ألبانيا
تعد ألبانيا ذو نظام حكمٍ برلماني جمهوري، وتتخذ من مدينة تيرانا عاصمةً لها، وتنضم الجمهورية لعضويةِ العديد من المنظمات الأممية والدولية؛ ومنها مجلس أوروبا ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بالإضافة إلى العضوية في (شمال الأطلسي) والأمم المتحدة، وتشير المعلومات التاريخية إلى أن تاريخ تأسيس البلاد يعود إلى عام 1190م؛ إذ كانت مجرد إمارة تعرف باسم إمارة أرير، وحصلت البلاد على استقلالها رسميًا عن في الثامنِ والعشرين من شهر نوفمبر سنة 1912م، أما دستورها الحالي فقد تم تشريعه رسميًا سنة 1998م الذي جاء بعد أن خضعت للاحتلال منذ عام 1939 واستقلت عنها في عام 1944م على يد الحزبيين. ألبانيا
جغرافيا ألبانيا
تقع دولة ألبانيا في الجزء الغربي من منطقةِ البلقان القائمة في الجهة الجنوبية الشرقية من قارةِ أوروبا، وتشغل حيزًا يمتد إلى أكثر من 28.748 كم2، وتشرف مباشرةً على البحر الأيوني والأدرياتيكي بسواحلٍ يتجاوز طولها 400 كم2، وتصنف المنطقة طبوغرافيًا بأنها منطقة جبلية وعرة للغاية؛ إذ تستحوذ المناطق الجبلية على ما نسبته 70% من إجمالي مساحة البلاد، وفيما يتعلق بالنسبة المتبقية فإنها سهلية تتسم بالخصوبة؛ فجعلها ذلك صالحة للزراعة.
تشترك جمهورية ألبانيا بحدودٍ مع اليونان من الجهة الجنوبية، أما حدودها الشمالية فتأتي من مع جمهورية الجبل الأسود، بينما تحدها دولة كوسوفو ومقدونيا من الجهة الشرقية.
مناخ ألبانيا
تتأثر جمهورية ألبانيا بالمناخ المتوسطي بحكم موقعها الجغرافي، إذ يؤثر الطقس المعتدل والرطب نسبيًا خلال فصل الشتاء على المناطق الساحلية، بينما يكون صيفها حارًا وجافًا، بينما يسود المناخ القاري القارس البرودة في المرتفعات الجبلية؛ كما هو الحال في سلسلة جبال الألب التي تشهد هطولًا ثلجيًا خلال فصل الشتاء، وترصد المناطق السهلية في ألبانيا هطولًا مطريًا يقدر بنحو 1000-1500 ملم سنويًا، إلا أن المناطق الشمالية هي الأكثر هطولًا، بالرغمِ مما تقدّم؛ إلا أن الشمس تسترسل أشعتها على ألبانيا بقدرٍ كبير طيلة أيام السنة؛ مما جعل منها الدولة الثانية أوروبيًا من حيث عدد أيام سطوع الشمس سنويًا. تيرانا – جمهورية ألبانيا
سكان ألبانيا
تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2017م إلى أن عدد سكان ألبانيا قد تجاوز 2.873 مليون نسمة، ويتسم المجتمع الألباني بأنه مجتمع متعدد الثقافات نظرًا لوجود العديد من الجماعات العرقية والطائفية في ثناياه؛ حيث ينقسم السكان إلى ما يلي: 70% مسلمين، 20% من أتباع الأرثوذكسية المسيحية، أما النسبة المتبقية 10% فيمثلها أتباع الكاثوليكية المسيحية، أما اللغة السائدة فهي الألبانية المنحدرة من اللغات الهندو أوروبية، كما يشيع التحدث باللغتين الإيطالية والإنجليزية في مختلفِ أرجاء البلاد.
