التعريف بدولة المجر
تقع جمهورية المجر “” بوسط أوروبا بمنطقة حوض الكاربات، وتحدها من ناحية الشمال سلوفاكيا، ومن الشمال الشرقي ، ومن الشرق تحدها رومانيا، ومن الغرب النمسا، أما جهتها الشرقية فتشترك من ثلاث دول “كرواتيا، صربيا، سلوفينيا”، وبعدد الدول الكبير المحيط بها فإنها تمتلك علاقات تجارية مباشرة مع تلك الدول، بينما لا ترتبط بالكثير من الدول خارجها، فالمجر دولة حبيسة بين تلك الدول وليس لديها منافذ على جهات بحرية خارجية.
السياحة في المجر
بحكم موقعها فإن السياحة في المجر موجهة بصورة أساسية للدول الأوروبية المحيطة بها، ولذلك فإن مستوى الفنادق وتكاليف السياحة بها أنسب ما يكون لتلك الدول، وذلك لكي تتمكن السياحة في المجر من الاستحواذ على أكبر نسبة من السياح من تلك الدول، والنسبة الباقية تأتي من مختلف دول العالم لزيارة الأماكن الطبيعية التي تتوافر بكثرة في المجر، وخاصة تلك المناطق المطلة على نهر الدانوب. ويكيبيديا، المجر.
أهم المدن السياحية في المجر
بودابست
تحتل بودابست مكانة خاصة ضمن مدن في المجر، فتنفرد بودابست وحدها بأهم معالم المجر قديمًا وحديثًا، كما يمر بمنتصفها نهر الدانوب فيقسمها لجزأين لكلٍ منهما أهميته الحضارية، وكونها العاصمة زاد من الاهتمام بنواحي المعمار الحديث، فأضيف إليها معالم بخلاف المعالم القديمة التي تمتلكها، ومن أهم المعالم السياحية في بودابست:
- قلعة بودا: وهي من أقدم القلاع في حيث تعود نشأتها للقرن الثالث عشر الميلادي، وتدخل القلعة ضمن قائمة التراث العالمي، وتضم القلعة بداخلها اثنين من المتاحف الهامة بالمجر، فبداخلها المتحف الوطني والذي يضم الكثير من المقتنيات التاريخية، ولكنه يهتم بالفن المجري بصورة أساسية، فيضم معروضات تعود لأكثر من 500 سنة من أعمال الفنانين في المجر، ويوجد بالقلعة قطار جبلي يعمل على نقل السياح إلى أعلى التل، ويرجع هذا القطار لأواخر القرن التاسع عشر الميلادي. بطوطة، أماكن سياحية في بودابست.
- قلعة فيشر مان: هي قلعة قديمة ترجع لفترة حرب الاستقلال في المجر، وتمت إقامتها لتكون كبرج مراقبة لرصد الحركة خارج المدينة، وتقع القلعة في أعلى نقطة على تل غاليرت، وبجانب ما توفره القلعة من إطلالة مباشرة على المدينة التاريخية، فإنها أيضًا تضم متحفًا كبيرًا يحتوي على مقتنيات ووثائق تؤرخ لتاريخ المدينة وخاصة في فترة حرب الاستقلال.
- جسر السلسلة: وهو أقدم جسر حجري أقيم لربط المنطقة الجبلية “بودا” بالمنطقة المنخفضة “بست”، وهو من أهم الجسور المقامة على نهر الدانوب، وهو جسر أثري فيرجع بناءه للقرن الثامن عشر الميلادي، ونمط البناء المتبع في بناء الجسر هو نمط البناء الأوروبي الكلاسيكي.
- ميدان الأبطال: وهو من المعالم الحضارية الهامة في تاريخ المجر الحديث، حيث أقيم الميدان للاحتفال بالألفية الأولى على تأسيس دولة المجر، وتم تأسيس الميدان سنة 1896م، ويتوسط الميدان النصب التذكاري الأشهر في المجر، والذي يتمثل في عمود يعلوه تمثال للملاك جبريل حسب المعتقدات المسيحية، وحمل تاج الملك وصليب البابا.
