معلومات عن الزرافة
الزرافة حيوان ثديي، وهي أطول الحيوانات بالعالم حيث تتميز بطول العنق، كما أنها من أجمل الكائنات بسبب جمال مظهرها البني والأصفر مع العينين السوداوين، وهي حيوانات عاشبة أي آكلة للعشب وليس اللحوم، ويمكن العثور على الزرافة في في براري السافانا، الزرافة حيوان مذهل وفي هذا المقال العديد من المعلومات الشيقة والجميلة عن حيوان الزرافة وحياته.
طول الزرافة
يبلغ طول الزرافة الصغير عند الولادة حوالي 1.82 متر، وقد يصل طول حيوان الزرافة البالغ إلى 5.18 متر، وبسبب هذا الطول، تُعد حيوانات الزراف هي الأطول بين حيوانات الأرض، تحتاج إلى قلب كبير الحجم ليتمكن من ضخ كمية كافية من الدم إلى الدماغ بالأعلى، وقد يزن وزن قلب الزرافة 20 رطل، وعادة ما يكون الذكور أطول من الإناث.
معلومات عن الزرافة وشكلها الخارجي
طول العنق المميز لشكل الزرافة هو بالحقيقة ناتج لاحتياج الزرافة لأكل أوراق الشجر العالية التي لا تستطيع بقية الحيوانات الوصول لها، وبذلك تضمن كمية من الغذاء حتى في أشهر الصيف الحارة، على عكس الشائعات، لا تمتلك الزرافة عدد أكبر من فقرات الرقبة عن بقية الثدييات، وإنما فقرات أطول فقط، يعتبر جسم الزرافة نفسه قصير، وتمتلك أرجل رفيعة وطويلة مع ذيل طويل وشعر على نهايته تستعمله بالعادة لطرد الذباب، يميل الزرافة لكونه أبيض مع علامات بنية اللون عن كونه أصفر أو برتقالي، وهذه العلامات موجودة على كامل الجسم فيما عدا السيقان، ولا تمتلك زرافتان نفس شكل العلامات أبدًا، بل كل زرافة تمتلك شكل مختلف عن باقي الزرافات، بل إن العلامات نفسها مختلفة عند الزرافة الواحدة، فلا توجد علامة تشبه الأخرى، ويختلفون في الاحجام، كما تمتلك الزرافة قرون صغيرة ولسان طويل وعيون كبيرة، العيون قوية وتستطيع بها الرؤية لمسافات طويلة بسبب طولها، واللسان لتتمكن من التقاط الأوراق وأكلها.
أغرب المعلومات عن الزرافة
في النقاط التالية بعض أفضل وأغرب المعلومات عن الزرافة، ستجعلها أكثر تشويقًا كحيوان يجب رؤيته والتعرف عليه.
- تصل سرعة الزرافة وقت الخطر إلى 48 كيلومتر بالساعة.
- لدى الزرافات أطول ذيل بعالم الحيوانات، وقد يصل إلى 2.4 متر.
- للزرافات طعام مفضل، وهو أوراق شجر السنط، وتستخدم طول رقبتها وطول لسانها للوصول لهم.
- لا تحتاج الزرافة لشرب الكثير من عدة مرات باليوم كالبشر أو باقي الحيوانات، لأن أوراق الشجر تحتوي على الكثير من المياه.
- على الرغم من عدم احتياجها الكبير للمياه، إلا إن الزرافات تشرب كمية كبيرة جدًا من المياه حين تستطيع، لأنها تواجه صعوبة في النزول لشرب المياه من البرك أو الأنهار بسبب طولها وتحتاج إلى اتقان وضعية معينة، وفي هذه الوضعية تكون مهددة بسبب الأسود المتربصة، لأنها لن تتمكن من الهروب بسرعة.
- تخضع العديد من الزرافات الآن لبرامج الحماية من الانقراض بسبب النقص الكبير الذي حدث لهذا الحيوان الأفريقي في القرن الماضي، ففي الماضي كانت الزرافات موجودة على مساحات واسعة من أفريقيا، أما الآن لا توجد إلا بالشرق وتحديدًا في تنزانيا، و هو أكبر عدو يهدد الزرافة بسبب الرغبة في الحصول على جلدها الجميل أو تناولها في بعض الأحيان.
