برج القاهرة
من بين المعالم الهامة التي تشهدها ، من تاريخ أثري بُني على يد ، الذين يفخر بهم كل مواطن ينتمي لجمهورية مصر العربي، يأتي برج القاهرة ليكمل تلك المعالم، رغم بنائه في العصر الحديث، تحديدًا في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، إبان فترة حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر.
معلومات عن برج القاهرة
- بُني برج في الفترة ما بين عامي ألف وتسعمائة وستة وخمسين، حتى ألف وتسعمائة وواحد وستين، ففي العام الأول تم وضع حجر الأساس، وفي الأخير، افتُتح على يد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
- واحدة من المعلومات الهامة عن برج القاهرة، ارتفاعه الذي يُعد أعلى من ارتفاع “خوفو”، حيث يعلوه بحوالي ثلاثة وأربعين مترًا، فإجمالي ارتفاع برج القاهرة يصل إلى مئة وسبعة وثمانين مترًا.
- تلك القمة الشاهقة، يوجد بأعلاها مطعم سياحي، لجذب مرتاديه، مما يمكنهم من مشاهدة القاهرة ومعالمها من كافة الجهات.
- تم تكليف المهندس المعماري نعوم شبيب لتصميم الشكل الخاص ببرج القاهرة.
- وصلت التكلفة الإجمالية لبناء برج القاهرة ستة ملايين جنيه.
- صممه المهندس المعماري نعوم شبيب على شكل زهرة اللوتس الفرعونية، للدلالة على حضارتهم ممتدة الأثر حتى وقتنا هذا.
- مقره الواقع بالقرب من ، تحديدًا في جزيرة الزمالك، منتصف القاهرة، يُسهّل الأمر على الباحثين عنه.
- اعتُمد في بناء برج القاهرة على الخرسانة المسلحة، وتستقر قاعدته على أحجار من الجرانيت الأسواني، هو ذاته الذي استخدم على يد الفراعنة لبناء آثارهم من مقابر ومعابد.
- اشترك في بنائه ما يصل لخمسمائة عامل مصري.
- ذلك البناء الضخم الذي بعلو الهرم الأكبر، يتكون من ستة عشر طابقًا فقط.
- بدأ سعر التجول داخله بعشرة قروش فقط، عام ألف وتسعمائة وواحد وستين، وبمروز الزمن، وصل سعر تذكرة دخول برج القاهرة إلى عشرين جنيهًا، وهو السعر المعمول به الآن.
- إحدى المزايا في المعلومات عن برج القاهرة، هي مدة الانتقال من قاعدته إلى أعلاه، التي تستغرق 45 ثانية فقط.
- في عام 2006 حتى 2008، تم العمل على بعض الإصلاحات به، تكلفت 15 مليون جنيه مصري.
- تلك الإصلاحات والترميمات أو بالأحرى التجديدات، أسفرت عن إنشاء ثلاثة أدوار أخرى، مكونة من هياكل معدنية، أضيفت لأسفل البرج، كذلك أنشئ سلم للطوارئ.
نبذة عن مُصمم البرج
المعماري المصري ذو الأصول اللبنانية نعوم شبيب، ولد في الثامن والعشرين من نوفمبر لعام 1915 بالقاهرة، وحصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية عام 1937، ثم نال درجة الماجستير في هندسة الميكانيكا والتربة عام 1954، ودرجة أخرى مماثلة في الهندسة الإنشائية بعدها بعامين فقط.
تزوج نعوم من أرليت شبيب، والتي أنجب منها أربعة ، وأسس شركة تحمل اسمه في مجال العمارة والإنشاء والمقاولات، عام 1940.
برج القاهرة لم يكن الإنجاز الوحيد لنعوم في عام التصميم، حيث صمم مبنى جريدة الأهرام عام 1968، وكذلك برج بولمنت، وكنيستي سانت كاترين، وسانت تريز.
في عام 1971، وهو العام ذاته الذي توفي فيه الزعيم جمال عبد الناصر، هاجر مُصمم برج القاهرة إلى ، وبقي فيها حتى وفاته بمونتريال، في الخامس عشر من مايو لعام 1985.
السياسية في كواليس بناء برج القاهرة
بعد العدوان الثلاثي على مصر، وخروج البلاد منهكة على الصعيدين المادي والعسكري، حاولت إبعاد جمال عبد الناصر عن دعمه الواضح للقضايا القومية العروبية، وفي مقدمتها الشعب الجزائري ضد الاستمعمار الفرنسي؛ لكن ناصر فهم أن الأمر على حقيقته، وأنه ليس من باب المساعدة إما هو شيء أشبه بالرشوة.
تلك الملايين الستة، أراد جمال عبد الناصر أن يوصل بها رسالة للغرب، ولأمريكا خاصة، أن القضية العربية ستظل كما هي رغم الإغراءات، فلم يقم باستغلال تلك الأموال في إنشاءات هامة بمصر، ولجأ إلى فكرة بناء البرج، وتحديدًا أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة، ليكون شاهدًا على مر التاريخ على حماقة مخابرات الولايات المتحدة التي ظنت أن بأموالها ستفتت الشعب العربي، وذلك بحسب رواية المؤرخ العسكري جمال حماد في مذكراته، والتي يصف فيها برج القاهرة بأنه أطول “لا” في تاريخ الأمة العربية.
اسمان آخران لبرج القاهرة
واحدة من المعلومات التي وثقها المؤرخون عن برج القاهرة، هي الأسماء التي أطلقت عليه بعد إنشائه، خاصة فيما يتعلق بالخلفية السياسية لبنائة ورفض عبد الناصر ما أسماها بالرشوة الأمريكية.
أحد هذه الأسماء هو “شوكة عبد الناصر”، والذي أطلقه هم الأمريكان بعد فهمهم الأمر، وأنه تحدٍ واضح من الرئيس المصري لمخططهم بالانسلاخ من القضية العربية.
والاسم الآخر هو “وقف روزفلت”، وذلك الاسم أطلقه المصريون في ستينيات القرن الماضي على برج القاهرة، قاصدين به السخرية من الرئيس الأمريكي آنذاك فرانكلين روزفلت.
أسباب ثبات البرج
اعتماد المهندس نعوم شبيب على الخرسانة في بناء برج القاهرة، لم يُثنِه عن تدعيم ذلك بأساليب أخرى، حيث وضع أسياخ الحديد بعد أن شكلها بالمطابقة للتصميم الإنشائي، ووضعا في قلب القالب، وقام بع ذلك برفعها بروافع خاصة، والتي بدورها تضعها في مكانها، على الارتفاعات التي تصل إلى اثني عشر مترًا، تلك التقنية الخاصة تحديدًا، سجل نعوم بشأنها براءة اختراع باسم “أقواس شبيب”.
كون برج القاهرة موجود على تربة غير قادرة على حمل مركز مثله، جعل شبيب يضطر لتصميم قواعد فريدة من نوعها؛ لتوزيع الأحمال على مسطحات من خلال زيادة بعض نقاط الاتصال.
تلك الطريقة التي استخدمها شبيب، سميت بالقواعد الطائرة، لأن باعتماده على توزيعه الأحمال بزيادة عدد الفواصل على ارتفاع متر، وفّر نقاط اتصال أوسع بين القواعد.