ازالة الشعر

محتويات المقال

إزالة الشعر الزائد

ينمو الشعر على بعض أنحاء جسم الإنسان خلال فترة البلوغ، ويكون أكثر عند الرجال مقارنةً بالنساء، ويكون نموه غير مرغوب به في بعض المناطق، مثل اليدين والقدمين والمناطق الحسّاسّة، فوجود الشعر يعتبر وسط جيد لنمو البكتيريا نظراً إلى التعرق والرطوبة الزائدة وصعوبة وصول الماء إلى الجلد بشكل مباشر، ناهيك عن غلق مسامات الجلد وقلة التهوية. وتتعدد أساليب إزالة الشعر ابتداءً من الطرق التقليدية كالحلاقة ووصولاً إلى التقنيات الحديثة ، وجميع الطرق لها حسناتها وسيئاتها.

لا يقتصر إزالة الشعر على النساء فقط بل هناك بعض الرجال كالرياضيين يطمحون إلى إزالة الشعر الزائد لنواحي جمالية أو رياضية في بعض الأحيان، ولكن النساء هنَّ السباقات لهذا الأمر لما فيه من انزعاج وإحراج في كثير من الأحيان، فترغب النساء بتجربة أي طريقة تساعدها على الزائد واكتساب الجسد المثالي لما فيه من جمال ونعومة وأنثوية أكثر.

حكم إزالة الشعر

يعد إزالة الشعر من الأمور المشروعة ومن سنن الفطرة، التي يجب الالتزام بها، وقد ذكر في حديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، والاستنشاق بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء يعني الاستنجاء قال مصعب ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة).

فقد أمر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بإزالة شعر العانة والإبط لما له من أهمية، فترك الشعر أمر مكروه، ولا يجوز مخالفة السنن، فيجب عدم التأخر أكثر من أربعين يوماً عن إزالة الشعر، فإزالته يحقق طهارة الجسد، وحسن المنظر، ويمنع الروائح الكريهة، والحد من نمو الفطريات. أما إزالة شعر السيقان والذراعان والبطن وشعر العضد والصدر، فلم يرد فيه شيء، فإذا تم إزالته فلا بأس وإذا ترك فلا بأس، ولكن إزالته تعد نظافة شخصية.

قد يهمك هذا المقال: لبان الذكر للشعر

طرق إزالة الشعر

الطرق السريعة في إزالة الشعر

تعد هذه الطرق الأسهل والأكثر استخداماً، فهي أقل جهداً وتكلفة، وهي ما يلي:

طريقة الحلاقة بالشفرة: وهي طريقة سهلة وسريعة الاستخدام ومن سلبياتها أنها لا تزيل الشعر من جذوره، وسرعان ما ينمو الشعر مجدداً خلال بضعة أيام، كما أن هذه الطريقة تزيد من كثافة الشعر وتغير لونه إلى الغامق، كما أنها تسبب احمرار وتهيج الجلد وقد يكون استخدام شفرة الحلاقة خطيراً إذا كانت مستخدمة من قبل شخص آخر وعرضة إلى انتقال الأمراض.
كريمات إزالة الشعر: تعددت صناعة الكريمات وتطورت عبر الزمن فهناك أنواع كثير من الكريمات المزيلة للشعر بخصائص متنوعة تتناسب مع وطبيعة الشعر المراد إزالته، هذه الطريقة لها نفس سلبيات إزالة الشعر بالشفرة ولكنها تعد أكثر أماناً، ومن سلبياتها أيضاً أنّه بعد عدة أيام ينمو الشعر الجديد ويسبب الحكة، وهذه الكريمات قد لا تناسب بعض أنواع البشرة، فعلى المستخدم أن يقرأ التعليمات جيداً ويتأكد أنّه لا يتحسس من المواد الفعالة المستخدمة في تكوين الكريم أو منتج إزالة الشعر، واذا كان غير متأكد من هذا الأمر فينصح بتجربة الكريم على منطقة صغيرة من اليد والتأكد من عدم ظهور علامات الحساسية مثل احمرار الجلد أو ظهور حبوب على البشرة، فاذا تأكد من ذلك يمكنه استخدامه بشكل آمن باتباع التعليمات المرفقة مع عبوة الكريم.
إزالة الشعر بالخيط: تعد هذه الطريقة من أقدم الطرق استخداماً، وأكثر أماناً لإزالة الشعر بشكل مؤقت، وتستخدم هذه الطريقة لإزالة شعر الوجه فتعطي نعومة ولمعان، ويتأخر نمو الشعر أسبوع أو أكثر بعد الإزالة، ويمكن القيام بهذه الطريقة في المنزل فهي طريقة سهلة وغير مكلفة، ولا يوجد لها أي مضاعفات أو أضرار فقد تسبب بعض الألم والاحمرار المؤقت، و من عيوبها أيضاً انها تسبب آلام في أصابع اليدين نتيجة احتكاك الخيط بهم، وتطورت هذه الطريقة حتى أصبح هنالك آلات خاصة يثبت عليها خيط وتعمل بشكل آلي على إزالة الشعر وتعطي نفس النتائج.

