التهاب المعدة
التهاب المعدة هو مصطلح طبي يشير إلى التهاب بطانة المعدة، والمقصود كمية الضرر الواقعة على الغشاء المخاطي المحيط بالمعدة. ويقسم الأطباء المرض إلى نوعين حسب سرعة ظهور المرض، فإذا ظهر بشكل مفاجئ يُسمى التهاب المعدة الحاد، بينما إذا ظهر ببطئ مع مرور الزمن يُسمى التهاب المعدة المزمن. كما يُمكن تصنيفه حسب درجة الضرر التي لحقت بالغشاء المخاطي، أو حسب موقع الالتهاب.
التهاب المعدة بجميع أنواعه يشكل ازعاجاً كبيراً للمرضى، كما يُشكل خطراً على الصحة العامة، حيثُ من الممكن ظهور أمراض أخرى مرافقة لالتهاب المعدة مثل و.
أهم الأطعمة لعلاج التهاب المعدة
يركز الأطباء جهودهم للتقليل من درجة حموضة المعدة، للتخفيف من آثار التهاب المعدة. وعند اعتمادهم على الأدوية، يصرف الأطباء أدوية مثبطة لإفراز أحماض المعدة. لكن البعض يفضل اللجوء للأغذية التي تقلل من آثار التهاب المعدة لعدة أسباب أهمها التقليل من العقاقير التي يستخدمها المريض، خاصةً أن أحد أسباب الإصابة بالتهاب المعدة كثرة استخدام العقاقير الطبية. ولتجنب العقاقير يبحث المريض عن أهم الأطعمة لعلاج التهاب المعدة. ويب طب:ماذا تأكل عندما تصاب باضطرابات في المعدة؟
- الألبان ومشتقاتها: وتحتوي على البروبيوتيك (البكتيريا النافعة)، والتي بدورها تنظم وتوازن نسبة البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي. والبكتيريا النافعة تساعد على تقليل الانتفاخات والغازات وحركة الأمعاء غير المنتظمة.
- البابونج: هذه الزهرة الصغيرة تساعد على تخفيف الآلام المصاحبة لالتهاب المعدة. وتساعد في عملية الهضم، لذلك تقلل من آثار عسر الهضم الناتجة من التهابات المعدة.
- الزنجبيل: يعتقد أن الزنجبيل أحد أفضل الأطعمة لعلاج التهاب المعدة، كما ويقلل من آثار المرض المتمثلة بالغثيان والقيء. ويفضل تقطيعه ثم غليه لمدة عشر دقائق، ثم يُشرب طازجاً. ويعتبر الزنجبيل آمناً ولا يسبب أي آثار جانبية في حالة شربه بانتظام دون مبالغة.
- مشروب النعناع: ويساعد بشكل كبير لتخفيف الانتفاخات والغازات والإمساك، وينصح باستخدام مشروب النعناع في الحالات التي تكون مرتبطة . ولا يُنصح باستخدام مشورب النعناع في حالة كان هناك أمراض أخرى مثل قصور الكلى أو المرارة أو التهاب المريء. لكنه بشكل عام يسبب استرخاء عضلات الجهاز الهضمي للمرضى أو غير المرضى.
- البابايا: أحد الثمار الاستوائية الغريبة، ولكنها مقاتلة شرسة ضد البكتيريا الضارة التي قد تكون سبب في التهاب المعدة مثل بكتيريا الملوية البابية. حيثُ أن ثمرة البابايا تمنع الإصابة بالطفيليات التي تضر بالجهاز الهضمي، لاحتوائها على انزيمات هاضمة. وليس فقط الثمرة وإنما البذور أيضاً فيها مواد كيميائية تساعد على تطهير الجهاز الهضمي من الكائنات الحية الدقيقة الضارة.
- الملفوف: يحتوي الملفوف على عدد من المواد الكيميائية التي تساعد على استرخاء عضلات الجهاز الهضمي، كما يساعد على تكاثر بكتيريا البروبيوتيك المفيدة لهضم الطعام وتنظيم عملية الهضم في الجسم، مما يقلل من آثار التهاب المعدة.
- الفطر الهندي (الكفير): وهو أيضاً يحتوي على كمية كبيرة من بكتيريا البروبيوتيك المفيدة ليس فقط لالتهاب المعدة، وإنما لأمراض القولون العصبي وقرحة المعدة والسرطانات وأمراض الأمعاء بشكل عام.
