أين تقع جورجيا
تتخذ موقعًا استراتيجيًّا بين الجانب الشرقي من أوروبا والجانب الشرقي من ، فتمثل نقطة التقاء بين القارَّتين بوقوعها في جنوب “منطقة القوقاز”، التي تُعدُّ فاصلًا طبيعيًّا بين حدود آسيا و. أما عن الحدود المشتركة بينها وبين الدول المجاورة، فلها حدود مع أربع دول ومنفذ بحري واحد؛ فالجانب الغربي منها يطل على البحر الأسود، وتشترك في حدودها الشمالية مع روسيا، وفي الجنوب مع تركيا وأرمينيا، وفي الشرق مع أذربيجان، وتقع دولة جورجيا على مساحة تُقدَّر بنحو 70 ألف كم2.
تركيبة سكان جورجيا ولغتهم
- السكان: يُقدَّر سكان بأكثر من خمسة ملايين نسمة، ويشكل السكان الأصليون أو الجورجيون نحو 84% من إجمالي السكان، وتتوزع النسبة المتبقية على جنسيات من دول مختلفة مثل: روسيا، اليونان، كردستان، ، تركيا، أوكرانيا.
- اللغة: في جورجيا تتنوع اللغات المنطوقة، وإن كانت اللغة الجورجية هي اللغة الرسمية للبلاد، التي يتحدث بها قرابة 70% من سكانها، كما تُعدُّ اللغة الأبخازية لغةً رسمية في أبخازيا، بالإضافة إلى عدد من اللغات المنطوقة ولكنها غير رسمية مثل: المنغريلية، الأرمينية، الأذرية. ويكيبيديا، جورجيا، التركيبة السكانية.
- الدين: في جورجيا تنفصل المؤسسات الدينية عن السلطة، وعلى الرغم من أن دستورها لا ينصُّ على دين محدد للدولة، إلا أن أكثر من 80% من سكانها يعتنقون المسيحية الأرثوذكسية، Nationmaster، Religions. والنسبة المتبقية يمثلها المسلمون بنسبة 10% تقريبًا، مع وجود أقليات أرمن وكاثوليك وبروتستانت ويهود.
لدولة جورجيا شهرة كبيرة بين شعوب شرق آسيا وغرب أوروبا، فلكونها نقطة التقاء بين القارتين؛ كانت لسنواتٍ عديدة معبرًا بريًّا مهمًّا في تلك النقطة، كما كانت مركزًا دينيًا مهمًّا في القرن الأول الميلادي؛ فهي من أوائل الدول التي اعتنق أهلها الديانة المسيحية.
وصلت جورجيا إلى أوج عظمتها في القرن الرابع الميلادي، فكانت تلك الفترة أزهى فترات الرخاء السياسي والاقتصادي، وفي ذلك الوقت كانت محط أنظار الكثير من الدول الاستعمارية المجاورة، حتى تمكنت روسيا من السيطرة عليها وضمها إلى الاتحاد السوفيتي.
الجغرافيا
تتسم جغرافية جورجيا بتعقيدها؛ فتكثر بها الجبال والمرتفعات التي تقسمها إلى أجزاء منفصلة، فينفصل جانبها الشرقي عن الغربي، كما تتخلل أراضي جورجيا الوعرة بحيرات داخلية، وتكثر بها الينابيع الحارة والمياه المعدنية، أما الأمر الأكثر صعوبة في جغرافية جورجيا هو أن نسبة كبيرة من الجبال الموجودة بها هي جبال بركانية نشطة، ويتركز أكبر عدد منها في جنوب البلاد، وهي منطقة غيرة مستقرة وتتعرض لهزات أرضية عنيفة.
- التضاريس: تنقسم هيئة التضاريس في جورجيا بصورة واضحة بين جزئها الغربي وجزئها الشرقي؛ فتكثر في الجانب الغربي الأماكن الجبلية والمرتفعات التي يكسوها الجليد، والغابات الواسعة التي تكثر بها المستنقعات، وفي الجانب الغربي تشكل السهول معظم المساحة، أما بقية المساحة فتغطيها الغابات، واليوم تغيرت حالتها؛ فانحسرت مساحة الغابات بسبب الزحف العمراني، وأصبحت بعض المرتفعات مستغلةً في النشاط الزراعي.
- المناخ: بسبب اختلاف التضاريس بجورجيا؛ اختلف المناخ بالتبعية؛ فالجزء الشرقي منها له مناخه الخاص، والجزء الغربي مناخ آخر مختلف؛ إذ تهطل الأمطار على الجزء الغربي باستمرار طوال السنة، مع تمتع ذلك الجزء بمناخ دافئ معظم أيام السنة ولكن بعيدًا عن النطاق الجبلي، الذي قد ترتفع به الثلوج إلى ما يقترب من مترين، أما الجزء الشرقي من البلاد فله مناخ شبه استوائي، وتقل الأمطار على الجانب الشرقي خصوصًا في فصلي الشتاء والصيف، كما ترتفع درجة الحرارة صيفًا، وتميل إلى البرودة شتاءً.
نظام الحكم في جورجيا نظام جمهوري، ولكن الرئيس له سلطات أكبر من مجرد الرئاسة؛ فهو في الوقت ذاته رئيس الحكومة ورئيس مجلس الوزراء، فيكون الرئيس على رأس السلطة التنفيذية بجانب مجلس الوزراء، الذي يعينه الرئيس، أما السلطة التشريعية فيمثلها نواب الشعب وعددهم 105، يُنتخَب 75 عضوًا منهم بالاقتراع الشعبي، ومدة الدورة البرلمانية للأعضاء 4 سنوات.
النظام الإداري
تقع سيادة دولة جورجيا على تسعة أقاليم، وهي: أبخازيا، ساميغريلو زيمو سفانيتي، غوريا، أجاريا، راشا ليشخومي وكفيمو سفانيتي، إيميريتي، سامتسخي – جواخيتي، شيدا كارتلي، متسخيتا – ميتانيتي، كفيمو كارتلي، كاخيتي، تبليسي.
ومن بين الأقاليم التسعة، يتمتع كلٌّ من إقليم أبخازيا وأجاريا باستقلالٍ ذاتي، ولكلِّ إقليم من الأقاليم التسعة عاصمة، هي المدينة المركزية والأكثر تأثيرًا في الإقليم.
السياحة في جورجيا
تُعدُّ أهم عوامل شهرتها في الجانبين الأوروبي والآسيوي؛ فهي تتمتع بمظاهر وصفات طبيعية تجمع ما بين الطبيعة الأوروبية والطبيعة الآسيوية، ما يجعلها وجهة مفضلة لدى الجانبين الأوروبي والآسيوي، فكل مدينة من مدنها تمتلك من المقومات ما يلفت إليها الأنظار من مختلف الأنحاء، السياحة في جورجيا. ومن أهم تلك المدن:
- تبليسي: وهي عاصمة جورجيا وأكبر مدنها مساحة وأكثرها جذبًا للسياح، فهي المدينة الحضارية والتاريخية، التي كانت شاهدةً على الكثير من الأحداث السياسية بالمنطقة، وكان لذلك الفضل في تنوع الآثار التاريخية بها، ومن أشهر آثارها التاريخية قلعة ناريكالا، وكاتدرائية الثالوث المقدس.
- كوتايسي: تأتي كوتايسي في المرتبة الثانية من ناحية المساحة بين المدن الجورجية، وهي أقدم المدن الجورجية أيضًا، فقد كانت مدينةً مأهولة منذ القرن الثاني قبل الميلاد، ولذلك فهي غنية بالمعالم التاريخية إلى جانب طبيعتها الخلابة، ومن أهم تلك المعالم الحي التاريخي، ودير جيلاتي.
- بورجومي: وهي مدينة غنية بمصادر الجذب السياحي الطبيعية، فبها الكثير من الينابيع الحارة والغابات الكثيفة، والتي تجذب بدورها محبي الطبيعة والاستجمام، ومن أهم الأماكن السياحية التي يقصدها السياح بالمدينة منتزه المياه المعدنية، وحدائق خاراجالي الوطنية.