اعراض اورام الكبد الحميدة

الكبد

لكل عضو من أعضاء الإنسان وظيفة مهمة لا غنى عنها لاستمرار فيام الجسم بمهامه الحيوية، إلا أن الكبد يُعتبر من أكثر أعضاء جسم الإنسان أهمية، حيث يعتمد عليه الجسم في تنقية الدم من والفضلات، وتحويل المواد الغذائية التي يمتصها إلى مواد كيميائية مفيدة في النمو وبناء العضلات وأجهزة الجسم المختلفة، بالإضافة إلى قدرته على تخزين السكريات بداخله، ولكن نتيجة لمهمة الكبد الأساسية في التخلص من السموم والفضلات فهو معرض للإصابة بالخلايا الضارة والسرطانية، مما يسبب العديد من الأمراض وأورام الكبد الحميدة والخبيثة.

ما هي أورام الكبد؟

تتكون نتيجة لتجمع عدد من الأوعية الدموية أو الأنسجة والخلايا داخل الكبد أو في القنوات الصفراوية والخلايا المحيطة بها، ويتسبب في تكونهاالإفراط في شرب الكحوليات، أو التعرض للفيروسات، وتناول أنواع معينة من الأدوية، وتتباين ما بين أورام الكبد الحميدة أو الخبيثة، ويمكن الكشف عنها من خلال الفحوصات التصويرية المختلفة.

أنواع أورام الكبد

هناك نوعان من أورام الكبد هما أورام الكبد الحميدة التي لا تُشكل خطرًا على حياة الإنسان وأجهزة جسمه، وأورام الكبد الخبيثة السرطانية والتي تُعد من أكثر الأمراض خطورة.

وتشمل الكبد الحميدة الورم الغدي الكبدي، والورم الوعائي، وفرط التنسج العقيدي البؤري، والكيسات، والورم الشحمي، والورم الليفي، والورم العضلي الأملس، أما الأورام الخبيئة فتشمل السرطانات التي تصيب الكبد وخلاياه أو القنوات الصفراوية.

أعراض أورام الكبد الحميدة

أعراض الورم الغدي الكبدي

يُعد الورم الغدي الكبدي من الأورام النادرة، إلا أنه أكثر انتشارًا بين النساء نتيجه لاقترانه بتناول وسائل منع الحمل عن طريق الفم، ويتميز بقدرته على النمو بدرجة عالية مما قد يسبب تمزق النسيج الكبدي وحدوث النزيف، ويتراوح حجم الورم الغدي الكبدي في العادة ما بين 8 إلى 15 سنتيمتر، ويحيط به ما يُعرف بالمحفظة الكاذبة، وهي عبارة عن نسيج كبدي مضغوط.

قد يهمك هذا المقال:   بحث عن القولون العصبي

ولا تظهر أي أعراض على حاملي الورم الغدي الكبدي، وفي بعض الحالات قد يشعر المريض بآلام في البطن في القسم الأيمن العلوي والتي تكون نتيجة لتمزق الورم داخل الكبد، وهو ما يؤدي إلى حدوث نزيف شديد.

ويُعتمد في تشخيص الورم الغدي الكبدي على الاختبارات التصويرية والفحص السريري حيث يكتشف الطبيب ضخامة في حجم الكبد عن طريق التصوير الطبقي المحوسب، أو التخطيط بالموجات الفوق صوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وفي بعض الحالات يطلب الطبيب استخراج عينة من الورم لفحصه، ويكون العلاج عندئذ عن طريق الاستئصال جراحيًا تجنبًا لحدوث أي مضاعفات أو سرطانات، وفي حالة كانت المرأة المصابة تتعرض لوسائل منع الحمل، ينصحها الطبيب بوقف هذه المانعات أولًا، فإذا لم يُشفى الورم يتم استئصاله جراحيًا.

الورم الوعائي الكبدي

يعتبر الورم الوعائي الكبدي الأكثر انتشارًا بين أورام الكبد الحميدة، وهو يتكون نتيجة لتجمع الأوعية الدموية داخل الكبد، وهو ورم حميد لا يشكل خطرًا، ولا يتحول إلى سرطان بعكس الورم الغدي الكبدي، وينتشر في النساء بنسبة أكبر من الرجال.

ولا يسبب الورم الوعائي الكبدي أي أعراض أيضًا، ويتم الكشف عنه صدفة عن طريق الاختبارات التصويرية كالتصوير الطبقي المحوسب وغيرها، وفي بعض الحالات النادرة يشعر المريض بآلام في البطن بسبب التضخم الذي ينتج عنه في الكبد، ويُمكن علاج هذه الآلام بالمتابعة، إلا في حالة تضخم الكبد بدرجة كبيرة، عندها يجب استئصال الورم بعملية جراحية.

فرط التنسج العقيدي البؤري

كغيره من أورام الكبد الحميدة يصيب فرط التنسج العقيدي البؤري النساء أكثر من الرجال، خاصة في السيدات اللاتي يلجأن لتناول وسائل منع الحمل، إلا إنه ورم حميد لا يحمل خطر التحول إلى سرطان خبيث، لذلك ليس هناك حاجة لإجراء عمليات جراحية لاستئصاله، ويمكن معالجته بالمتابعة المنتظمة مع الطبيب وإجراء الاختبارات التصويرية بشكل دوري.

قد يهمك هذا المقال:   كيف استخدم الحناء البيضاء للجسم

ونادرًا ما يؤدي فرط التنسج العقيدي إلى ظهور أي أعراض، إلا أنه يتميز عن غيره من الأورام السابقة بظهور ندبة في المركز عند إجراء الاختبارات التصويرية، ويُعد التصوير بالرنين المغناطيسي هو أكثر الاختبارات دقة في الكشف عن فرط التنسج العقيدي البؤري.

أكياس الكبد أو الكيسات

تتكون على شكل عدة أكياس ممتلئة بالسوائل داخل الأنسجة الكبدية، وهي في الأغلب أورام حميدة ما دامت لا ترافقها أي أعراض، بسبب صغر حجمها، وتنشأ على شكل كيس واحد أو عدة أكياس متجمعة، ويندر الإصابة بها، حيث تصيب 5% فقط من البشر.

وفي بعض الحالات قد تتطور هذه الأكياس ويكبر حجمها، مما يؤدي إلى شعور المريض ببعض الأعراض المتمثلة في انتفاخ البطن والغازات، وآلام في الجهة اليمنى من ، أو الإحساس بتكتل عند المعدة، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب ومعالجتها.

الورم الشحمي أو الكبد الدهني

هو نوع من أمراض الكبد التي تنشأ نتيجة زيادة الدهون المخزنة في الكبد عن الحد الطبيعي، أي عندما يزيد حجم الدهون عن أكثر من 5% من وزن الكبد، ويُعد الكبد الدهني من أمراض الكبد الحميدة التي لا يشعر المريض بأي أعراض لها، إلا أن مضاعفاتها قد تؤدي إلى أمراض خطيرة كالتهاب وتليف الكبد.

أما في حالة شعور المريض بأعراض مثل التعب وفقدان الوزن أو الشهية، والضعف، والغثيان وقلة التركيز والتشويش، والشعور بتضخم في الكبد، فيجب عليه استشارة الطبيب حتى لا يتحول المرض إلى التليف والأورام الخبيثة، وتكون هذه المضاعفات نتيجة لاستهلاك الكحول، أو لأسباب وراثية، ويمكن أن يُصاب المريض بالكبد الدهني غير الناتج عن استهلاك الكحول بسبب السمنة المفرطة وارتفاع معدلات الكوليسترول.

ويُشخص الأطباء مرض الكبد الدهني عن طريق فحوصات ، أو الفحوصات التصويرية، أو عن طريق تحليل عينة من خلايا الكبد، وتتم معالجته عن طريق وقف استهلاك المشروبات الكحولية، أو باتباع نظام غذائي صحي لنقص الوزن في حالة السمنة المفرطة، وكذلك بتناول بعض الأدوية المضادة للأكسدة.

قد يهمك هذا المقال:   فوائد و أضرار التخلص من الدهون

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *