معلومات عن تاريخ مصر
تُعتبر من أهم الدول العربية والإسلامية وأعرقها، وتعتبر مصر أكثر الدول العربية تعداداً للسكان حيث يقدر عدد سكانها بأكثر من 98 مليون نسمة، وتبلغ مساحتها أكثر من مليون كيلو متر مربع، وتشتهر مصر أطول نهر في العالم الذي ساهم بشكل كبير جداً بالتنوع الحضاري والتاريخي الذي تمتاز به مصر عبر الزمن، وذلك نظراً لما وفره نهر النيل من أماكن صالحة للسكن والزراعة.
تاريخ مصر القديم
يمتد تاريخ مصر القديم إلى 5000 عام قبل الميلاد، حيث تعد واحدة من أعرق وأقدم الحضارات في العالم، وتعرف باسم أرض الفراعنة نظراً لأن قامت وانتهت في مصر، ولا يوجد الكثير من السجلات أو الحقائق عن تاريخ مصر قبل 5000 عام قبل الميلاد، ففي عام 3400 قبل الميلاد نشأت مملكتان في مصر، واحدة في شمال مصر وسميت بالأرض الحمراء ومقرها هو دلتا النيل، والثانية سميت بالأرض البيضاء، وفي عام 3200 قبل الميلاد قام ملك الجنوب سكزربيزن بتوحيد مصر كاملة بعد إخضاعه للشماليين وانتصاره عليهم بعد عدة معارك.
وبعد ذلك أسس الملك مينيس عاصمة مصر القديمة التي عرفت باسم ممفيس فيما بعد بالقرب من دلتا النيل، لتصبح هي مركز الدولة المصرية القديمة، وتوالى من بعد ذلك حكم الفراعنة لمصر، وقد كان الحاكم الفرعوني في ذلك الوقت بمثابة كائن إلهي لا يمس أبداً وله منزلة خاصة جداً، وفي عام 2630 قبل الميلاد، تم بناء أول هرم في تاريخ مصر الفرعونية القديمة كنصب جنائزي لملوك مصر الفراعنة، وبني بعده هرم خوفو الشهير، كما تم بناء هرمين آخرين في هما هرم خفرع وهرم منقرع في الفترة الزمنية الممتدة من 2566 إلى 2532 قبل الميلاد.
عهد الخلفاء الراشدين
فتحت مصر في عهد رضي الله عنه عام 641 ميلادي الموافق 19 هجري، على يد عمرو بن العاص رضي الله عنه، بعد أن استأذن الخليفة عمر بن الخطاب لفتح مصر، فوافق عمر وأرسله على رأس جيش مكون من 4 آلاف جندي، فانتصر المسلمون على الروم وفتحت مصر، بعد معركة عين شمس وحصار طويل لحصن بابليون ومدينة الإسكندرية، وبقي عمرو بن العاص والي لمصر حتى عهد معاوية بن أبي سفيان الذي كافأه بها بعد وقوفه إلى جانبه في قتاله مع .
الدولة الفاطمية
كانت مصر مركزاً قوياً للخلافة الإسلامية في ، فقد كانت مركزاً قوياً يحد من توسع البيزنطيين في إفريقيا، وبعد زوال الدولة الأموية والعباسية، أصبحت مصر مركزاً للخلافة الإسلامية في عهد الدولة الفاطمية، بعد أن دخلها المعز لدين الله الفاطمي ومكوثه في القاهرة وإعلانه أن القاهرة هي عاصمة الخلافة الإسلامية الجديدة عام 972 ميلادي.
الدولة الأيوبية ودولة المماليك
بعد توحيد نور الدين زنكي معظم بلاد الشام تحت إمرته ضد الصلبيين، وفي ظل ضعف الخلافة الفاطمية في مصر وطمع الصليبيين في استرجاعها، أمر نور الدين زنكي أسد الدين شيركوه بالتوجه إلى مصر بصحبة صلاح الدين الأيوبي عام 1167 ميلادي، فاستولى شيركوه على مصر وبذلك أصبحت مصر وبلاد الشام موحدة بشكل كامل ضد الصليبيين بقيادة نورد الدين زنكي، وتولى شيركوه ولاية مصر لمدة عامين ومن بعدها توفاه الله فتولى صلاد الدين الأيوبي ولاية مصر وبذلك بدأت دولة الأيوبيين في مصر ومن بعدها نشأت دولة المماليك في مصر أيضاً حتى عام 1517 ميلادي عندما انتصر سليم الأول على الأمير طومان في معركة الريدانية وبذلك أصبحت مصر ولاية عثمانية مسلمة.
الحملة الفرنسية على مصر
بدأت فرنسا بالتحرك لحماية مصالحها التجارية مع وذلك عن طريق غزو مصر بقيادة نابليون بونابرت عام 1789 ميلادي بعد نزول القوات الفرنسية على شواطئ الإسكندرية، وبذلك انتهى حكم العثمانيين في مصر وأصبحت مصر عبارة عن بلد مستعمر من قبل الفرنسيين بحجة حماية المصالح التجارية لفرنسا، وقد انتهت الحملة الفرنسية على مصر عام 1800 ميلادي وخرجت القوات الفرنسية منها عام 1801 ميلادي بعد توقيع معاهدة العريش بعد غزو القوات العثمانية والإنجليزية لمصر وانتصارها على القوات الفرنسية هنالك.
محمد علي
بدأ محمد علي كقائد عسكري يعمل لصالح الدولة العثمانية، فقام بإخماد الثورة الوهابية في بلاد الحجاز وبسط سيطرة الدولة العثمانية عليها، وانطلق إلى مصر بعدها، كما انتصر على اليونانيين في حرب دامت 7 سنوات، فازداد نفوذه وسيطرته في مختلف بقاع الدولة العثمانية، وفي عام 1833 ميلادي أصبح محمد علي هو حاكم مصر بعد اتفاقية كوتاهيا بين الفرنسيين والعثمانيين، وبقيت مصر تحت حكم محمد علي وورثته حتى عام 1914 ميلادي عندما انفصلت مصر عن الدولة العثمانية وإعلان فرض الحماية الإنجليزية عليها. وقد قامت ثورة مصرية شعبية بقيادة سعد الدين زغلول عام 1919 ميلادي رفضاً للسياسات الإنجليزية ورفضاً لحمايتها، وانتهت بقبول الإنجليز رفع الحماية الإنجليزية عن مصر عام 1922 ميلادي، وأعلن الملك فؤاد استقلال مصر في ذلك العام، كما أنه صدر أول دستور لمصر عام 1923 ميلادي.
الملك فاروق
تولى الملك فاروق الحكم في مصر عام 1936 ميلادي، وشاركت مصر في حرب النكبة الفلسطينية عام 1948 ميلادي، وبعد انهزام الجيش المصري فيها عاد ضباط الجيش المصري وهم يرون بأن الملك فاروق هو السبب الرئيسي في الهزيمة، فأصبحوا يخططون لعزل الملك فاروق من منصبه وتولي الحكم في مصر، وأصبحت تلك الخطط حقيقة في عام 1952 ميلادي عندما اندلعت ثورة الضباط الأحرار في مصر، انتهت بسيطرة الضباط الأحرار على حكم مصر ونفي الملك فاروق خارج مصر، وتعيين جمال عبد الناصر رئيساً لمصر.
جمال عبد الناصر وما بعده
خلف جمال عبد الناصر بعد وفاته الذي شارك مع جمال عبد الناصر في ثورة الضباط الأحرار، ومن بعد اغتيال أنور السادات فيما يعرف بحادثة المنصة تولى محمد حسني مبارك حكم مصر واستمر فيه لمدة 30 عاماً حتى قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 التي أطاحت به كرئيس لمصر، وتولى من بعد ذلك المجلس العسكري حكم مصر حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة فاز فيها الإخوان المسلمون ممثلين بالرئيس المصري محمد مرسي الذي استمر في الحكم لمدة عام واحد فقط بعد أن اندلعت ثورة شعبية جديدة ضده فأطاحت به واستلم بعده رئيس أركان الجيش محمد عبد الفتاح السيسي حكم مصر عام 2014 ميلادي وهو مستمر في منصبه إلى الآن.