إيطاليا
تقع الجمهورية الإيطالية ضمن دول المشرفة على البحر المتوسط، فتقع إلى الجنوب من القارة، وتنقسم مساحتها لثلاثة أجزاء منفصلة، الجزء الأول يتصل بالأراضي الأوروبية، والجزء الثاني والثالث هما جزيرتي صقلية وسيردينيا، وضمن الأراضي الإيطالية هناك دولتين حكمهما ذاتيًا هما التي تعرف كمقر للباباوية، وسان مارينو.
موقعها الجغرافي
تقع دولة على ساحل البحر المتوسط فيحدها جنوباً، وفي الشمال تقع سلسلة جبال الألب والتي تفصلها عن أربعة من الدول الأوروبية وهم “، وسلوفينيا والنمسا وسويسرا”.
وتنقسم الأراضي الإيطالية إلى 20 إقليم، ويضم كل إقليم عدد من المدن والبلديات التابعة له، فتتألف إيطاليا من 110 مقاطعة، وهناك خمسة أقاليم تتمتع بحكم ذاتي، فلها الحق في وضع التشريعات والقوانين الخاصة بها هم “وادي أوستا، فريولي فينيتسيا جوليا، وسردينيا، وصقلية، وترينتينو ألتو أديجي”. ويكيبيديا، إيطاليا، التقسيمات الإدارية.
خلفية تاريخية عن إيطاليا
يعود تواجد الإنسان في أراضي إيطاليا إلى العصر الحجري القديم، وقد أحكمت سيطرتها على الجزر الإيطالية المطلة على البحر المتوسط في القرن السابع الميلادي، وكان الجزء الجنوبي منها يطلق عليه اليونان الكبرى، ومع الوقت تمكنت إيطاليا من خلق حضارتها الخاصة لتختلط بالحضارة اليونانية القديمة، ذلك الاندماج الروماني الإغريقي الذي أمد العالم بتنوع حضاري وثقافي ظل أثره حتى اليوم، فتعتبر إيطاليا مركز الحضارة الغربية القديمة.
وظلت الحضارة الرومانية تتفاقم وتتعاظم حتى أصبحت الإمبراطورية الرومانية أعظم إمبراطوريات العالم، وكانت إيطاليا عاصمتها ومركزها، ورغم قوتها إلا أنها وصلت لحالة كبيرة من التخبط خلال القرن الثالث الميلادي، ما أدى إلى انقسامها إلى إمبراطورية غربية “رومانية” وإمبراطورية شرقية “بيزنطية”، المعرفة، الإمبراطورية الرومانية الغربية. وقد تعرض الجزء الغربي لهجمات القوط ما تسبب في انهيار الدولة وتفتت أجزائها، ومن بعدهم الجرمان الذين قضوا على ما تبقى منها، أما الجزء الشرقي فظل صامدًا لفترة من الزمن إلى أن تسببت الإمبراطورية العثمانية في انهياره بعد سيطرتها على القسطنطينية.
وفي العصور الوسطى ظلت الأراضي الإيطالية في تخبط بفعل الهجمات والاعتداءات الخارجية، وقد تمكنت إكسرخسية رافينا من حماية الأراضي الإيطالية في القرن السادس عشر الميلادي من الاندثار والدخول تحت حكم الدول الاستعمارية المجاورة، ولكنها لم تتمكن من جعل أراضيها دولة موحدة، ولم تستطع الأراضي الإيطالية التماسك مرة أخرى إلا في القرن التاسع عشر الميلادي، فقد تولى السيطرة عليها الجمهوريات التجارية بها، مثل جنوة و ونابولي وفلورنسا، وقد ساهمت تلك الجمهوريات في نهضة إيطاليا.
وفي عصر النهضة استطاعت الجمهوريات التجارية من تحقيق نمو على المستوى الاقتصادي والثقافي، وفي القرن الخامس عشر وصلت إيطاليا لأوج نهضتها، وساهم في ذلك سقوط الجزء الشرقي من الإمبراطورية الرومانية القديمة، فلجأ لإيطاليا كل الفارين من ، لتبدأ حركة البناء والتطوير التي وصلت بإيطاليا اليوم لمقدمة دول العالم.
نظام الحكم في إيطاليا
في نهايات القرن الخامس عشر حاولت الكثير من الدول الأوروبية إحكام سيطرتها على إيطاليا، فبدأت فرنسا السيطرة عليها ومنها بعدها إسبانيا ثم النمسا، وقد ظلت الأخيرة مسيطرة على الأراضي الإيطالية ولو بشكلٍ جزئي حتى القرن التاسع عشر، وبدأت أولى حروب الإيطاليين ضد سنة 1848م، ولكن هذه الحرب لم تكلل بالنجاح، ولكن في حرب الاستقلال الثانية سنة 1859م، تمكنت إيطاليا من الانفصال عن النمسا، وكانت مدينة تورينو أول عاصمة لها بعد الاستقلال.
ولم تتحقق الوحدة الإيطالية إلا بعد ضم مدينة روما سنة 1870م، ومن بعدها تحول نظام الحكم فيها لملكي برلماني بعد تدخل اللبراليين في الحكم، أما نظام الحكم الحالي في إيطاليا فهو جمهوري، وذلك بعد أن تنازل أخر ملوك إيطاليا أومبرتو الثاني عن العرش، وذلك سنة 1946 م. بحث عن إيطاليا ، تاريخها، نظام الحكم، البرلمان، السياسة الوطنية
معلومات عامة عن إيطاليا
ومن حيث المساحة فتبلغ مساحتها حوالي 301 كم2، وعدد سكانها يتجاوز 58 مليون نسمة.
- اللغة الرسمية: اللغة الإيطالية هي اللغة الرسمية والأكثر انتشارًا، وإلى جانبها عدد من اللغات التي يتحدث بها المواطنين والسياح وهي اللغة الفرنسية والألمانية والإنجليزية، وإلى جانب بعض اللغات المحلية التي تختلف بين سكان الجزر وسكان شمال إيطاليا.
- العملة: العملة الرسمية بإيطاليا هي اليورو.
- الديانة الرسمية: الديانة الرسمية بإيطاليا هي المسيحية والمذهب الأكثر انتشارًا هو المذهب الكاثوليكي، وذلك إلى بعض الديانات الأخرى التي تتواجد بنسب قليلة كالمسلمين واليهود والمسيحيين البروتستانت، حيث يبلغ عدد المسيحين الكاثوليك بها حوالي 90% من إجمالي سكانها.
تعتبر إيطاليا من أكثر دول العالم شهرة، فبحكم موقعها الجغرافي فهي تقع في قلب العالم، ووجودها ضمن دول الاتحاد الأوروبي منحها شهرة سياسية، ومن ناحية أخرى هي عاصمة للموضة وأشهى الأطعمة، وبالطبع السياحة في إيطاليا من أكثر العوامل التي ساهمت في شهرتها، وبوجود مركز الباباوية بها فإنها حازت شهرة بكونها مركز الديانة الأكثر انتشارًا بين سكان العالم.
مناخ إيطاليا وطبيعتها الجغرافية
تمتلك إيطاليا تنوعًا كبيرًا في مناخها وطبيعية تضاريسها، فبحكم وقوعها على البحر الأبيض المتوسط فقد تأثرت بطبيعة مناخه وتضاريسه، وبحكم وقوعها ضمن قارة أوروبا فقد تأثرت بها أيضًا.
مناخ إيطاليا
بوقوعها على البحر الأبيض المتوسط، فإن مناخها وخاصة الجزء الجنوبي منها المطل على البحر المتوسط يسوده المناخ السائد على جميع الدول المطلة عليه وهو مناخ “البحر المتوسط”، وهو المعروف بشتائه الدافئ وصيفه الحار الذي ترتفع فيه الرطوبة، أما الأجزاء الشمالية في إيطاليا وخاصة المناطق التي تمر بها سلاسل جبلية فإن شتائها يكون أكثر برودة، وتغطى تلك المناطق بالثلوج وخاصة التي يتواجد بها قمم جبلية.
وقد تأثرت الكثير من الأنشطة الاقتصادية بذلك المناخ، فالزراعة والغابات تنقسم حسب طبيعة الأقاليم المناخية بها، والنشاط السياحي يختلف حسب فصول السنة، فصيفاً يكون الإقبال على السواحل المطلة على البحر المتوسط، وشتاءً يكون الإقبال على الجبال حيث رياضة التزلج.