سورة يس من أعظم سور القرآن الكريم ولها الكثير من الفضائل حيث يبحث الناس عن اسرار سورة يس الحقيقية والتي تمت تجربتها من الناس بشكل كبير ومؤكد ويجب الاستفادة منها ومن فضائلها.
سورة يس
- تعتبر سورة يس من السور المكية التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وعدد آياتها 38 آية ورقم السورة في المصحف الشريف صفحة رقم 440، تمتلك هذه السورة العديد من الآيات والقصد بالآيات هنا هي العظات والعبرة التي نأخذها منها في السورة الكريمة.
- نزلت سورة يس حيث يعرفنا الله سبحانه وتعالى على وجود إله واحد فقط لا شريك له هو الله عز وجل، حيث أكدت هذه السورة على هذا شكل كبير في العديد من الآيات والمواضيع التي أنزلت بهدف هذا فقط، وتركز أيضًا السورة الكريمة على قضية البعث والنشور والتي يكون مسؤول عنها أيضًا هو الله فقط عز وجل.
- قراءة سورة يس لها العدد من الفضائل بالإضافة إلى أن اسرار سورة يس الحقيقية لا تعد ولا تحصى والتي يتم قراءتها للعديد من الأسباب فيقال أن سورة يس لما تقرأ له، أي قراءة السورة مع وجود الحاجة في النية واليقين بأن الله سوف يقضي هذه الحاجة فتقرأ للمغفرة وعلى الموتى وتحقيق الأمنيات والأهداف والنجاح وغيره.
سبب نزول سورة يس على سيدنا محمد
كما قلنا من قبل أن سورة يس هي سورة مكية حيث نزلت على الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في مدينة مكة المكرمة، وقبل التعرف على اسرار سورة يس الحقيقية لابد ان نتعرف على أسباب نزولها،
ومن هذه الأسباب نذكر:
عن أبي سعيد الخدري قال: كان بنو سلمة في ناحية من المدينة، فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب مسجد رسول الله -عليه الصلاة والسلام-ويتركوا ديارهم، فنزلت هذه الآية: “إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ”، فقال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إن آثاركم تكتب فلم تنتقلون؟
جاء أٌبي بن خلف إلى الرسول -عليه الصلاة والسلام-بعظمٍ بالٍ، فقال له متهكمًا ومستهجنًا إحياء الموتى يوم البعث: “يا محمد أترى الله يحيي هذا بعد ما قد رم؟!” فقال -عليه الصلاة والسلام-: “نعم، ويبعثك ويدخلك في النار، فأنزل الله تعالى الآيات من 77 إلى 83.
“أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ* وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ*قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ* الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ* أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ* إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ* فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ”، صدق الله العظيم.
اسرار سورة يس الحقيقية
تمتلك سورة يس العديد من الأسرار الحقيقية والتي تكون جميعها مجربة من قبل المسلمين في تحقيق أمانيهم ورغباتهم والنجاح وغيره من الأسباب التي نلجأ من خلالها لقراءة سورة يس، ومن هذه الأسرار يذكر موقع مقالات:
- المغفرة: وهو أول سر نتحدث عنه في سورة يس، حيث يقول أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول (ص) ” من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له في تلك الليلة “.
- ومع استمرار الحديث عن المغفرة من قرأ سورة يس في الصباح مرة وفي المساء مرة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
- تخفيف سكرات الموت: تعرف سورة يس بقراءتها على الموتى حيث تعمل على التخفيف من سكرات الموت وتعذيب القبر فيقول أبو الدرداء عن الرسول ” ما من ميت يموت فيقرأ عند يس إلا هون الله عليه”
- النجاح: قبل ظهور النتيجة وقبل الامتحان يقرأ سورة يس لتحقيق الرغبات وتحقيق الاماني.
- المذاكرة: يقال أن سورة يس تعمل على فتح أكثر من 40 ثقب في المخ وبالتالي يستطيع الطالب الحفظ والمذاكرة بشكل جيد فلابد من قراءتها قبل المذاكرة.