قد يهمك هذا المقال: علاج قشرة الشعر الجاف

طرق نتف الشعر

إزالة الشعر بالحلاوة: تعد هذه الطريقة من أقدم وأكثر الطرق استخداماً عند النساء وأكثر أماناً، وهي غير مكلفة ويمكن صناعة الحلاوة في المنزل باستخدام مواد بسيطة، فهي أفضل طريقة لإزالة الشعر فهي تزيل الشعر من جذوره، ويتأخر نمو الشعر حوالي ثلاثة أو أربع أسابيع من إزالته وذلك طبعاً حسب طبيعة الجسم، وتجعل الجلد أكثر نعومة ولمعاناً لأنها تقوم بتقشير الجلد، وتخفف من نمو الشعر فيصبح الشعر أرفع وأقل مما كان عليه، إلا أنها تسبب آلام خلال الاستخدام وتورُّم مؤقت للجلد.
آلات نزع الشعر: وهي طريقة حديثة لنزع الشعر بواسطة استخدام آلة لها رأس من الملاقط الدوارة التي تقوم بنزع الشعر من خلال تمرير رأس الآلة على المكان الموجود فيه الشعر، فهي تعطي نعومة تدوم طويلاً لفترة تتراوح من ثلاثة أسابيع إلى أربعة أسابيع وتجعل الشعر أقل كثافة وأرفع مما كان عليه، وعند مقارنتها مع طريقة إزالة الشعر بالحلاوة فهي أكثر سرعة ولكنها لا تقشر الجلد، من عيوبها أنها تسبب آلام كثيرة عند استخدامها على ، فهنالك آلات لها قطع غيار ورؤوس مخصصة للمناطق الحسّاسّة، بحيث تزيل الشعر عن سطح الجلد فقط وهي أقرب لطريقة الحلاقة التقليدية من حيث الميزات والسلبيات، وتطورت هذه الآلات فمنها ما يستخدم تحت الماء ولها فرشاة تقشير ورقاقة تدليك لتنشيط الدورة الدموية، وغيرها الكثير من التحديثات التي هدفها إعطاء أفضل النتائج.

الطرق الحديثة في إزالة الشعر

الليزر وهي من أحدث الطرق المتبعة لإزالة الشعر نهائياً، حيث يتم فيها إزالة الشعر الغير مرغوب فيه بشكل دائم، ويتم ممارسة هذه الطريقة من قبل طبيب خاص حامل لشهادة طبية موثوقة لذلك هي تعد من الطرق المكلفة نسبياً، تتم هذه الطريقة عن طريق تمرير حزمة من الضوء على بصيلات الشعر، فتعمل على إضعاف وقتل بصيلات الشعر، أو يتم استخدام أشعة الليزر حيث يتم تمريرها على أماكن نمو الشعر وتعمل على حرق جذور الشعر وتمنعه من النمو مرة أخرى.

قد يهمك هذا المقال: متى يغسل الشعر بعد البروتين

وتتم هذه العملية بعدة جلسات لضمان إزالة الشعر بشكل نهائي، ويترتب عدد الجلسات حسب المنطقة، ونوع ولون وكثافة الشعر، فتستغرق هذه الطريقة فترة طويلة ولكنها تعطي نتائج هائلة وذات كفاءة عالية مقارنة بالطرق الأخرى، فهي تمنع نمو الشعر نهائياً وعلى المدى الطويل، ولهذه الطريقة جانبية؛ تسبب حروق في الجلد بسبب الحرارة الناتجة من أشعة الليزر، وقد تؤثر على العينين إن لم يتم حمايتهما خلال العلاج، وتسبب تورم واحمرار في الجلد لفترات تتراوح بين القصيرة أو قد تمتد لأيام، وتسبب آلام وتنميل في للمنطقة التي تعرضت لأشعة الليزر، وقد تسبب أيضاً تغيير في لون الجلد بنسب قليلة ومؤقته في بعض أنواع البشرة وذلك بسبب تأثير أشعة الليزر على إفراز مادة الميلانين فتصبح البشرة داكنة.

قبل استخدام طريقة إزالة الشعر بالليزر يجب اتباع بعض الأمور:

عدم تعرض المنطقة المراد علاجها بالليزر لأشعة الشمس المباشرة، ويجب استخدام كريم واقي الشمس طوال فترة العلاج بالليزر لضمان عدم تغير لون البشرة، فأشعة الشمس المباشرة تزيد من إفراز مادة الميلانين.
عدم نتف الشعر أو إزالته بالحلاوة قبل أربعة أو خمسة أسابيع من جلسة الليزر.
عدم وضع المواد الكيميائية على الشعر مثل المشَقِّر.
عدم حلاقة المنطقة قبل أسبوع لأسبوعين من جلسة الليزر، حتى يستطيع الخبير أو الطبيب أن يرى مناطق وجود بصيلات الشعر.