اقتصاد ألبانيا
أدرجت المعايير الاقتصادية لدول أوروبا الشرقية دولةِ ألبانيا ضمن قائمةِ الدول الفقيرة؛ وذلك نظرًا لتدني نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي؛ وبالرغم مما تقدّم إلا أن الجمهورية قد تمكنت من تطوير اقتصادها وقيادته نحو النمو، وذلك من خلال العمل مليًا على زيادة عدد الشركات والسلع الاستهلاكية المتاحة، وبناءًا عليه فقد تصدرّت ألبانيا وقبرص تسجيل نمو اقتصادي في الأشهر اقليلة الأولى من سنة 2009م دون بقية الدول، ويرتكز اقتصاد ألبانيا على مصادر الطاقة الكهرمائية التي فتحت لها الأفق للتفكير في إقامة محطة طاقة نووية. ألبانيا
السياحة في ألبانيا
تستحق دولة ألبانيا حمل لقب “جوهرة البلقان” باعتبارها وجهة سياحية رائدة عالميًا، إذ تمتاز بأنها موطنًا للمعالم التاريخية والسياحية والطبيعية، كما يساهم المناخ المعتدل أيضًا بتوفير جو سياحي مميز لزوار البلاد، ومن أبرز نقاط ومعالم جذب الزوار إلى السياحة في ألبانيا:
- مدينة الريفيرا: تحظى الريفيرا بمكانة مرموقة بين المعالم السياحية في البلاد، حيث تحرص الغالبية العظمى من سياح ألبانيا على زيارتها؛ وتحديدًا بعد أن ذاع صيتها في الآونة الأخيرة بإقامةِ واستضافة العديد من الكرنفالات السياحية العالمية، ومن أبرز معالم الأنشطة التي تجتذب السياح إليها هي مدينة هيمارا الساحلية.
- ممر لإيغورا: يعبر هذا الممر قلب الحديقة الوطنية “لإيغورا” التي يشاهد العابر له العديد من الحيوانات النادرة خلال قيادة المركبة، كالقطط الأوروبية والأيائل الداكنة والعقاب الذهبي، ونظرًا لذلك فإن هذا الممر يعد كأجمل مكان للقيادة على مستوى العالم، وما يزيد من جماله ارتفاعه فوق مستوى سطح البحر بنحو 1000 م.
- تيرانا عاصمة ألبانيا: تحتضن العاصمة الألبانية عددًا ضخمًا من المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية، ومن أبرزها: متحف التاريخ الوطني، ميدان سكاندربيج، مسجد الخليج.
- مدينة بيرات: تعتبر المدينة الأقدم بين مدن ألبانيا كاملةً، كما أنها الأجمل سياحيًا أيضًا باعتبارها مقرًا للعديد من المباني ذات الطراز العمراني العثماني والألباني، وتحمل لقب مدينة الألف نافذة، وتشير المعلومات إلى أن مدينة بيرات قد تمكنت من الإنضمام إلى بقية مدن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي سنة 2008م.
- مدينة كروغا: تحتل مدينة كروغا مرتبة متقدمة بين قائمة مناطق السياحة في ألبانيا، إذ تعد مزارًا هامًا للسياح لوجودِ العديد من المعالم فيها، ومن بينها متحف اسكاندبيرج المتموضع في قلبِ القلعة القديمة، حيث تُشرف القلعة مباشرةً على سواحل البحر الأدرياتيكي.
- جزر كساميل، عبارة عن أرخبيل مؤلف من ثلاثةِ جزر نائية يصعب الوصول إليها دون القوارب، ويمكن وصفها بأنه أيقونة الحياة والطبيعة النقية نظرًا لخلوها من التغييرات البشرية، ومن أبرز المواقع التي يمكن الاستمتاع في زيارتها عيون الماء الطبيعية هناك.
- مدينة Theth: تعد هذه المدينة من أكثر المناطق التي يمكن أن يستمتع الزائر فيها عند التوجه إلى السياحة في ألبانيا، حيث تقع المدينة فوق قمة جبال الألب في الجزء الشمالي من الجمهورية، وتتوفر فيها المناظر الطبيعية الخلابة، ومن أكثر المعالم شهرةً فيها؛ الحديقة الوطنيةوشلالات Grunas والمناطق الخضراء بمساحاتٍ شاسعة، وبحكم موقعها فإن مرتعًا لعشاق تسلق الجبال والمغامرات في الوديان.