معلومات عن الفيل
الفيل من ألطف الحيوانات التي يعشقها ، بسبب شكله الضخم والخرطوم الذي يميز شكله، وحركاته اللطيفة التي تلتقطها ، كما أنه حيوان ذكي وقادر على بناء مجتمعات قوية ويهتمون بصلات الرحم جدًا، هذا المقال يستعرض معلومات عن الفيل شيقة ومثيرة وجديدة، ومن خلال هذه المعلومات يمكن للآباء تعليم أبناءهم أكثر عن الفيلة وشد انتباههم بالمعلومات المثيرة للعقول.
أنواع الفيلة
حتى العام 2010، كانت الكتب التي تحتوي معلومات عن الفيل تقول بأنه يوجد نوعين من الفيلة على سطح فقط، ولكن من بعد ذلك تم الإعلان رسميًا عن نوع ثالث بعد الاختبارات المعملية على الجينات التي أثبتت أن النوع الثالث قد يشبه في الشكل الأنواع الأخرى ولكنه مختلف في الجينات، وكل نوع مميز في حد ذاته، كما توضح النقاط التالية:
- الفيل الأفريقي أو فيل السافانا: يتمتع بأذان كبيرة الحجم عن غيره من الفيلة، وأنياب منحنية وكبيرة كانت السبب في الصيد الجائر الذي تم على أعداد كبيرة من الفيلة الأفريقية.
- فيل الغابات الأفريقي: وهو النوع الثالث والذي يعيش أيضًا ولكن في مناطق مختلفة عن فيل السافانا، ولديه أذن مستديرة والقليل من الشعر، بالإضافة إلى أنياب مستقيمة، وشفتين في نهاية الخرطوم، وهو كبير بالحجم.
- الفيل الآسيوي: أصغر الفيلة حجمًا، وتميزه رأسه المنتصبة وأذناه الصغيرتين بالمقارنة مع الأنواع الأفريقية، لديه أنياب وكذلك نتوءات على الجبهة، وشفة واحدة بنهاية الخرطوم.
مجتمع الفيلة
من أهم المعلومات عن الفيل، هو قدرته الغريبة لإقامة المجتمعات المتماسكة، وقد لاحظ العلماء العديد من المبادئ التي تتبعها الفيلة في حياتها الاجتماعية، ويوضحها المقال في النقاط التالية:
- الفيل الكبير يعلم الفيل الصغير العديد من المبادئ وطرق المعيشة، وهذا غير موجود في أغلب الحيوانات الأخرى، بل على الصغير أن يعتمد على نفسه ويتعلم الحياة بمفرده، وليس هناك تناقل للخبرات كما تفعل الفيلة.
- تشكل الإناث قطيع مكون من 10 أفراد أو أكثر، تقودهم الأنثى الأكثر حكمة، وتقوم بحماية الصغار وجلب الطعام، أما الذكور فيعيشوا منفردين وينتقلون من قطيع لآخر حسب أوقات التكاثر.
- تتواصل الفيلة مع بعضها البعض من خلال الأصوات، كما يتواصلون مع القطعان القريبة على بُعد بضعة كيلومترات من خلال الأصوات المنخفضة التي يتمكن الفيل من التقاطها بأذنه الكبيرة، أو آثار الأقدام الكبيرة التي يخلفها قطيع الفيل وراءه للقطعان الأخرى.
- الفيلة في القطيع الواحد تتعاون مع بعضها بشكل ملحوظ، ولا تترك الأنثى قطيعها إلا عند موتها، أما الذكور فتترك قطيع أمها في سن 12 عام، وتبدأ حياة العزوبية مع الفيلة الذكور الأخرى، ومن ثم تكبر وتصبح قادرة على التزاوج وتعيش منفردة تتجول من قطيع لآخر.
- من أغرب المعلومات عن الفيل، أنه كائن حساس ويراعي كبار السن في قطيعه ويحزن عليهم، كما أنه الكائن الوحيد الذي يمتلك طقوس للجنائز مثل البشر، فالفيل يعيش في المتوسط من 60 إلى 80 عام، وإن لم يقع في قبضة حيوان مفترس أو في يد البشر، تبدأ أعراض عليه والمرض، فتساعده بقية الفيلة الشابة على التعافي، بتقديم الطعام و إليه، وبدعمه في الحركة.
- فإن ظل الفيل مريض ومات بالنهاية، تستمر الفيلة بإحضار الطعام حتى يتأكدوا تمامًا من موته، وعندها يصبح القطيع بأكمله هادئ دليل على الحزن، وفي بعض القطعان تقوم الفيلة بعمل حفرة في التراب ودفن المتوفي، ويغطون الحفرة بالتراب وفروع الأشجار كشاهد قبر، ويمكثون بالقرب من القبر بضعة أيام قبل الرحيل، وإن كان للفيل المتوفي صلة رحم، سيصاب أهله بسبب فراقه.
