اعراض انقطاع الطمث

انقطاع الطمث

تشخص المرأة بأنها وصلت لمرحلة عند مرور عام كامل ومتواصل على آخر مرة تطمث بها. وعادة ما يحدث انقطاع الطمث في سن ما بين 45 إلى 55 عامًا، غير أنه قد يحدث قبل أو بعد ذلك لدى بعض النساء. أما عن أعراض انقطاع الطمث، فهي تتضمن زيادة الوزن وحدوث الهبات الساخنة. وعلى الرغم من أن أعراض انقطاع غالبًا ما لا تحتاج للعلاج، إلا أنها تكون شديدة لدى بعض النساء لدرجة تحتاج إلى التدخل الطبي.

وعادةً ما تبدأ أعراض انقطاع الطمث قبل أعوام قليلة تقدر بـ 4 أعوام من حدوثه، وتستمر لنفس المدة تقريبًا بعد انقطاعه. أما سن بداية انقطاع الطمث، فغالبًا ما يحددها عامل الوراثة فضلًا عن صحة المبيضين.

ويذكر أن هناك ما يعرف بمرحلة “ما قبل انقطاع الطمث،” وهي المرحلة التي تبدأ خلالها بالتغير. وتستمر هذه المرحلة، والتي تكون عبارةً عن استعداد لانقطاع الطمث، لمدة قد تصل إلى عدة سنوات، غير أنها قد تستمر لأشهر فقط لدى بعض النساء. كما وأن بعض النساء قد لا يعشن هذه المرحلة أبدًا، حيث ينقطع الطمث لديهن بشكل مفاجئ، وعندها تكون الأعراض أكثر شدة.

أعراض انقطاع الطمث

تختلف أعراض انقطاع الطمث بين امرأة وأخرى. كما وأن شدتها تختلف أيضًا بين امرأة وأخرى اعتمادًا على عوامل عديدة. فعلى سبيل المثال، إن لم تستمر مرحلة ما قبل انقطاع الطمث لمدة طويلة أو إن لم تحدث أصلًا، فعندها تكون الأعراض أكثر شدة. كما وأن وجود حالة مرضية ما () يؤثر على صحة المبيضين وبالتالي يزيد الأعراض شدةً. علاوةً على ذلك، فإن بعض أنماط الحياة غير الصحية تزيد من شدة هذه الأعراض. من ضمن هذه الأنماط التدخين.

قد يهمك هذا المقال:   فوائد زيت النعناع للشعر

وتتضمن أعراض انقطاع الطمث الآتي:

  • التعرق الليلي والهبات الساخنة.
  • ألم الثديين.
  • انخفاض امتلاء الثديين.
  • جفاف المهبل.
  • الاكتئاب.
  • صعوبة التركيز.
  • القلق.
  • تسارع ضربات القلب.
  • الصداع.
  • انخفاض الكتلة العضلية.
  • انخفاض الكتلة العظمية.
  • آلام المفاصل وتيبسهما.
  • الأرق.
  • مشاكل الذاكرة.
  • زيادة الوزن.
  • زيادة التبول.
  • الإصابة بالتهابات الجهاز البولي.
  • الجفاف في الجلد والفم والعينين.
  • زيادة نمو الشعر في المناطق غير المرغوبة، منها الوجه والعنق والجزء العلوي من الظهر، بالإضافة إلى الصدر.

مضاعفات انقطاع الطمث

بعد انقطاع الطمث، تصبح المرأة أكثر عرضةً للإصابة بمجموعة من الأمراض، منها الآتي:

