القولون
هو الجزء الأسفل من القناة الهضمية أو ما يُعرف بالأمعاء الغليظة، وهي تمتد من نهاية الأمعاء الدقيقة إلى فتحة الشرج، ومن وظائفه امتصاص الماء وبعض الأملاح كالصوديوم والبوتاسيوم والكلور الضرورية لوظائف الجسم المختلفة.
ورم القولون
قد يتعرض القولون لعدة أنواع من الأورام نتيجة لعوامل مختلفة، منها العوامل الوراثية، ومنها نظام الحياة، بالإضافة إلى العمر والعوامل الغذائية، وينقسم إلى نوعين رئيسين، ورم القولون الخبيث أو السرطاني، وورم القولون الحميد.
ورم القولون الحميد
ورم القولون الحميد هو ورم يحصل في القولون، تكون طبيعة خلاياه غير سرطانية، أي أنَّ انقسامها بطيء إذا ما قورن بمعدل الانقسام الموجود في ، كما أنَّه في أغلب الأحيان غير قابل للانتشار إلى أعضاء أخرى من الجسم، وورم القولون الحميد يكون على هيئة كتلة واحدة في مكان واحد في القولون أو يمكن أن يكون على شكل عدة كتل متجمعة على مناطق مختلفة من القولون.
كيف يمكن تشخيص ورم القولون الحميد
يتم تشخيص ورم القولون الحميد عن طريق ما يلي:
- السيرة المرضية، ومن خلالها يحاول الطبيب معرفة إذا كان يوجد في تاريخ العائلة حالات ورم حميد في القولون.
- الفحوصات المخبرية: ويتم من خلالها عمل تحليل للبراز والدم للبحث عن علامات الورم أو ما يعرف بـ “Tumor Markers”.
- الفحص السريري: ومن خلاله يتم فحص الجهاز الهضمي، والبطن وفتحة الشرج.
- تنظير القولون: ويتم عن طريقة دراسة أجزاء القولون بالمنظار، ويكون له عدة أهداف منها التشخيص عن طريق الصور، أو أخذ خزعة من مكان معين، أو لهدف علاجي فعن طريقه يمكن إزالة الكتل الصغيرة.
أعراض ورم القولون الحميد
عادةً لا يكون لورم القولون الحميد أعراض ظاهرة ولكن قد تظهر أعراض في بعض الحالات، ومن الأعراض التي يمكن أن ترافق ورم القولون الحميد ما يلي:
- حدوث آلام متكررة في منطقة البطن، تكون بالعادة من خفيفة إلى متوسطة حسب حجم الورم ومكان وجوده، وقد تخف حدة الألم عن طريق أخذ المسكنات ولكن عند انتهاء مفعول المسكن سرعان ما يعاود الألم بالعودة مجدداً.
- انخفاض وزن الجسم عن المعدل الطبيعي من دون اتباع حمية غذائية أو وسائل لإنقاص الوزن.
- حدوث فقدان في الشهية للطعام.
- حدوث إمساك متزايد، وقد يكون شديد ولا يتحسن بأخذ الأدوية الملينة.
- نزول دم غامق أو أحمر مع البراز، فالدم الغامق يدل على أنَّ نزف الدم حصل في مناطق القولون العلوي، والأحمر يدل على أنَّ النزف حدث في مناطق سفلى من القولون.
- وجود مخاط في البراز.
- حركات مؤلمة في الأمعاء.
- يكون البراز صلباً نسبياً ووجود صعوبة في الإخراج.
- حدوث نتيجة نقص الحديد.
- الشعور بأنَّ الأمعاء لم تفرغ تماماً بعد عملية الإخراج.
- حصول تعب وضعف في الجسم.
أنواع ورم القولون الحميد
- الأورام الحميدة الالتهابية “Inflammatory polyps”: هي أورام حميدة تتكون في القولون أو المستقيم، تكون صغيرة، ولا يكون لها أعراض عادةً، ويمكن الكشف عنها وإزالتها باستخدام التنظير، ويتم بعثها بعد عملية الإزالة إلى المختبر لدراسة طبيعة نسيجها.
- الورم العيبي أو خللي النسيج “Hamartoma”: هو ورم حميد يكون على شكل تكتل، يكون ناشئ من نفس نسيج القولون ولا يكون فيه نشاط سرطاني، يتم الكشف عنه وإزالته عن طريق التنظير، وتكون أعراضه تشبه أعراض الورم السرطاني وقد تكون الأعراض شديدة اذا كانت الكتلة كبيرة نوعاً ما وتسبب تضيق في القولون، ومن أسبابها الأساسية هي الوراثة.
- الورم الشحمي “Lipoma”: وهو ورم ناتج من النمو الزائد في خلايا الدهنية الموجودة في جدار القولون، وهي بالعادة لا تسبب ألم، وهي شائعة بين سن الأربعين والستين عاماً، وجود هذه الأورام في العادة لا يتطلب تدخل جراحي ولكن اذا كان حجمها كبيراً وتسبب تضيق أو انسداد في الأمعاء يمكن إزالتها بالتنظير أو العملية الجراحية.
متى تذهب إلى الطبيب
إذا تعرض الشخص لأحد الأعراض التالية فيجب زيارة الطبيب للتأكد من صحة القولون وهي:
- ألم حادّ في البطن.
- وجود دم في البراز.
- حدوث إمساك وتغير في مواعيد إخراج الفضلات لمدة أكثر من أسبوع.
- يجب الذهاب بشكل دوري إلى الطبيب إذا كان العمر أكثر من خمسين عاماً.
- ويجب أيضاً زيارة الطبيب اذا كان لدى الشخص عوامل تساعد على الإصابة بورم القولون الحميد أو الخبيث مثل التاريخ العائلي، أو السيرة المرضية السابقة.
المضاعفات
يمكن لأورام القولون الحميدة إذا تركت دون انتباه طبي أن تتحول إلى أورام سرطانية مع مرور الوقت لذلك من المستحب إزالتها في وقت مبكر أو حسب ما يوصي به الطبيب المختص.
الوقاية من أورام القولون الحميدة
يمكن تقليل مخاطر الإصابة بورم القولون الحميد عن طريق الفحص الدوري، ويمكن اتباع الخطوات التالية لتقليل فرصة الإصابة:
- اتباع العادات الصحية: وذلك باتباع نظام غذائي متوازن، وبتناول والخضار والحبوب، ويجب تقليل كمية الدهون، ويجب الإقلاع عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية، وإنقاص الوزن في حال وجود السمنة، واتباع نشاط رياضي بشكل مستمر.
- الكالسيوم مع فيتامين د، إذا كان الشخص في عرضة للإصابة بأورام القولون الحميد يمكن أن يستشير طبيبه بإضافة الكالسيوم المصحوب بفيتامين د لما له من فوائد تساعد في الوقاية من هذه الأورام وهذا ما أثبتته الدراسات العلمية، ولكن لا يوجد دراسات تثبت أن للكالسيوم فائدة في الوقاية من ورم القولون الخبيث.
- إذا كان الشخص من الذين لديهم عرضة للإصابة بأورام القولون الحميد، كأن يكون أحد أفراد العائلة قد تعرض مسبقاً لهذه الأورام، فعليه أن يقوم بالتنظير وذلك بشكل دوري ابتداءً من سن مبكرة.