- عادة لا تمتلك الزرافة صوت، بل تفضل الصمت، ولكن في وقت الخطر عند مواجهة الأسود أو الصيادين تقوم بإصدار صوت مثل الشخير أو النخر بصوت عالي، لإبعاد العدو أو لطلب المساندة من الزرافات الأخرى.
- قد تأخذ الزرافة قيلولة خلال النهار، ولكنها تنام وهي واقفة بالنهار ولا تستلقي إلا بالمساء فقط.
- لا تنام الزرافات سوى بضعة دقائق، ثم تستيقظ لفترة قصيرة ثم ترجع للنوم مجددًا.
تزاوج الزرافات
تبلغ الإناث السن المناسب للتكاثر عند الزرافات في سن الثالثة أو الرابعة من العمر، بينما يتأخر الذكور إلى سن السادسة أو السابعة من العمر ليتمكنوا من التزاوج، وبما أن أعداد الذكور المستعدة للتزاوج أقل من الإناث، يلاحظ العلماء انتشار تعدد الزوجات بين الزرافات بشكل كبير، يتم التزاوج في أي وقت من العام، ولكن أغلبية الولادات تحدث خلال موسم الجفاف، وفي الكثير من الأحيان يتم ملاحظة ما يُعرف في عالم الزرافات بالمعانقة، وهي مبارزة تحدث بين ذكرين حين يتنافسان على أنثى لإظهار القوة والأجدر بينهم للتزاوج، وهي مبارزة استثنائية بسبب مشابكة الاعناق التي تحدث بين الزرافات مع النطح بالقرون حتى تسقط زرافة منهم أو تبتعد واحدة وتستلم.
صغير الزرافة
يُسمى صغير الزرافة (خيلف)، ومن أغرب المعلومات عن الزرافة هو قدرة الصغير على المشي بعد بضعة دقائق فقط من الولادة، كما يتمكن من النمو حوالي 5 سنتيمتر في اليوم الواحد، ولا تحتاج الأم إلى رعاية الصغير سوى سنتين فقط لأنه يبدأ بالاعتماد على نفسه بعد ذلك الوقت، رغم أن ضعف الصغار هو حافز مهم للأسود بالهجوم والحصول على وجبة سهلة، والعديد منهم يموت بالفعل في الصغر.
أصعب تحديات الزرافة
واحدة من أجمل المعلومات عن الزرافة هي المعاناة الكبيرة التي تعانيها فقط لتنزل إلى الأسفل وتصل بعنقها الطويل إلى أو سطح المياه، فكامل أوعيتها الدموية مخصصة لتتكيف مع وضع الانحناء بهذه الطريقة، لأن الزرافة تمتلك قلب كبير يضخ الدم بقوة ليصل إلى المخ، وضغط دمها مرتفع، وعندما تنتحي قد ينفجر المخ بسبب هذا الضغط من الدم، ولكنها تمتلك أوعية دموية شديدة المرونة لتتحمل هذا الضغط بسهولة في كل مرة تود الزرافة الانحناء، وتمتلك أيضًا صمامات بالأوردة لضمان عودة الدم مرة أخرى للقلب في هذا الوضع المعاكس للجاذبية، كما أنها تحتاج إلى ابعاد ساقيها بزاوية 45 درجة على الأقل، وتشرب عادة في أزواج، لتشرب واحدة وتراقب الأخرى المحيط خوفًا من الحيوانات المفترسة.
معلومات عن الزرافة وسلوكها في البرية
لا تعيش إناث الزرافة مثل الذكور، حيث تميل الإناث لتكوين قطعان أكبر في الأعداد، ويصل القطيع إلى عشرة زرافات أو أكثر، مع القليل الذكور الصغيرة، أما الذكور البالغة تميل للعيش منفردة أو مع عدد قليل في قطيع من الزرافات الذكور البالغين أيضًا، ولا توجد علاقات متينة في القطعان لأن الزرافة ببساطة تستطيع الانضمام أو الخروج من القطيع بدون سبب أو نمط معين، تقتضي الإناث وقتًا أطول للرعي والأكل لأكثر من 12 ساعة باليوم، بينما يقضي الذكور وقتًا أقل في الرعي ولكن وقتًا أطول في والتحرك للبحث عن الإناث للتزاوج، وفي الليل تميل جميع الزرافات للاستلقاء والراحة بعد حلول الظلام وحتى قبل طلوع الفجر بقليل.