  1. والجهاز الوعائي الدموي: يسبب انخفاض مستويات لدى المرأة زيادةً في احتمالية الإصابة بالأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية. وبما أن هذه الأمراض تعد خطرة، فعلى المرأة عند انقطاع الطمث القيام بكل الاحتياطات التي تقي من هذه الأمراض، منها ممارسة التمارين الرياضية وتناول الغذاء المتوازن والحفاظ على وزن صحي. كما وينصح باستشارة الطبيب حول كيفية وقاية القلب من المرض وتخفيض مستويات الكوليسترول وضغط الدم إن كانا مرتفعين.
  2. زيادة الوزن: يحدث بطء في العملية الأيضية في مرحلة انقطاع الطمث وبعدها. ويؤدي ذلك إلى أن يصبح على المرأة أن تحصل على سعرات حرارية أقل وأن تمارس النشاطات الجسدية أكثر لتبقى بنفس الوزن.
  3. هشاشة العظام: يزيد هذا المرض من احتمالية الإصابة بالكسور العظمية نتيجةً لكونه يجعل العظام هشة وقابلة للكسر، وخصوصًا في مناطق الظهر والورك والمعصم. ويكون ذلك بشكل خاص في السنوات القليلة الأولى من انقطاع الطمث، حيث أن العظام تفقد جزءًا كبيرًا من كثافتها بشكل متسارع.
  4. سلس البول: فبعد انقطاع الطمث، تفقد أنسجة المثانة والمهبل مرونتها، مما يجعل المرأة تشعر بالحاجة الملحّة للتبول بين الحين والآخر، ويؤدي ذلك إلى سلس البول. كما وقد يحدث سلس البول في هذه المرحلة عندما تقوم المرأة بالعطس أو حمل شيء ثقيل أو حتى عند الضحك. وللتخلص أو التخفيف من ذلك، على المرأة القيام بممارسة تمارين تقوية عضلات أرضية الحوض، كما وعليها استخدام كريمات الإستروجين. فضلا عن ذلك، فيعد العلاج الهرموني مهمًا لهذه الحالة، فهو يخفف مما يحدث من تغيرات في الجهاز البولي والمهبل.
قد يهمك هذا المقال:   فوائد النعناع للحامل

علاج أعراض انقطاع الطمث

انقطاع الطمث بحد ذاته لا يحتاج إلى علاج، لكن ما يتصاحب معه من أعراض ومضاعفات يلزمها التدخل الطبي للتخفيف من شدتها أو إزالتها او الوقاية منها. وتتضمن هذه العلاجات الآتي:

  1. العلاج الهرموني: والذي يعد أكثر العلاجات فعاليةً للهبات الساخنة، غير أنه عادة ما يؤخذ بأقل جرعة لأقصر مدة ممكنة للتخفيف أو التخلص من الأعراض. ويتم هذا العلاج بهرموني والبروجستين. لكن الاستخدام طويل الأمد للعلاج الهرموني يزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، أهمها سرطان الثدي وأمراض القلب والأوعية الدموية. لذلك، فيجب تقييم كل حالة بشكل منفرد قبل إعطائها هذا العلاج.
  2. الأدوية الواقية من هشاشة العظام والمعالجة لها: كجزء من علاج أعراض ومضاعفات انقطاع الطمث، قد يتم إعطاء المرأة الأدوية الخاصة بذلك. كما وقد يكون عليها الالتزام بأخذ فيتامين (د) كمكمل غذائي.
  3. مضادات : فقد تنصح المرأة باستخدام إحدى فئات مضادات الاكتئاب، لكن بكرعة صغيرة كونها تخفف من شدة الهبات الساخنة، وذلك للنساء اللاتي لا يستطعن استخدام الإستروجين، كما وأنها تحسن المزاج. هذه الفئة هي مثبطات إعادة الامتصاص الانتقائي للسيروتونين selective serotonin reuptake inhibitors (SSRIs).
  4. الإستروجين المهبلي: وذلك للتخفيف من جفاف المهبل وبعض الأعراض المتعلقة بالجهاز البولي، حيث يعطى الإستروجين في هذه الحالة بجرعة قليلة جدًا. ويتم امتصاص هذه الجرعة من قِبَل المهبل بشكل مباشر.
  5. الغابابينتن Gabapentin: وهو دواء موافق عليه لعلاج نوبات الصرع، غير أن له استخدامات أخرى، حيث يعد هذا الدواء فعالا في التخفيف من الهبات الساخنة. فهو يعطى للنساء اللواتي انقطع الطمث لديهن ولكنهن غير قادرات على استخدام الإستروجين.

المراجع

  1. Mayo Clinic: Menopause

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *