اكتشاف الغاز الطبيعي والنفط في مياه بحر الشمال، والبدء في استثمار تلك الثروة، مع استغلال غناها القديم بمحاجر الفحم.
فكانت أهم القطاعات الاقتصادية قطاع الصناعات المعدنية اعتمادًا على ما تمتلكه من موارد معدنية مختلفة، فطورت مجالي صناعة السفن والسكك الحديدة، وازدهر والطائرات، كما ارتفع أداء قطاع الصناعات الكهربائية والكيميائية، أما قطاع الطاقة فقد شهد نموًا أكبر فأصبحت بريطانيا في المركز الأول أوروبيًا في إنتاج الغاز الطبيعي والثاني في إنتاج الفحم.نمو اداء الاقتصاد البريطاني
شهد الاقتصاد البريطاني منذ منتصف عام 2018 نموًا متسارًعًا لم يشهده منذ أكثر من عامين، فوفق بيانات مكتب الإحصاء الوطني فإن الاقتصاد البريطاني يقترب من التوقعات التي أعلنها تقرير رويترز الاقتصادي، وبجانب نمو الاقتصاد عن عام 2017 فإنه أيضًا تفوق في الأداء على أداء الاتحاد الأوروبي “منطقة اليورو”، اقتصاد بريطانيا ينمو في الربع الثالث بأسرع وتيرة منذ أواخر 2016. واكثر ما اثر على فارق الأداء هو الأداء التجاري، فقد أظهرت بيانات الإحصاء الوطني أن الحركة التجارية ساهمت بصورة مباشرة في تحقيق فارق النمو، ويعتبر مجمل التقرير الاقتصادي لعام 2018 ما بين ارتفاع وانخفاض لمستوى الاداء، ففي حين تقدمت قطاعات وارتفع أداءها، انخفضت قطاعات أخرى ولكنها لم تصل لمستوى خفض الأداء العام للاقتصاد.
المراجع