تنافس مدينة دبرتسن مدينة بودابست من حيث الأكثر أهمية بين المدن المجرية، فمدينة دبرتسن كانت العاصمة المجرية السابقة، كما أنها العاصمة الثقافية للبلاد، فبها جامعة من أهم جامعات المجر وهي جامعة دبرتسن، بالإضافة للمتاحف والمسارح ومعارض الفنون، ومن في دبرتسن:
- متحف ديري: من أهم الوجهات السياحية بمدينة دبرتسن، حيث يضم آلاف القطع الأثرية والمقتنيات الملكية والتي تعود لعصور مختلفة وبلاد مختلفة، فبعض القطع الأثرية الموجودة بالمتحف لا تنتمي للتاريخ المجري، ومن أهم تلك القطع الأثرية قطع نادرة من الأثار الفرعونية المصرية.
- الكنيسة المدرجة: وهي كنيسة قديمة ترجع نشأتها للقرن التاسع عشر الميلادي، تتميز بتصميمها على شكل مدرجات، وهي وجهة سياحية هامة بالمدينة.
هي مدينة دخلت قائمة التراث العالمي بفضل ما تحويه من أعداد كبيرة من الكهوف، فيوجد بالمدينة أكثر من 700 كهف، وبخلاف طبيعة الصخور التي تجذب السياح إلى الكهوف، إلا أن بعض الكهوف لها خصائص استشفائية، حيث تعالج أمراض الصدر والتنفس، كما يقصد المدينة السياح لتسلق المرتفعات، وقد يقيم بعض السياح حفلات ليلية أو تخييم جماعي في الكهوف.
أزترغوم
هي من المدن السياحية الهامة في بفضل ما تمتلكه من معالم تاريخية عديدة فالمدينة كانت عاصمة الحكم للمجر منذ القرن العاشر الميلادي، وظلت العاصمة قرابة قرنين من الزمان، ومن أكثر معالمها السياحية جذبًا للسياح الكنائس، والتي تعود للقرنين الثامن والتاسع عشر، ومن أهم كنائسها الكنيسة الواقعة على نهر الدانوب وتحمل اسم المدينة وهي أكبر كنيسة في المجر، وتضم المدينة أيضًا حدائق وطنية تكثر بها المساحات الخضراء، وتتوفر بها مرافق سياحية كثيرة.
سيجد
تتمتع مدينة سيجد بإقبال سياحي متنامي، فالمدينة تتمتع بمقومات طبيعية وحضارية عديدة، وبقربها من العاصمة فإنها دائمًا ما تكون الوجهة التالية للسياح بعد زيارة العاصمة، ومن أهم المعالم السياحية بها:
- كاتدرائية سيجد: وهي كاتدرائية رومانية قديمة، تعرضت للتدمير مع الفيضان الذي اجتاح المجر، إلا أنه أعيد ترميمها في بداية القرن العشرين، ولا تتمثل روعة الكنيسة فقط في معمارها الخارجي، وإنما تكمن في دقة نقوشها الداخلية، وكثرة اللوحات الجدارية والمنقوشة على الأسقف من الداخل.
- قصر رويك: وهو تحفة معمارية فريدة، يرجع بناءه لسنة 1907م، ولكنه تعرض للإهمال فأعيد تجديده وافتتاحه سنة 2007م، والقصر الآن مركز ثقافي هام بمدينة سيجد، فتقام به حفلات موسيقية وغنائية، وتقام به معارض فنية لألوان مختلفة من الفنون.
- برج ديمتريوس: يعتبر البرج أقدم بناء بالمدينة، فترجع نشأته لسنة 1100 م، وهو مقام على أنقاد مبنى قديم شيد قبله بمائة عام، وتم إضافة طوابق له بعد مائة سنة، واتبع في تشييدها نمط البناء القوطي. أجمل المعالم السياحية في مدينة سيجد، هنغاريا.