سقوط الشعر
يفقد الإنسان من ستين إلى مئة شعرة يوميًّا كمعدَّل طبيعي لسقوط الشعر، أمَّا غير ذلك فيُعد غير طبيعي وقد يكون بشكل غير طبيعي دليل على مشاكل صحية في الجسم. وفي هذه المقالة سيتم ذكر أسباب سقوط الشعر وعلاجه بالتفصيل.
علامات تدل على سقوط الشعر بشكل غير طبيعي
يُمكن الاستدلال على أن الشعر يسقط بشكل غير طبيعي بمجموعة من العلامات، كالتالي:
- سقوط كميات كبيرة من الشعر عند تسريحه، وخلال الاستحمام.
- انقسام نهاية الشعرة إلى شعيرات متعددة.
- عندما يصبح تمشيط الشعر صعب؛ بسبب تشابكه وخاصَّة بعد الاستحمام.
- اختلاف ملمس الشعر؛ بسبب فُقدانه لرطوبته فيصبح جافًّا وخشنًا. وتعتبر هذه من أهم العلامات؛ لأن الشعر الصحِّي والطبيعي يكون محتفظًا برطوبته التي تُعطيه المظهر الناعم.
- فقدان لمعة الشعر.
- يصبح لون الشعر باهتًا وفاقدًا لحيويَّته.
أسباب سقوط الشعر
يوجد عديدة لسقوط الشعر، مثل: المشاكل الصحيَّة وتصرُّفات خاطئة، الخ…
مشاكل صحية
قد يكون سقوط الشعر نتيجة لمشاكل صحية في الجسم ودليل عليها عندما يجتمع مع أعراض أخرى، ومن هذه المشاكل:
- خمول الغدة الدرقية: هي الحالة التي يقل فيها إفرازها لهرموناتها عن المعدَّل الطبيعي، وتؤدي إلى أعراض عديدة، مثل: فقدان الطاقة والخمول و وزيادة الوزن بشكل ملحوظ ومفاجئ وسقوط الشعر وجفافه. والعلاج يكون في إعطاء المرضى هرمون الثيروكسين على شكل حبوب.
- متلازمة تكيُّس المبايض: وهي حالة صحية تؤثر على المبايض وعلى أعضاء الجهاز التناسلي التي تفرز الهرمونات عند الإناث، بحيث يزيد إفراز الذكورية عن المعدل الطبيعي يؤدي إلى العديد من الأعراض، مثل: عدم انتظام في الدورة الشهرية وظهور حب الشباب وزيادة الوزن وزيادة نمو الشعر على الوجه والبطن والصدر وسقوط الشعر خاصة في مقدمة الرأس. والعلاج يكون بدايةً باتباع حمية صحية وممارسة الرياضة بشكل دوري ولكن إذا ازدادت الأعراض لا بد من أخذ أدوية معينة، مثل: أدوية مرض ؛ لتنظيم ارتفاع سكر الدم الذي يرافق هذه المتلازمة وأدوية تنظيم الحمل التي تتكون من هرمون البروجسترون وهرمون الأستروجين؛ لإعادة تنظيم مستوى الهرمونات الأنثوية ومعالجة الأعراض.
نقص بعض الفيتامينات
نقص الفيتامينات في الجسم يحدث لثلاثة أسباب: إما بسبب عدم أخذ احتياجات الجسم من الغذاء أو بسبب خلل في الامتصاص أو زيادة في طرح الفيتامينات خارج الجسم. ويؤدي نقص معدل بعض الفيتامينات في الجسم عن معدلاتها الطبيعية إلى العديد من المشاكل الصحية والأعراض والتي لها أثر سلبي على الجسم:
- فيتامين د: هو من الفيتامينات الذائبة في الدهون ويؤدي نقصه في الجسم إلى سقوط الشعر؛ لأنه مسؤول عن تحفيز نمو بصيلات الشعر. مصادره: الحليب ومشتقاته وصفار البيض والأسماك الدهنية، مثل: السالمون والتونا، ومن الجدير بالذكر أن أهم مصدر هو أشعة الشمس.
- النياسين: يُعرف أيضًا وهو فيتامين ذائب في الماء ومن مضادات الأكسدة، نقصه في الجسم يؤدي إلى تلف الشعر وسقوطه؛ لما له من دور فعَّال في تقوية الشعر فهو يُصلِح الخلايا التالفة في بصيلات الشعر، مما يقلِّل من سقوط الشعر ويعطي قوة للشعرة من البُصَيلة إلى نهايتها. مصادره: اللحوم والكبدة والدجاج والديك الرومي والتونة والسالمون ونقصه من النادر أن يحصل إلا بالأماكن التي تعاني من مجاعات.
- البيوتين: يُعرف أيضًا بفيتامين ب٧ وهو فيتامين ذائب في الماء، له دور مهم في عمليات الأيض وفي المحافظة على صحة الشعر، نقصه في الجسم يؤدي إلى تلف الشعر وسقوطه؛ لأن وظيفته هي المحافظة على الكرياتين وهو بروتين مهم لنمو وصحة الشعر، فيعمل البيوتين على مساعدة الشعر بأن ينمو ويصبح كثيف وقوي ويقاوم التلف والتساقط. مصادره: الكبدة وصفار البيض والمكسرات.
- فيتامين ج: وهو فيتامين ذائب في الماء ومضاد أكسدة يساعد في امتصاص الحديد، ويساعد في تصنيع الكولاجين وهو بروتين مهم لتقوية الشعر، ومن النادر حصول نقص في فيتامين ج. مصادره: الحمضيات والفلفل الحلو والطماطم.
نقص بعض المعادن
يوجد معادن مهمة لنمو الشعر، ونقصها يؤدي إلى سقوطه، مثل:
- الحديد: نقصه يسبب الحالة التي تسمى الأنيميا، وتُعتَبر من أهم أسباب سقوط الشعر وهي شائعة عند النساء أكثر من الرجال. مصادره: اللحوم الحمراء والبيض والعدس والسبانخ، ومن الجدير بالذكر أن الحديد من المصادر الحيوانية امتصاصه أسهل من المصادر النباتية، ولتسهيل امتصاصه من المصادر النباتية يجب أخذه مع مصدر من مصادر فيتامين ج.
- الزنك: له دور مهم في نمو نسيج الشعر وإصلاحه ويساعد في حماية الغدد التي تُفرز الزُّيوت التي تحمي بُصيلات الشعر، ولهذا نقصه يسبب سقوط الشعر. مصادره: اللحوم الحمراء والمحار والمكسرات.
تصرُّفات خاطئة
يوجد مجموعة من السلوكيَّات تُعَد سببًا لسقوط الشعر، كما يلي:
- الاختيار الخاطئ للشامبو، واختيار أنواع تحتوي على مواد كيميائية تؤذي الشعر وتؤدي إلى تساقطه بشكل غير طبيعي.
- استخدام بلسم للشعر بكميَّات كبيرة.
- عدم استخدام بلسم للشعر إطلاقًا، فالشعر الجاف والتالف يتطلب استخدام بلسم للشعر بما يناسب نوع الشعر وباتباع الإرشادات الصحيحة لاستخدامه.
- تنشيف الشعر وهو مبلل، فالشعر يكون أضعف وقابل للتلف أكثر عندما يكون مبلَّلًا، فيجب تركه إلى حين أن يجف. أما بالنسبة للأشخاص الذين يواجهون مشكلة عند تمشيط الشعر وهو جاف ويضطروا إلى تمشيط الشعر وهو مبلل، عليهم استخدام مشط عريض وتمشيط الشعر من الأسفل إلى الأعلى للتغلب على تشابكات الشعر.
- غسل الشعر أكثر من ثلاث مرات بالأسبوع، يؤدي إلى تعرية الشعر من زيوته الطبيعية التي تشكل طبقة حامية له.
- عدم قص الشعر لفترات طويلة.
- تنشيف الشعر ولفُّه بمنشفة لفترات طويلة.
- تعريض الشعر للحرارة بشكل يومي باستخدام أدوات تصفيف الشعر.
- تمشيط الشعر مرات عديدة خلال اليوم.
- ربط الشعر بشدَّة.
علاج سقوط الشعر
تعتمد طريقة علاج سقوط الشعر على المسبب، وبالإجمال، فالطرق التالية تساعد في علاج سقوط الشعر:
- إعطاء مكمِّلات غذائية تحتوي على المعادن والفيتامينات المهمَّة لصحة الشعر، وذلك في حال نقصها في الجسم ويظهر ذلك بعد إجراء الفُحوصات.
- التغذية السليمة والتي تشمل جميع العناصر الغذائية؛ لتغطية احتياجات الجسم من المعادن والفيتامينات.
- شرب كميات كافية من المياه.
- استخدام شامبو لا يحتوي على مواد كيميائية ويكون مرطب للشعر؛ لأنه في حالة جفاف فروة الرأس يزيد سقوط الشعر.
- استخدام بلسم مرطِّب ومناسب لنوع الشعر وبكميات قليلة؛ للتغلب على التلف وحماية الشعر.
- تمشيط الشعر بعد وضع البلسم عليه؛ لأنه يعمل كطبقة حماية للشعر ثم غسله بالماء الدافئ.
- استخدام ماسكات مرطبة ومغذِّية للشعر، تتكون من البروتينات المهمة لصحة الشعر.
- وضع كريم واقي للشعر ضد الحرارة، قبل استعمال أدوات تصفيف الشعر.
- قص الشعر كلما بدأت أطرافه بالتَّلف؛ لحماية باقي الشعر.
- استعمال زيوت للشعر؛ لمعالجة التلف والتساقط، مثل: وزيت الأرجان وزيت الخروع.