- قضاء الحوائج: قراءة سورة يس بنية قضاء الحوائج من أكثر الأشياء المجربة من أسرار سورة يس حيث يتم قراءتها بنية الحاجة ثم الدعاء والانتظار بقضاء الحاجة.
بجانب اسرار سورة يس الحقيقية هناك مجموعة من الموضوعات التي ناقشتها سورة يس وذكرته فيها بعض العبر والعظات التي يجب أن نتعلم منها بجانب مناقشة قضية البعث والنشور التي نزلت السورة بسببها، ومن هذه الموضوعات:
- تتناول السورة في البداية طبيعة الوحي وصدق الرسالة ففي بدايتها يقول الله عز وجل “يس والقرآن الحكيم، إنك لمن المرسلين”.
- تحكي آيات سورة يس قصة أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون، تحذيرًا من عاقبة التكذيب بالرسالة وجحود الوحي الإلهيّ.
- تعرض سورة يس قضية الألوهيّة والوحدانيّة، أي استنكار الإشراك بالله سبحانه من خلال قول الرجل المؤمن الذي جاء من أقصى المدينة، قائلًا “وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَـنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ”.
- وعند الاقتراب من نهاية السورة يأتي ذكر قضية الشرك من جديد، قال تعالى “وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُون”.
- من أهم الأشياء التي ركزت عليها السورة هي مسألة البعث والنشور، حيث وردت في بدايات السورة يقول “إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ”.
تضمنت سورة يس العديد من المقاصد ومنها:
- بدأت السور ببيان إعجاز القرآن الكريم.
- حقّقت السورة قاعدةً متينةً للعقيدة، فبيّنت طبيعة الوحي، وصدق الرسالة وإنكار الشرك.
- لفتت الأنظار إلى إبداع الله -سبحانه-في خلق الكون.
بعد التعرف على اسرار سورة يس الحقيقية سوف يقبل الكثير من الناس التي كانت لا تعرف هذه الأسرار لقراءتها، ولكن قراءة القرآن بشكل عام لابد أن تتم من خلال مجموعة الآداب يجب الالتزام بها حتى نأخذ الثواب كاملًا ونحقق المراد من قراءة القرآن، ومن هذه الآداب نذكر:
- إخلاص النية لله عز وجل قبل قراءة القرآن.
- الجلوس في مكان هادئ بعيدًا على الضوضاء.
- الاستعادة بالله قبل قراءة القرآن.
- قول البسملة لجميع السور في المصحف الشريف ماعدا سورة التوبة.
- يفضل أن يكون الشخص على وضوء كاملًا.
- يجب أن تكون طاهر حتى تستطيع ان تمسك المصحف الشريف وتقلب فيه.
- يقال البعض أن يفضل قراءة القرآن في اتجاه القبلة.
- القراءة بصوت مسموع حتى لا تسرح ولا تفكر في أشياء أخرى.
- القراءة بتدبر وإعادة الآيات أكثر من مرة لفهم معناها وتدبرها بشكل جيد.
- قراءة القرآن الكريم لابد أن تتم في مكان نظيف حتى تكون فيه ملائكة.
- يفضل ارتدا ملابس الصلاة أو القراءة بملابس محتشمة لأن الملائكة لا توجد في مكان به نساء عارية أو غير محتشمة.
- تجنب النظر إلى الأشياء التي تشتت الذهن أثناء القراءة لذلك يفضل الجلوس وحدك في الغرفة.
- الابتعاد عن ترقيق الصوت بشكل مبالغ فيه أثناء القراءة.
- ترتيل القرآن وقراءته ببطء ولا تسرع في قراءته فأعطيه حقه ووقته كاملًا.
- التوقف عن قراءة القرآن عند التثاؤب حتى تزول مع الاستعادة لأنها تكون من الشيطان للتوقف عن القراءة.