- الموز: وخاصةً الموز الغير ناضج لأنه يحتوي على ألياف غذائية وكمية كبيرة من النشا، تساعد على تنظيم عمل الأمعاء وبالتالي ينعكس ايجاباً على المعدة.
- عرق السوس: له القدرة على وقف نمو البكتيريا الضارة التي تسبب التهاب وقرحة المعدة، مما يخفف من التهاب المعدة وزيادة انتاج المخاط المحيط بالمعدة، والمخاط مهم جداً لحماية المعدة وظيفته حماية جدار المعدة من الأحماض الهاضمة الموجودة داخل المعدة.
أطعمة يجب تجنبها لمرضى التهاب المعدة
يجب على مريض التهاب المعدة أو الأمراض المشابهة تجنب العديد من الأطعمة التي تشترك معاً بصعوبة هضمها واحتوائها على مركبات تنبه الجهاز العصبي؛ مما يزيد الشعور بالألم لدى المريض، كما تعمل هذه الأطعمة على تكاثر البكتيريا الضارة على حساب البكتيريا النافعة. ومن هذه الأطعمة الضارة البقوليات بشكل عام والأغذية الدهنية، لأن البقوليات والدهون تسبب صعوبة بالهضم ومع التهاب المعدة قد يؤدي لزيادة في غازات الجسم وعسر الهضم والامساك. كما يجب على مرضى التهاب المعدة تجنب الاكثار من السكريات لأنها غذاء البكتيريا الضارة. وأخيراً يجب الابتعاد عن المكسرات فرغم فوائدها إلى أنها منبهة للجهاز العصبي، وقد تزيد من الشعور بالألم.
أسباب التهاب المعدة
يتطور التهاب المعدة في الإنسان بشكل تدريجي نظراً لطبيعة غذاء الفرد التي يوعزها الأطباء لتناول الأغذية غير الصحيّة باستمرار. والتي تسبب خرقاً أو ضعفاً بالجدار المخاطي المحيط بالمعدة، مما يؤدي لدخول الأحماض إلى غشاء المعدة. ويعتقد العلماء أن ظهور التهاب المعدة قد يكون مرتبط بأمراض أخرى مثل الذي يؤثر على المناعة وداء كرون وداء الساركويد اللذان يصيبان الأمعاء. لكن المسببات الأكثر شيوعاً للمرض هي: مايوكلينك، التهاب المعدة
- الإصابة بالعدوى من شخص آخر مصاب ببكتيريا الملوية البابية، والتي تعتبر من الأمراض المعدية الأكثر شيوعاً بالعالم، لكن لا يتأثر بهذه العدوى البكتيرية إلا المدخنون أو الذين يتبعون نظام غذائي غير صحي أو لأسباب وراثية تساعد على التأثر بهذه البكتيريا.
- يصيب التهاب المعدة كبار السن غالباً وذلك لأن سمك الجدار المخاطي للمعدة يقل تدريجياً مع التقدم بالسن.
- التوتر النفسي يجعل أعصاب المعدة والجهاز الهضمي أكثر تنبيهاً.
- تناول كميات كبيرة من العقاقير وخاصة مسكنات الآلام، والتي تقلل من كمية المادة اللازمة لتكوين الجدار المخاطي للمعدة.
- شرب كميات كبيرة من الكحول تؤثر سلباً على كفائة الجهاز الهضمي، وتجعل أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المعدة.
- اضطرابات المناعة الذاتية والتي يبدأ جهاز المناعة بمهاجمة أجزاء مختلفة من الجسم مثل المعدة.
الوقاية من التهاب المعدة
يُمكن للمطلع على أسباب التهاب المعدة أن يضع لنفسه خطة للوقاية من مرض التهاب المعدة. بالبداية على الإنسان أن يتبع نظاماً غذائياً صحياً بعيداً عن الدهون والسكريات، وجسداً رياضياً قادراً على منع تراكم الدهون في الجسم. كما يجب الحفاظ على نظافة الغذاء والنظافة الشخصية لتجنب العدوى من بكتيريا الملوية البابية. ومن العادات البشرية الخاطئة تناول كميات كبيرة من العقاقير وحتى من دون استشارة الأطباء، لذلك يجب عدم تناول العقاقير وخاصة مسكنات الألم إلا للضرورة ومع استشارة الطبيب المختص.