التكاثر بين الفيلة
تصبح أنثى الفيل جاهزة للتكاثر في عدة أيام من السنة فقط، وهي أيام يميزها الذكور جدًا فيقوم بالتودد للأنثى بمجموعة من الحركات والملامسات بالخرطوم، وقد تتعارك الفيلة للحصول على الأنثى وعادة ما يفوز الفيل الأضخم حجمًا، فإن استجابت الأنثى بتودد مشابه، حدث التزاوج في وقت قصير خلال العشرين أو الثلاثين دقيقة التالية، ثم يستمر حمل الأنثى لمدة 22 شهر، وهي أطول فترة حمل بين جميع المخلوقات على الأرض، وبنهاية الحمل تعرف الفيلة جيدًا النباتات المستخدمة لتعجيل الولادة، فتأكلها وتلد بدون مضاعفات أو صعوبات رغم حجم المولود الضخم، لأنها تمتلك حوض واسع.
صغير الفيل
يُسمى صغير الفيل باسم “دغفل”، ويولد أعمى ومع الوقت تبدأ الرؤية بالوضوح، ولدى صغير الفيل عادة مشابهة جدًا لصغير البشر، وهي عادة مص الإصبع، ولكن في حالة الدغفل الصغير فإنه يمص خرطومه، ومع الوقت يتعلم الصغير عادة قطيعه من خلال المشاهدة واتباع خبرات الكبار، ويولد بلا أنياب، ثم تظهر له أنياب لبنية وتُستبدل بأنياب أقوى ودائمة عند الكبر، وحين تذهب الأم للأكل بعد الولادة لإنتاج اللبن الكافي للصغير، تقوم باختيار جليسة أطفال كما تفعل أنثى البشر، وعادة ما تكون أنثى فيل أخرى داخل القطيع ويمكن الاعتماد عليها.
الماموث
حيوان الماموث هو حيوان منقرض منذ 12 ألف عام، والقليل منه استمر إلى 4000 عام مضت بعيد عن اعين البشر، وسبب انقراضه هو التغير المناخي والصيد الجائر، الماموث هو أقرب الحيوانات إلى الفيل بل إنهم من نفس العائلة، ولكن بأنياب أطول وفراء كبير يميل إلى اللون البني أو الأحمر، وبحسب العديد من الدراسات والحفريات فإن الفيلة والماموث ازدهروا في العصر الجليدي وأواخر العصر الجليدي، ولكن انقرض الماموث واستمرت الفيلة، وبجانب الماموث كانت توجد بعض الفيلة القزمة ولكنها الأخرى انقرضت وتبقت الثلاثة أنواع من الفيلة الموجودين حاليًا، أكبر فيل تم رصده في العصر الحديث كان “الفيل جامبو” وبسبب ضخامة حجمه الذي وصل إلى ارتفاع 4 متر ووزن 12 طن، قد زار هذا الحيوان العديد من البلدان واشتهر بين الأطفال ومات بالأخير في بعد أن اصطدم به قطار.
أروع المعلومات عن الفيل
بالإضافة إلى ما تم ذكره، توجد مجموعة أخرى من المعلومات الجميلة عن الفيل، الخاصة بشكله وموصفاته:
- تنام الفيلة ساعتين أو ثلاثة فقط، لأنها تحتاج لتناول الكثير من الطعام خلال اليوم بسبب حجمها الضخم.
- الفيلة بارعة جدًا في استخدام الخرطوم، وقادرة على التلاعب بالأشياء من خلاله، وقد تم تعليم بعض الفيلة فن الرسم بالخرطوم وكذلك كيفية فتح الأقفال.
- أقدام الفيل مميزة جدًا، ومصممه لتحمل وزنه الكبير والسير لمسافات طويلة، أو حتى النوم واقفًا.
- مع مخ يزن 5 كيلوغرام، وثنايات معقدة أكثر من أي حيوان بري، يعتبر الفيل حيوان ذكي جدًا، ويفوقه الحوت من حيث نسبة الذكاء.
- ذكاء الفيل يسمح له بالتعايش مع محيطه بشكل جيد، ففي حديقة بكوريا تم تعليم الفيلة تنفيذ بعض الأوامر من خلال بعض الكلمات، وفي حدائق أخرى، لوحظ محاولة أحد الفيلة لفك الأقفال كما يفعل حارس الحديقة لمحاولة الهروب، كما أنها قادرة على استخدام الأدوات البسيطة، ولديها قدرة كبيرة على التعاطف وإظهار مشاعر الحزن والفرح.