اذاعة مدرسية عن الام

افتتاحية عن الأم

الأمّ كلمة تُشعرك بالحبّ والحنان، وكلمة تُعطيك الطّمأنينة والأمان، فهي بين يديها كبرنا، وأمام عينيها ترعرعنا، والأمّ هي المأوى لمن تغرّبت روحه، و ضاقت عليه نفسه، بوجودها تحلو الحياة، فهي الحضن الدّافيء الذي يحمينا من قسوة الدّنيا، وهي الكتف الذي يُسنَد عليه عندما تضيق الحياة، فلو كان العالم في كفّة والأمّ في كفّةٍ أُخرى لاخترت التي لو انطفئتُ أشعلت في داخلي المُهَج، وزادت دقات القلب نبضًا، وعادت الحياة ترقص فرحًا وأملًا من جديدٍ، وأعطت تضحياتها اشراقاتُ لا تغيب أبدًا، وكتبت بأناملها أنغام حبٍ يُرددها القلب وُدًا وحنانًا، وسيعرض هذا المقال اذاعة مدرسة عن الأم.

اذاعة مدرسية عن الأم

في صباح هذا اليوم الجميل المليء بالمشاعر الجيّاشة، يبدأ صباحنا في الحديث عن مدرسيةٍ عن الأم تَلهِم القلوب سعادةً، وتُغذيه حبًا، علّها الكلمات تُوفي حقّها، وتُعظّم قدرها، فقد قال حافظ ابراهيم: (الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتهَا أعددتَ شعبًا طيِّبَ الأعراقِ.. الأمُّ روضٌ إن تعهدهُ الحيا بالرَّيِّ أورقَ أيُّمَا إيراقِ.. الأمُّ أستاذ الأساتذةِ الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاقِ) وخير ما نبدأ به إذاعتنا آياتٌ عطرة من آيات الذّكر الحكيم التي خصّها الله-تعالى- بالذّكر حينما قال سبحانه: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)سورة لقمان، آية 14 فكم تعبت وتعبت حتى تسمع حركة جنينها، وصَبرت وتحمّلت تسعة أشهرٍ حتى تراك تخرج إلى الحياة معافًا، فقد أوصى -صلى الله عليه وسلم- بها خير وِصاية حينما نطق بكلماتٍ لا يَعيها إلا من أدرك أنّ قلبه معلّقُ بأمّه، حيث قال-عليه السّلام-: (إنَّ اللَّهَ يوصيكم بأمَّهاتِكم ثلاثًا)الراوي : المقدام بن معدي كرب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 2969 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

قد يهمك هذا المقال:   كيف اكتب روايه

فقرة هل تعلم عن الأم

ومن لا يعلم من هي العظيمة التي نتحدّث عنها في الاذاعة المدرسية عن الأمّ، ومن هي التي تُغنّي لها كلُّ لغات العالم، مُنشدة لحن الحياة، فهل تعلم أنّ تعاني من أشدّ الآلام في أثناء عملية وهو أبلغ الآلام بعد الحرق، وهل تعلم أنّ الأمّ هي المدرسة التي تعطي الطّفل العلم في كل شيء فهي القدوة له، وهل تعلم أنّ الله ورسوله استوصوا بالأمّ خيرًا، وهل تعلم أنّ الأمّ هي الإنسانة الوحيدة التي تقوم بالتّضحية من أجلك، وأنّ عطائها لا يَنقص بل يزيد في كل حالاتها، وهل تعلم أنّ الأم إذا توفّيت يُغلق باب وضعه الله للعبور للجنّة، وهل تعلم أن الأم هي القلب والحضن الذي يلجأ إليه الأولاد دائماً عندما تَضيق عليهم الدّنيا، وهل تعلم أنّ هناك مثل ألماني يقول: ( أنّ قلب الأمّ لا يَشيخ، ولا يَعجز، ولا يَهرم)، وهل تعلم أنّ موت الأم هو شتاتٌ وغربةٌ، وهل تعلم أنّ حنان الأم لا يُوازيه أي حنان في الحياة كلّها، وهل تعلم أنّ الله-تعالى- جعل رضا الأمّ من رضاه-سبحانه- وفي الختام نقول هل علمت أنّ الأمّ عظيمة.

