معلومات عن سوريا
تلك البلاد الواقعة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في جنوب غرب ، تضم مرتفعات الجولان التي تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، حصلت سوريا على استقلالها من الاحتلال الفرنسي في عام 1946 ولكن شهدت البلاد بعد ذلك حالة سياسية غير مستقرة وذلك بسبب الاحتكاك بين المجموعات الاجتماعية والدينية والسياسية في البلاد.
الموقع الجغرافي
سوريا دولة تحدها من الشمال والعراق من الشرق والجنوب الشرقي، ومن الجنوب ، ولبنان وفلسطين المحتلة في الجنوب الغربي من سوريا، لدى سوريا خط ساحلي قصير نسبياً، يمتد لمساحة 180 كيلو متر على طول البحر الأبيض المتوسط بين دولتي تركيا ولبنان.
أشهر مدن سوريا
مدينة دمشق
وهي عاصمة الجمهورية العربية السورية وهي أكبر مدينة في البلاد، وهي واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم تشتهر باسم مدينة الياسمين وتعد مركزاً ثقافياً مهماً في المشرق العربي والعالم العربي، يقدر عدد سكان المدينة 1.7 مليون نسمة، تقع في جنوبي غربي سوريا، تقع على سفوح جبال لبنان الشرقية على بعد 80 كيلو متر من الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وعلى هضبة تبلغ ارتفاعها 680 متر عن سطح البحر، اختيرت كعاصمة للخلافة الأموية من عام 661 إلى 750 ميلادي.
مدينة حلب
مدينة حلب أكبر ، وهي عاصمة محافظة حلب والتي تُعد أكبر المحافظات السورية من حيث عدد السكان حيث يصل عدد سكانها إلى 4.6 مليون في عام 2010، وتعد إحدى أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، فترجح التقارير أن حلب كانت مسكونة منذ 6000 عام قبل الميلاد، حيث تظهر الحفريات في تل السدة وتلة الأنصاري أن جنوب مدينة حلب القديمة كانت منطقة تقع تحت احتلال الأموريين منذ أواخر الألفية الثالثة قبل الميلاد، كما وذكرت حلب في الأقراص المسمارية التي تم اكتشافها في إيبلا وفي ، تتميز حلب بموقعها الاستراتيجي الذي ساهم في جعلها مركز تجاري يصل إلى البحر الأبيض المتوسط والعراق.
السكان
يبلغ عدد سكان سوريا 18.2 مليون نسمة في حين أن الغالبية العظمى من السكان هم من المسلمين حيث يشكل المسلمون نحو ثلاثة أرباع سكان الجمهورية العربية السورية، أما المسيحيون فهم يشكلون 10 بالمئة من عدد السكان، وهناك فئة صغيرة من السكان اليهود، الغالبية العظمى من السكان في الجمهورية العربية السورية يتحدثون اللغة العربية، وهنالك لغات أخرى مثل اللغة الكردية، التي يتم التحدث بها في أقصى الشمال الشرقي والشمال الغربي من سوريا، واللغة الأرمنية أيضاً التي يتم التحدث بها في بعض أحياء مدينة حلب وبعض المدن الكبرى الأخرى، واللغة التركية التي يتحدث بها سكان منطقة شرق الفرات وعلى طول الحدود مع تركيا، واللغة الشركسية وهي لغة يتحدث بها أقلية من السكان، أما اللغة الإنجليزية والفرنسية فهي لغات مفهومة في المراكز الحضرية وبين صفوف المتعلمين.
الزراعة
تشكل الزراعة مصدراً هاماً للدخل، وهي توفر العمل لحوالي ربع السكان، كما ويعمل بها نسبة كبيرة من سكان المدينة، يعد القمح من أهم المحاصيل الغذائية التي يتم زراعتها، كما ويتم زراعة الشمندر السكري والشعير والذرة وهي من الحبوب الهامة أيضاً، كما ويعد القطن أكبر المحاصيل التي يتم تصديرها وهو ذو موثوقية عالية، والعدس يعد غذاء محلي للسكان ولكن يتم تصديرها أيضاً، وتزرع أيضاً في مناطق متفرقة من سوريا الفاكهة والخضروات مثل البندورة و البطاطس والبطيخ والبصل، تنتشر زراعة الزيتون في شمال سوريا في أرياف حلب وإدلب، كما وتنتشر زراعة الحمضيات على طول الساحل.
الثروة الطبيعية
لقد اكتُشف النفط بكميات تجارية لأول مرة في الشمال الشرقي من سوريا في عام 1956، حيث يعد حقل رميلان بالقرب من دير الزور حد أهم حقول النفط في سوريا، تمتد حصول النفط الأخرى على امتداد لحقول النفط العراقية في الموصل وكركوك، وقد أصبح البترول من أهم الموارد الطبيعية السورية حيث بدأ تصديره في عام 1940، ومنذ ذلك الوقت شهد إنتاج الغاز الطبيعي نشاطاً كبيرً في سوريا ليشكل مصدراً هاماً للطاقة لهذا تم تحويل عدد من محطات توليد الطاقة التي تعمل على النفط إلى العمل على الغاز الطبيعي، مما أدى إلى زيادة تصدير النفط السوري، في عام 1962 تم اكتشاف الفوسفات الخام في حقول خنيفيس وغدير الجمل ووادي الرخيم، أما الحديد فيوجد في منطقة الزبداني، وتم العثور على الإسفلت في شمال شرق مدينة اللاذقية وغرب دير الزور.
الصناعة
تعتبر المنسوجات الصوفية والقطنية والنايلون من أهم المنتجات الصناعية السورية، بينما تنتشر المطاحن في مدينتي حلب ودمشق وحمص، وتشتهر سوريا بإنتاج الحرير الطبيعي، كما وتتميز بصناعات الهندسة الكيميائية والصناعية مثل الإسمنت، والزجاج، والأواني الزجاجية، والمستحضرات الصيدلانية والخشب، تنتشر العديد من الصناعات اليدوية التقليدية مثل السيوف الدمشقية والنحاسيات، والنقش على الخشب واقمشة الحرير، والذهب والفضة.
السياحة
يساهم القطاع السياحي في سوريا بشكل كبير في الدخل الإجمالي للبلاد، ففي بداية القرن الحادي والعشرين، استعان القطاع السياحي بنصف القوى العاملة في البلاد، تشكل المعالم السياحية في سوريا ثروة كبيرة فهي تجذب السياح من كافة دول العالم، حيث تشمل المعالم التاريخية الآثار القديمة، والمواقع الدينية الإسلامية والمسيحية، بالإضافة إلى فن الهندسة الإسلامية والصليبية في العصور الوسطى، وقد تم تعيين بعض من هذه المواقع لتصبح تابعة لمواقع التراث العالمي اليونسكو، معظم السياح يأتون من الدول العربية وإيران وتركيا، يفضلون سوريا بسبب مناخها المعتدل نسبياً في الصيف، ولكن نسبة قليلة من السياح تأتي من الدول الأوروبية وأمريكا، ولكن حفزت خصخصة القطاع السياحي نحو نمو الإيرادات خلال أوائل عام 2000 فقد لعبت تلك الخصخصة في مجال العقارات والتأمين والتجارة دوراً كبيراً في تحفيز عمليات النمو.