أين تقع جزر المالديف
جمهورية هي دولة مستقلة عبارة عن مجموعة من الجزر التي تقع في أحضان المحيط الهندي، ولها تاريخ مع العرب في قديم الزمان؛ إذ سمَّاها العرب قديمًا ذيبة المَهَل أو محلديب، ويُرجِّح المؤرخون أن ذلك الاسم حُرِّف ليُصبح مالديف. واسمها في اللغة الرسمية لها هو “الديفي الراجي”، الذي يعنى جمهورية المالديف.
جدير بالذكر أن اللغة الرسمية لجزر المالديف هي لغة الديفيهي التي تتضمن بعض المفردات من اللغة العربية، كما يرجع أصل سكانها إلى خليطٍ من الثقافات والحضارات السابقة، وخصوصًا جنوب الهند وسريلانكا.
تاريخ المالديف
كانت جزر المالديف ضمن البلاد التي استعمرتها قديمًا إلى جانب ليبيا وبعض الدول المحيطة، وحكمت بريطانيا المالديف لمدة ثمانٍ وسبعين عامًا، عُدَّت فيها المالديف محميةً بريطانية، حتى نالت استقلالها عام 1965م، واتخذت جزيرة ماليه عاصمةً لها.
يبلغ عدد سكان جزر المالديف نحو 309 ألف نسمة، وبعد انتشار الإسلام بها في القرن الرابع عشر أصبح الدين الإسلامي هو الديانة الرسمية لجزر المالديف وجميع مواطنيها مسلمون، كما ينص دستور المالديف على عدم جواز منح الجنسية لأيِّ مواطنٍ يدين بغير الإسلام.
السياحة في جزر المالديف
جمهورية المالديف أو جزر المالديف عبارة عن 1190 جزيرة مرجانية جُمِّعت في سلسلة مضاعفة ليصبح عددها 26 جزيرة مرجانية، ولعلَّ موقع الجزر داخل المحيط الهندي وقف كحاجزٍ أمام ارتفاع درجات الحرارة بها، بل ساعد على اعتدال الحرارة نسبيًّا في جميع فصول السنة صيفًا وشتاءً؛ إذ تتراوح درجة الحرارة في بين 24 ْ-33 ْ مع ارتفاعٍ نسبي في درجة الرطوبة صيفًا، لذا فجزر المالديف مقصد سياحي جذاب خصوصًا في فصل الصيف حينما ترتفع درجات الحرارة في البلاد الأخرى، ولعلَّ أكثر زوار جزر المالديف من الصين وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا والهند وروسيا وفرنسا واليابان و كوريا الجنوبية وسويسرا.
السياحة في المالديف
لمع نجم جزر المالديف كمقصدٍ سياحي في أوائل السبعينيات، ويعتمد اقتصاد جزر المالديف على السياحة كمصدرٍ للدخل الأجنبي وتوظيف العمالة ورفع مستوى المعيشة، خصوصًا أنها تمثل مصدر أكثر من 60% من إيرادات العملة الأجنبية.
شجَّعت جزر المالديف الأمر حتى أقامت أكثر من 92 منتجعًا سياحيًّا، وعادةً ما تكون المنتجعات على جزرٍ خاصة بالسياح فقط، وقد طوِّر ما يقرب من 800 جزيرة كلٍّ منهم ذات مساحة 200 متر، لتحوى كل جزيرة جميع المرافق والخدمات الترفيهية وتوفر الخصوصية التي يطلبها السياح وخصوصًا حديثي الزواج؛ إذ ظهرت جزر المالديف كصيحةٍ حديثة العهد لدى العرب كمقصدٍ لقضاء شهر العسل.
أهم المزارات السياحية في المالديف
على الرغم من أن جزر المالديف تفتقر إلى التراث التاريخي لأجدادهم ولا تمتلك حضارةً قديمة سوى بعض التي يعود أصلها إلى تاريخ الفتح الإسلامي لجزر المالديف في القرن الرابع عشر، إلا أن الأمر لم يقف عقبةً أمام جمهورية المالديف لتنمية القطاع السياحي وتشجيع السياح على زيارتها، هذا إلى جانب موقعها الذي حباها الله به داخل المحيط الهندي، وسنسرد لك فيما يلي أهم الجزر والمزارات السياحية بجزر المالديف:
جزيرة ماليه
جزيرة ماليه هي عاصمة جزر المالديف، وهي الأكثر جذبًا للسياح نظرًا إلى كثرة الفنادق والمنتجعات والوسائل الترفيهية بها.
ماليه حيث ترى سحر التقاء الشمس مع المياه الفيروزية المتلألئة والأشجار الخضراء اليانعة وعبق الطبيعة مع رائحة الفواكه، كما أن بها مختلف أنواع الفنادق التي ستناسبك مهما كانت ميزانيتك، والأمر الرائع أن متوسط الأسعار في جزر المالديف جميعها معقول، ويمكنك بقليلٍ من المال التنزُّه والاستمتاع.
يوجد بجزيرة ماليه منتزه لونا، وبه الملاهي المائية والألعاب المختلفة المناسبة لزيارة عائلية، وأهم ما يجب عليك فعله عند وصولك إلى جزر المالديف هو تجربة الغوص لترى أعماق المحيط الهندي والألوان المبهرة الرائعة للشعاب المرجانية والاستلقاء على الرمال البيضاء الناعمة والسباحة في المياه الصافية وممارسة رياضة ركوب الأمواج.
جزيرة مافوشي
تبعد عن جزيرة ماليه بنحو ساعة ونصف بالقارب، وما يميزها عن غيرها هو انتشار الكثير من بيوت الضيافة بها، والتي تقدم أسعارًا منخفضة للزوار، الأمر الذي يناسب الكثيرين ممَّن يريدون قضاء عطلةٍ رائعة بتكاليف قليلة.
تتوافر بجزيرة مافوشي وسائل الترفيه الشائعة من المقاهي والمطاعم وحانات السهر والمكتبات وحمامات السباحة. إضافةً إلى دور الضيافة، هناك بالتأكيد المنتجعات الفاخرة التي ستجد بها كل ما تريد، ولكن بتكلفة أكثر.
تمتاز جزيرة مافوشي كغيرها من جزر المالديف بالشاطئ الساحر والرمال البيضاء الناعمة والمياه الصافية التي تمتلئ بالأسماك والشعاب المرجانية، ويمكنك ممارسة الصيد أو الغوص والاستمتاع داخل أعماق المحيط الهندي.
جزيرة فافو أتول
تبلغ مساحة جزيرة فافو أتول نحو 600 كيلومتر مربع، وتشمل مجموع 23 جزيرة، منهم جزيرة خاصة، الأمر الذي يمنح الخصوصية، وهي مناسبة لحديثي الزواج ممَّن يرغبون بقضاء عطلة شهر العسل.
تمتاز جزيرة فافو أتول بالكثير من المعالم الطبيعية الخلابة من الشواطئ والفنادق والمنتجعات الفاخرة، والكثير من وسائل الترفيه الحديثة.
جزيرة كافو
أكبر جزر المالديف مساحةً وأكثرها أهمية، وتعود أهمية جزيرة كافو إلى كونها المقر الإداري المتحكم في معظم الجزر، وجزيرة كافو هي مقصد الكثير من السياح، وخصوصًا رجال الأعمال.
تضم الجزيرة الكثير من الجزر غير المأهولة، والتي تمتاز بالهدوء الساحر، ولا يمنع ذلك انتشار الفنادق والمنتجعات وبيوت الضيافة ووسائل الترفيه الضرورية لقضاء عطلة ممتعة، والمطاعم التي تقدم أشهى المأكولات، وبالتأكيد ساحل المحيط الهندي.
هناك الكثير من الجزر الأخرى الشهيرة التي تمتاز بالهدوء والسحر وجميع مقومات السياحة، إلى جانب انخفاض الأسعار بها، ومنها: جزيرة با أتول وجزيرة لافياني وجزيرة أليماثا وغيرهم الكثير.
وكما سبق لنا ذكر نُدرة المعالم الأثرية، إلا أن هناك مسجد الجمعة الكبير والمتحف الوطني لجزر المالديف.