ما هو فيتامين د؟
فيتامين د هو أحد الفيتامينات التي لديها قابلية للذوبان في الدهون،والتي يتم الحفاظ عليها في الأنسجة الدهنية والكبد، وهذا يعني أن زيادة الدهون في الجسم تعمل على امتصاص فيتامين د ومنع استخدامه من داخل الجسم، يختلف فيتامين د نوعًا ما عن الفيتامينات الأخرى نظرًا لأن الجسم يقوم بصنع هذا الفيتامين من تلقاء نفسه، بدلاً من الاعتماد على مصادر الطعام فقط.
يتم صنع فيتامين د من قبل الجسم عن طريق تحويل أشعة الشمس إلى مواد كيميائية تستخدم من قبل الجسم، حيث يتم تحويل الكولسترول الموجود في بشرتنا إلى “بروتامين دي”، ويحوله إلى فيتامين دي 3 القابل للاستخدام، والذي يطلق عليه أحيانًا اسم بروفيتامين د، والذي ينتقل أولاً عبر الكلى والكبد إلى مجرى الدم، ثم يتم تحويله إلى نشاط بيولوجي، ومادة قابلة للاستخدام تسمى الكالسيتريول.
في الواقع، يعد فيتامين د هرمونًا داخل الجسم، فهو مقدمة لهرمونات الستيرويد، حيث أنه لا يؤثر على تركيب الهيكل العظمي فحسب، بل يؤثر أيضًا على ضغط الدم، والمناعة، والمزاج، ووظائف الدماغ ، والقدرة على حماية أنفسنا من السرطان.
أسباب نقص فيتامين د
تجدر الإشارة إلى أن معظم الأشخاص يحصلون على ما يقرب من 90 إلى 95 في المائة من فيتامين د من التعرض لضوء الشمس،وإليكم أكثر أسباب شيوعًا لأعراض نقص فيتامين د:
عدم التعرض للشمس
مما لا شك فيه أنه في يومنا هذا، يقضي معظم الأطفال ساعات غير مسبوقة في الداخل؛ لمشاهدة التلفزيون، ولعب ألعاب الفيديو، وتصفح الإنترنت؛وبالمثل، يعمل معظم البالغين داخل مكاتبهم ، يقومون بممارسة التمارين الرياضية داخل الصالات الرياضية، كما يقضون وقت فراغهم داخل منازلهم دون التعرض لأشعة الشمس.
واقيات الشمس
يقوم العديد من الأشخاص باستخدام واقي من الشمس عند قضاء وقتًا في الشمس، نظرًا لتشجيع الأطباء بشدة على استخدام واقي الشمس للأطفال والبالغين، حتى خلال أشهر الشتاء وعندما يكون التعرض للشمس محدودًا بشكل عام، للوقاية من سرطان الجلد، ومن المثير للقلق أيضًا، أن هناك بعض الأبحاث التي أظهرت أنه عند ارتداء واقي الشمس، فإنك تقلل من قدرة الجسم على إنتاج فيتامين د بنسبة 90٪، وهذا ما يؤدي إلى ظهور أعراض فيتامين د.
عدم الحصول على فيتامين د في نظامك الغذائي
على الرغم من أن أشعة الشمس هي المصدر الرئيسي لفيتامين D، يمكن العثور على أيضًا في العديد من الأطعمة مثل سمك السلمون، التونة،الماكريل، سمك القد، المحار، الروبيان، وكبد البقر.
تقدم العمر
مع تقدمك في العمر، تكون الكلى أقل قدرة على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، والذي يعرف باسم هرمونالكالسيتريول، مما يتسبب في ظهور أعراض نقص فيتامين د.
مشاكل الجهاز الهضمي
يمكن أن تتسبب مشاكل الجهاز الهضمي في عدم القدرة على امتصاص فيتامين د.
السمنة (مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30)
يتم استخراج فيتامين (د) من الدم عن طريق الخلايا الدهنية،فكلما ازدادت الدهون في الجسم، كلما تم إطلاق فيتامين (د) بكمية أقل في الدورة الدموية.
أمراض الكلى أو الكبد
يمكن أن تؤدي والكبد إلى ضعف تحويل فيتامين د إلى هرمون الكالسيتريول.
أعراض نقص فيتامين د
تشتمل أعراض نقص فيتامين د على التالي:
- أو القلق
- انخفاض كثافة العظام أو الكسور
- التعب والضعف العام
- تشنجات العضلات
- ألم المفاصل (أكثر وضوحًا في الظهر والركبتين)
- مشاكل السكر في الدم
- انخفاض مستوى المناعة
- انخفاض مستويات في الدم
- تغيرات المزاج والتهيج
- زيادة الوزن
- هشاشة العظام
- أمراض القلب
- أمراض المناعة الذاتية
- الكآبة
- الأرق
- التهاب المفاصل
- الربو
- التصلب المتعدد
- الألم مزمن
- الصدفية
- الألم العضلي الليفي
فوائد فيتامين د الصحية
لفيتامين د فوائد كثيرة و قد لا يتسع المجال هنا لذكرها بتفاصيلها و لكن سيتم ذكر أهم الفوائد و نبذه مختصرة عن كل فائدة من تلك الفوائد، كما يمكنك البحث عبر الانترنت لتجد الكثير من المقالات حول فيتامين د و فوائده.
يساهم في صحة العظام
يلعب فيتامين د دورًا في امتصاص الكالسيوم في العظام، حيث يعمل الكاليسترول مع هرمون الغدة الدرقية للحفاظ على مستويات الكالسيوم،كما أن فيتامين د هو المسؤول جزئيا عن الحفاظ على مستويات الفوسفور في الدم.
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى لين العظام، أو خلل في العظام يسمى الكساح، بالإضافة إلى ذلك ، فإنه هذا النقص يزيد أيضًا من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور.
التحكم في مستويات السكر في الدم
ينتج مرض السكري عن نقص الأنسولين أو إفراز الأنسولين غير الكافي بعد زيادة مقاومة الأنسولين،وبما أن الكالسيوم ضروري لإفراز الأنسولين، فقد يساهم فيتامين د في الحفاظ على إفراز الأنسولين.
الحماية من السرطان
لقد ارتبطت أعراض نقص فيتامين د مع زيادة مخاطر حدوث مرض السرطان، وخاصة والقولون والبروستاتا، ولذلك يجب الحصول على ما يكفي من هذا الفيتامين للوقاية من السرطان.
مكافحة أمراض القلب
تشير الأبحاث إلى أن فيتامين يشارك في تنظيم ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، والالتهاب، مما يساعد على مكافحة أمراض القلب.