السياحة في سيرلانكا

السياحة في سريلانكا

دولة سريلانكا الاشتراكية الدّيمقراطية، هي جزيرة كبيرة على شكل دمعة، تقع مواجهةً للسّاحل الجنوبي الشّرقي لدولة الكبيرة أيضا. تقدّر مساحتها بحوالي 65.610 كيلومتر مربع. إنّ موقعها في المحيط الهنديِّ، جعلها عُرضة لأخطر كارثة طبيعية قد تحصل لأيّ جزيرة، وهي كارثة تسونامي في عام 2004.

الجغرافيا

تتنوع التّضاريس السِّريلانكيّة؛ ففيها الأراضي السّهليّة التي تتساوى مع مستوى سطح البحر، والجبال والوديان تقع في الجزء الجنوبيّ للجزيرة، وتبلغ أعلى قمة فيها على ارتفاع 2524 مترا، ومناطقها الأخرى تزدهرُ الزّراعة فيها.

المناخ

مناخ سريلانكا استوائيّ؛ أي أنّها تتميز بغزارة الأمطار، وارتفاع الحرارة طوال فصول السّنة. وتحتوي على الغابات والأشجار المتنوعة، وتمتلك مجموعات واسعة من الطّيور والحيوانات.
يبلغ متوسط درجة حراراتها 16 درجة مئوية، و32 درجة مئوية في المرتفعات الوسطى، وأعلى درجات حرارة في الشّمال الشّرقيّ حيث تصل إلى 38 درجة مئوية. أمّا درجات الرّطوبة فهي على مدار العام تتراوح بين 60% إلى 90%.
تسقط معظم الأمطار في الجزء الجنوبيّ الغربيّ بين شهرَيِّ نيسان وحزيران، وشهرَيِّ تشرين الأول وتشرين الثّاني. أما الجزء الشّماليّ الشّرقيّ من سريلانكا فهو جافٌّ، والأمطار تسقط فيه بين شَهريِّ أيلول وشُباط.

السّياحة

تعدّ الجُزُرُ مكانًا جاذبًا للسّياحة دائمًا، لأنّ البحر ملاذٌ هادئٌ ولطيف، بالإضافة إلى أنّه بعيدٌ عن صخب الحياة المَدَنيَّة، وجزيرة سريلانكا أحد أهم الجُزُر السّياحيّة في العالم، وقد استفادت من موقعها منذ القِدَم، وقال عنها المستكشف الإيطاليّ ماركو بولو: إنّها أفضل جزيرة من ناحية الحجم في العالم.
يهتمّ الجميع بالتّعرف على الأماكن الجميلة في العالم، حتّى لو لم يتسنَّ لهم زيارتها، والاستمتاع بمشاهدتها عن قرب، وفي النّقاط التالية بعضُ ما يمكن للسّيّاح الاستمتاع به في سريلانكا:

  • استكشاف المدن الأثريّة
قد يهمك هذا المقال:   كيف تلعب شطرنج

أول هذه المدن هي مدينة جالي، التي تقع في الطّرف الجنوبيّ الغربيّ من جزيرة سريلانكا. تأسست هذه المدينة على يدِ الغزاة البرتغاليين، في القرن السّادس عشر، وأكمل تطويرها الهولندييون في القرن السّابع عشر.
أهم مَعلَمٍ أثريٍّ في مدينة جالي هو حِصن جالي، الذي شُيِّدَ في عام 1588، والذي يُعرف باسم أسوار راماليس، أو القلعة الهولنديّة.
ثاني المدن التّراثيّة في سريلانكا، هي مدينة كاندي، وتعتبر ثاني أكبر مدينة فيها، وتقع في وَسطها. أهم مَعلَمٍ سياحيٍّ في هذه المدينة هو معبد رُفاتِ السّنِّ المُقدّس، الذي يقع داخل مَجمع القصر الملكيّ، الذي كان سَفارةً في عام 1762، ويُعتقد أنّ بقايا الأسنان هذه تعودُ لبوذا الأول.