رسائل أمهات

في هذا الصّباح تحلو الكلمات، وتنطق الشّفاه فرحًا؛ لتقدّم الأجمل في اذاعة مدرسية عن الأم، كلّها سعادةٌ وحبٌ؛ تنعش الأجواء دفئًا وأملًا، فها هي رسائل الأمّهات لفلذات أكبادهم تَعجُّ بالكلمات لتنشر عبيرها في نسماتٍ حانيةٍ، تَفيض رونقًا وعشقًا لمن كان الحبُّ لهنّ وإليهن، فلنستمع إلى رسائلهنّ علّها تُحيي الضّمائر المقفلة، والآذان المغلقة، فيما يأتي:

  • يا بنيّ، لم تكن الفرحة تسعني عندما علمت أنّك في أحشائي مُستقر، أنتظر حتى أُنصت لأي حركة تُصدرها في رحمي ليفرح قلبي ويطمئنّ على حالك، فقد طال انتظارك، وكانت الأيام بطيئةً أعدّها يومًا بيومٍ، فكيف آلت عليك نفسُك أن تُنصت لصحبك، وتجعلهم أهمّ مني، فوازن قلبك ولا تنسَى أمّك.
  • يا ولدي، انتظرت السّنوات والسّنوات حتى أرى كتفك يعرض، وينمو عقلك، فكيف هانت عليك نفسُك بأن ترفع صوتك عليّ، أمَا علمت أن غضبي من من غضب ربك-تعالى- ورضاي عنك هو سبب توفيقك في الدّنيا، فاحذر، واعلم أن قلبي لا يقوى على تركك تموج في عواصف الحياة، فلازم رضاي وخاف من غضب ربك.
  • يا فلذة كبدي، ستكبر وتكبر ويكون لك زوجة وأطفال، فعندها يفرح قلبي، وتسعد روحي، فلا تبخل عليّ برؤيتك ورؤية أولادك، وسأبقى أنتظرك زيارتك بفارغ الصّبر وأنت محمّلٌ بالهدايا البسيطة التي تُفرح فؤادي، كما كنت أتذكرك وأنت تنتظرني على مقدّمة الباب عندما أعود حتى ترى ماذا أحضرت لك من الألعاب، والحاجات الّلذيذة، فلا تظنّ أنّي أريد المعاملة بالمثل، ولكن أريد رؤيتك باستمرار.
قد يهمك هذا المقال:   حكم عن العمل

الأمّ هي الوحيدة التي تعطي الحبّ لأولادها مهما مرّت الأيام، وتعالت الظّروف، وصعُبت الحياة، فهي المحضن لمن تكالبت عليه المصاعب، وهي الأمل لمن عانا اليأس، ففي هذة الاذاعة المدرسية عن الأم نقدّم العبارات، والكلمات؛ حتى تَصدح في أرجاء الكون أن لا مثيل لكنّ أيتها الأمّهات، فهذه العبارات ما هي إلا القليل من شكرنا لكم:

  • أراكِ اليوم أجمل من رأيت، ومن كفيكِ طهرًا ارتويت، لئن قالوا: الحياة، أقول: أمي بحب منكِ يا نبعي استقيت.
  • إلهي لا تجعلني شيئًا يرهق أمي إنّها حنونةٌ دائماً أضع يدي علي الأريكة فتزيح يدها، عظيمة وتحبك كثيرًا فلا تتركها وحيدةً حائرة.
  • اسألني عن الحب سأجيب قلب أمي.
  • حِينَ تسْقطْ فَإِنَّ الجمِيعَ يسْأَلُكَ عن سبَبِ سُقوطكْ إِلآ أُمُّكْ، تسْأَلكَ: هل تأَذَّيتْ؟
  • يا أمي أنتِ أغلي ما في حياتي لا أعلم ماذا أهديكِ فإذا أهديتكِ الذّهب أجدكِ أثمن، وإذا أهديتكِ الورد أجدكِ أحلى منه، أمّا إذا أهديتكِ عمري فإنّه لا يكفيكِ حقكِ.
  • لو كان العمر يُهدى لما بخلتُ عليكِ به يا أمى.
  • الأمّ مثل الشّمعة مقدسةٌ التي تضيء لأبنائها ليل الحياة بتواضعِ ورقةِ وفائدةِ.
  • لا أستطيع العيش بدونكِ يا أمي وأنتي قلبي النّابض وعيني التي أرى بها وروحي التي أعيش بها التي سكنت جسدي، فأنا أفتخر بكِ يا أمّي واعتز بوجودكِ فى حياتي.
  • لا يوجد شيء يُعيد لي البسمة والفرح في حياتي إلاّ همساتكِ يا أمي فعندما احزن أو يصيبني الضّيق يكفي أن تكوني بجانبي لكي أنسى همي

الخاتمة

وفي نهاية هذا اليوم المميّز في تقديم الاذاعة المدرسية عن الأم، نشكر كلّ أمٍّ كان لها فضلٌ في تنشئة جيلٍ واعٍ لدينه وأمّته، ونسأل الله العظيم أن يُعين أمّهات العالم كافّة على التّربيّة الإسلامية كما ربت الصّحابيات أولادهنّ فكانوا القادة والفرسان والقُدوات لغيرهم، كما علّمهم رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وفي الختام نقول كما قال الإمام الشّافعي: (أطع الإله كما أمر * واملأ فؤادك بالحذر وأطع أباك فإنّه * ربّاك من عهد الصّغر وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها * فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ).

قد يهمك هذا المقال:   أهم الكتب في قواعد اللغة العربية

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *