أعراض ترك التدخين
يحتوي التبغ على العديد من المكونات والمركبات الكيميائية الخطرة التي تؤثر سلبياً على صحة المدخنين، من بينها عقار النيكوتين الذي يتسبب بجعل التدخين إدمانًا؛ للنيكوتين نطاقٌ واسع من التأثيرات على الدماغ، مثل: تعزيز المزاج، والحد من الاكتئاب، وتقليل التوتر، وتعزيز التركيز والذاكرة على المدى القصير، وتقليل الشهية.
هذه الآثار التي يمتلكها النيكوتين هي ما يجعل المُدخن عرضةً للإدمان بقدر مساوٍ لمتعاطي الكحول والكوكايين والمورفين و.
بالإضافة إلى النيكوتين وآثاره التي قد تبدو جيدة ومغرية لممارسة التدخين، فقد أثبتت الدراسات أن التبغ يحتوي على حوالي 70 مادة مسرطنة، والتي تجعل التدخين مسببًا رئيسيًا للعديد من الأمراض مثل وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
في محاولة لمنع هذه الأمراض، يحاول الملايين من المدخنين تجبة كل عام، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن 68% من المدخنين يقولون إنهم يرغبون في الإقلاع عن التدخين تمامًا.
تعد متلازمة انسحاب النيكوتين الأمر الذي يجعل الإقلاع عن التدخين أمرًا صعبًا، وفي هذه المقال سنتعرف على أعراض الإقلاع عن التدخين (انسحاب النيكوتين) ومضاعفاته.
ما هي أعراض انسحاب النيكوتين؟
يمكن أن تبدأ أعراض انسحاب النيكوتين في غضون 30 دقيقة من الاستخدام الأخير للتبغ، وتعتمد على مستوى الإدمان؛ حيث توجد عوامل تؤثر على شدة الأعراض مثل مدة تعاطي السجائر وعدد السجائر التي يتم تدخينها يوميًا.
وتشمل أعراض انسحاب النيكوتين للمدخنين:
الرغبة الشديدة للنيكوتين، ونمنمة في اليدين والقدمين، والتعرق، والغثيان، وآلام في البطن، والإمساك، والصداع، والسعال، وألم في الحلق، والأرق، وصعوبة في التركيز، والقلق، وكآبة، وزيادة في الوزن.
وعادةً ما تصل أعراض انسحاب النيكوتين إلى ذروتها خلال يومين إلى ثلاثة أيام من إيقاف التدخين.
يعود سبب الرغبة الشديدة لدى الشخص إلى مستقبلات النيكوتين في الدماغ حيث أن الاستخدام المتكرر للنيكوتين (التدخين) يقوم بزيادة هذه المستقبلات، وعلى الرغم من شدة الأعراض إلى أنه ومع مرور الوقت واستمرار الشخص في تجاهل الأعراض تبدأ الأعراض في الاختفاء، وغالبًا ما تختفي أعراض الانسحاب خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ولكن قد يعاني بعض الناس من انسحاب النيكوتين لعدة أشهر.
ما هي المضاعفات المرتبطة بانسحاب النيكوتين؟
انسحاب النيكوتين ليس حالةً مهددة للحياة، ومع ذلك، قد يلاحظ الشخص بعض التغيرات الجسدية أو المزاجية بمجرد الإقلاع عن التدخين، ومن أبرزها:
- أولاً- زيادة الشهية وزيادة الوزن:
قد تساعد النصائح التالية على إدارة الرغبة الشديدة والحد من زيادة الوزن:
:* حين يشعر الشخص برغبة بتناول الطعام فيُفضل أن يقوم بالأمور الأربعة التالية قبل أن يتناول الطعام: تأخير تناول الطعام لعدة دقائق، شرب كأس من الماء، محاولة تشتيت الانتباه عن الطعام بممارسة نشاط آخر، التنفس بعمق لعدة دقائق.
:* اختيار الأغذية المصنفة كطعام صحي: مثل الجزر، أو الجوز، أو الزبادي قليل الدسم.
:* تناول الطعام ببطء أكثر والاستمتاع بنكهات الطعام المختلفة.
:* تجنب المُشتتات أثناء تناول الطعام، مثل مشاهدة التلفزيون أو استخدام وغيرها.
:* ممارسة الرياضة، حتى لو كانت شيئًا بسيطًا كإيقاف السيارة بعيدًا عن العمل والمشي إليه أو استخدام السلم بدلًا من المصعد.
:* مراجعة خبير تغذية إذا لاحظ الشخص زيادة كبيرة في الوزن ولم يستطع التحكم بها.
- ثانياً- تغيرات في الصحة العقلية:
هل يمكن تجنب أعراض انسحاب النيكوتين؟
في الحقيقة، لا توجد طريقة لتجنب هذه الأعراض، ولكن يمكن تجاوزها، وفيما يلي بعض الطرق لمكافحة أعراض الانسحاب الشائعة:
- جفاف الفم والتهاب الحلق: شرب الكثير من الماء، ومضغ العلكة الخالية من السكر.
- الصداع: ممارسة تمارين التنفس العميق أو أخذ حمام، كما يمكن أيضًا استخدام مسكنات للألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين (براسيتامول).
- صعوبة النوم: ينصح الشخص بعدم استخدام الأجهزة الإلكترونية كالهواتف الذكية و والتلفاز والألعاب الإلكترونية من ساعة إلى ساعتين قبل موعد النوم.