  • جمال سريلانكا الطّبيعيُّ

أحد هذه المعالم الطّبيعية في سريلانكا هو جبل صخرة الأسد (سيجيريا)، وهو موقع على لائحة اليونيسكو، ويتكوّن من صخور بركانيّة مرتفعة حوالي 337 متر عن سطح البحر، ومُطِلٌّ على المنطقة المحيطة به بأكملها.
بالإضافة إلى صخرة الأسد، توجد في سريلانكا حديقة هورتون بلينز الوطنية، التي تبلغ مساحتها 31 كم2، وتقع على رأس تلّة في المرتفعات الوسطى في سريلانكا.

  • الاستمتاع بمشاهدة التّماثيل البوذيّة الهائلة

أحد تماثيل بوذا الموجودة فيها يرقُدُ في مدينة بولوناروا، يبلغُ طوله 14 مترًا، بُنيَ من الغرانيت، في القرن الثاني عشر الميلاديّ.
مدينة بولوناروا هي ثاني عاصمة لسريلانكا، بعد أن تدمّرت الأولى وهي مدينة أنورادهابورا في عام 993، بعد غزوها على يَد الملك شولا راجاراجا الأوّل، وهي ثاني أقدم ممالِكها التّاريخيّة. تقع في المنطقة الشّماليّة الوسطى، في مدينة بولوناروفا.
وتوجد العديد من التّماثيل البوذيّة المُدهشة، في أكبر مَجمعٍ للتّماثيل وهو مَجمع معبد كهف دامبولا، في المقاطعة الوسطى، وفيه العديد من اللّوحات والتّماثيل البوذيّة التي لا مثيل لها. وتصوّر مراحلَ حياة بوذا.

  • زيارة مزارع الشّاي السّريلانكيّة
قد يهمك هذا المقال:   السياحة في جاكرتا

الشّاي السّيلانيّ الأسود مشهور في جميع أنحاء العالم بجودته ونكهته التّي تميّزه بسهولة عن باقي أنواع الشّاي الأخرى، وقد بدأت صناعته منذ عام 1867.
يُزرع الشّاي السّريلانكيّ على المنحدرات الجبليّة، ويُجنى محصول البراعم كل أسبوع أو أسبوعين، لأنّه من الصّعب قطفه إذا غطّته الأوراق، وكُلّما زاد ارتفاع المنطقة، زادت جودة الشّاي، ونكهته تكون أفضل من الشّاي المزروع في الأماكِن المنخفضة.

  • العلاج بالأيورفيدا

الأيورفيدا هو طبٌّ شعبيّ هنديّ اشتُهِر منذ آلاف السّنين، هدفه في كثير من الأحيان الوقاية من الأمراض وليس علاجها، ولكنّه قد يُستخدم لعلاج بعض الأمراض، وأشهر طرقه التّدليك وتحفيز للتّخلّص من السّموم. ويقوم هذه العلاج على مبدأ أن كل عناصر العالم متّصلةٌ بطريقة ما، والجسم يحقق توازنه من توازن الجسم والرّوح والعقل معًا.

  • شواطئ سريلانكا

لا تقتصر الأنشطة السّياحيّة الشّاطئيّة على الغوص أو الاستمتاع بمنظر الغروب وحسب، بل يمكن أيضا مشاهدة عن قرب، في شاطئ ميريسا، ويقع جنوب شاطئ أناواتونا.
أمّا رياضة ركوب الأمواج فهي موجودة على السّاحل الشّرقيّ المقابل لمدينة كولومبو؛ العاصمة الاقتصاديّة لسريلانكا، وأكبر مُدنها.
تتميّز الشّواطئ الجنوبيّة والشّرقيّة بهدوئها لأنّها غير مأهولة بالمنتجعات والمطاعم، فهي شبه مهجورة. وتناسب السّيّاح الذين أتوا للهروب من صَخَب الحياة، ولا يفضّلون الرياضات الشّاطئيّة أو حفلات الشّواء على الشّاطئ.

المراجع

  1. Geography of Sri Lanka
  2. Sri Lanka | Facts and History
  3. The Top 10 Things to Do in Sri Lanka
  4. Ancient City of Polonnaruwa
  5. 150 عاما على صناعة الشاي في سريلانكا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *