مقدمة عن السلوك العصبي
واحدة من السلوكيات الصعبة وغير المرغوب بها في الطفل هو وإذا لم تُتدارك المشكلة في أثناء صغره فسوف يكبر الطفل مع هذا السلوك ويصبح صعبَ المراس، ويصعبُ على الوالدين والمحيطين به التعاملُ معه؛ لذا يجب تركيز جهود مكثفة للاهتمام بالطفل ورعايته حتى يخرج لبر الأمان.
كيف أعرف أن ابني لديه علامات السلوك العصبي؟
- الاعتداء الجسدي للآخرين: أن يُؤذيَ شخصًا آخر كأن يدفعه بشدة أو يضربه، أو يعضه، أو يستخدام أي نوع من الإيذاء البدني، ويمكن أن يستخدم الآلات الحادة في كثير من الأحيان.
- الاعتداء اللفظي: أن يستخدمَ الألفاظ البذيئة أو المهينة، ويكيل للآخرين بالشتائم، وأن يُهددهم ويتوعدهم ويخيفهم.
- الميل إلى التخريب: كسر الأشياء، سكب الطعام والماء مباشرة، ضرب نفسه بالجدار أو على الأرض.
- عندما يواجه الطفل أي نوع من أنواع سوء المعاملة معه، وعدم السماح له باختيار ما يحب، والعمد إلى حرمانه بصورة مستمرة؛ فإن ذلك يؤثر في نفسيته، وقد يجد من الصعوبة إيذاء الآخرين فيعمد إلى إيذاء نفسه وتخريب الأشياء.
- عندما يوصف الطفل بأنه غبي أو كسول أو أي صفة نتيجة لفشله في أو عدم قدرته على أداء بعض المهمات؛ وذلك بأن ينعته أهله أو أصدقاؤه بذلك أو أساتذته؛ فإنه سيلفتُ الانتباه إليه بالأسلوب العدواني؛ لكي يحصل على الانتباه من حوله.
- أن لا يُسمح للطفل بأن يعبّر عن نفسه؛ فيعمد إلى أن يؤذي نفسه أو غيره أو يحاول أن يخرّب.
- غياب الأمن والحماية والعاطفة من الأسرة؛ فيؤدي إلى توجه الطفل إلى السلوك العدواني.
- تعنيف الطفل من الوالدين أو غيرهما وإيذاؤه لفظيًّا أو جسديًّا.
- هناك بعض الأسر التي تعتقد أن قدرة الطفل على إيذاء الآخرين يعني أنه يمتلك القوة؛ فتستمر أسرة الطفل في تشجيعه على السلوك العصبي وتجهل مضاره على المدى الزمني الطويل عليهم أولاً وعلى الآخرين.
- يتعلم الأطفال عن هذا العالم عن طريق القدوة، وأول قدوة للطفل هما والداه، وحينما يرى الطفل أن والديه يسلكان سلوكًا عصبيًّا فيما بينهما؛ فإن الطفل يقتفي تلك الآثار، وكذلك إذا رأى أن إخوته أيضًا عصبيون فسيكون من السهل عليه أن يكون ذا سلوك عصبي.
- أن يشاهد الطفل البرامج التلفزيونية التي تحض على العنف.
- عندما لا يجد الطفل مكانًا ينشط فيه، ويكثر فيه من حركته فإنه يصبح ذا سلوكٍ عصبيٍّ لعدم إيجاد ما يساعده لينفس عن طاقته ونشاطه.
- الأطفال الذين يعانون من مرض الصرع أكثر عرضة ليكونوا ذا سلوك عصبي وكذلك المصابون باضطرابات في أو في .
كيف يمكن معالجة سلوك الطفل العصبي؟
- أن يتعرّف الوالدان أولاً على جذور المشكلة من أين أتى السلوك العصبي، وهل له علاقة بهما؟ وما الدافعية؟ وهل الأمر عضوي فيُؤخذ العلاج اللازم له أم أنه نفسي؟ ومن ثم سيسهل عليهم كثيرًا معالجة الأمر.
- افهم احتياجات طفلك، واهتم بشؤونه الخاصة ولا تدللـه كثيرًا، فقط احرص على شعوره بالرفاهية، وفي الوقت نفسه اجعله يشعر بوجود الانضباط الإيجابي من أجل مصلحته.
- أن تُراقب نوعية البرامج التلفزيونية التي يشاهدون الأبناء، وإيجاد حلول لمشاهدة البرامج التي تحض على العنف إذا كان مدمنًا على مشاهدتها.
- علّم ابنك أن أفضل من استخدام العنف مباشرة، وأثّر في سلوك طفلك بالرفق.
- كن لطيفًا وحنونًا مع طفلك وإن من أكثر طرق معالجة عصبية الطفل هو غمره بالحب والحنان وملاطفته.
- أن يُجهَّزَ مكان مخصص للأطفال لكي يلعبوا، وإعطاؤهم مساحة كافية للعب ووقتًا كافيًا للعب.
- الاهتمام بالطفل المعتدى عليه في حضور الطفل ذي ، حتى يتعلمَ طفلُك العدواني مميزاتِ الآخر، وأنه قد تعرض للظلم وتجاهل الطفل العدواني.
- علّم ابنك الطريقة المناسبة ليعبّر عن احتياجاته وحقوقه دون استخدام العنف.