السياحة في لبنان

لبنان

لبنان أو الجمهورية اللبنانية هي دولة من دول العربية الكائنة في منطقة الشرق الأوسط وتقع جغرافيًا في غرب ، تحدّ لبنان من الشرق دولة سوريا، ومن الجنوب تحدّها فلسطين المحتلة أما من الجهة الغربية فتطل لبنان على البحر الأبيض المتوسط، كذلك تحدّها من الشمال أيضًا. تتميّز بتنوع الثقافات والحضارات وكذلك الطوائف، معظم السكّان اللبنانيين هم عرب مسلمين ومسيحيين، وبخلاف معظم الدول العربية يوجد تأثير واضح للمسلمين في الحياة الاجتماعية والسياسية من ناحية أخرى يشكّل اللبنانيين المهاجرين أكثر من ضعف اللبنانيين الذين لازالوا يسكنون الدولة.

تبلغ مساحة لبنان 10.452 كيلو متر مربّع وعاصمتها هي ، وهي كذلك أكبر مدنها مساحة، أما عدد سكّانها فيزيد عن الأربع ملايين نسمة بتقديرات عام 2010م وبالتناسب مع المساحة نجد أن لبنان دولة تُعاني من كثافة سكّانية كبيرة، حيث يصلّ معدل الكثافة السكّانية إلى 404 نسمة لكل كيلومتر مربّع، تأسست الدولة اللبنانية في العام 1920م واستقلت عن الاحتلال الفرنسي في العام نهاية العام 1964م، كما أن لبنان عضوة في كل من منظمة الأمم المتحدة، منظمة جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي وعشرات من المنظّات الأخرى.

الناتج المحلّي الإجمالي للبنان وصل إلى 61 مليار دولار في العام 2011م وبناءًا عليه وصل نصيب الفرد الواحد إلى حوالي 15.000 دولار أمريكي، ومعدل دخل الفرد مرتفع بسبب عدد السكّان المحدود، كما أن عملة لبنان الرسمية هي ، وترجع تسمية لبنان بهذا الإسم إلى وجود سلسلة جبال تسمى بـ”جبال لبنان” وهي تحمل هذا الإسم منذ مئات السنين، وذُكرت بالفعل في الإنجيل وتحديدًا في العهد القديم.

السياحة في لبنان

تشكّل السياحة أحد أهم مصادر الدخل للدولة اللبنانية ومزوّد رئيسي لخزينة الدولة، فالسياحة لطالما كانت الدعامة الأساسية للاقتصاد اللبناني، ولهذا يُطلق على لبنان لقب “سويسرا الشرق” نظرًا لكونها وجهة أساسية للسوّاح وكذلك للاستثمارات والأعمال الأجنبية، وكان هذا قبل الحرب الأهلية.

قد يهمك هذا المقال:   عاصمة اليونان

وتنوعها الثقافي والتاريخي جعلته مقصدًا مميزًا للسائحين من جميع أنحاء العالم، ونشأ هذا التنوع الثقافي والتاريخي بسبب أن لبنان كانت وطنًا لعشرات من الحضارات المختلفة وبها بالفعل عدد كبير من الآثار الإغريقية والرومانية إلى جانب حصون وقلاع ذات أصول عربية، بيزنطية وصليبية، إلى جانب عدد من الكنائس والمساجد التاريخية، كما تشتمل لبنان على شطّان رملية وصخرية وأيضًا ملاه ليلية ونوادي، كل هذا بجانب منتجعات التزلُّج وكذلك المطبخ اللبناني. كل تلك الأمور التي تتواجد في لبنان جعلتها مقصد رائع ومفضّل للسيّاح وذلك لتوافر السياحات الترفيهية، الثقافية، الدينية وسياحة الآثار في وقت واحد، بجانب أنشطة التزلج والأنشطة الليلية.

نظرًا لكل ما سبق، لاقى القطاع السياحي في لبنان استثمارات ضخمة عربية وأجنبية، بجانب أن عديد من الفنادق والأماكن التي صفّت أعمالها في لبنان إبان الحرب الأهلية قد عادت للبنان مرة أخرى ويُذكر أن “كازينو لبنان” قد اُعيد افتتاحه في العام 1996م نظرًا لأنه كان يمثّل مقصدًا هاماً للسياح خلال ستينات القرن الماضي، احتواء لبنان على شواطئ رملية وصخرية جعلها مقصدًا رائعًا للسيّاح في فصل الصيف، أما عن فصل الشتاء فتُعد لبنان الدولة الوحيدة في العالم العربي التي يُمكن ممارسة رياضة التزلّج على الجليد وعديد من الرياضات الشتوية الأخرى، وذلك من خلال منتج التزلّج الذي تم توسيعه مؤخرًا ليستعب المزيد من السيّاح ويقدم لهم خدمة أفضل وأجود.

تستفيد السياحة اللبنانية أيضًا من اللبنانيين المهاجرين والذين يعودون لوطنهم في فصل الصيف عادة لزيارة أهاليهم وإنفاق إجازاتهم هناك، وهذا الأمر جدير بالذكر نظرًا لعدد اللبنانيين المهاجرين الضخم.

السياحة الثقافية في لبنان

لبنان هو بلد ثقافي من الطراز الأول ومن أكثر البلدان عربيًا وعالميًا غناءًا بالثقافة حيث يجمع عشرات المعالم شرقًا وغربًا بجانب المستوطنات البشرية التي تعود للعصر الحجري، كما توجد العديد من المعابد الرومانية في البلاد جنبًا إلى جنب مع عدد كبير من المناسك المحفورة في الجبال هذا بجانب إلى المساجد المملوكية والحمامات العامة ، وهذا جعل لبنان بلدًا تجمع بين حضارات العالم الشرقي والغربي، فهي تجمع آثار بيزنطية وإغريقية بجانب آثار مملوكية وعثمانية.

قد يهمك هذا المقال:   صفات برج الحوت

بدأت السياحة الثقافية في لبنان من وقت لا يُمكن تحديده على وجه الدقة، حيث زار لبنان العديد من المستشرقين وكذلك العلماء والباحثين الأوروبيين بغرض الإطلاع على ثقافتها وآثارها، وكان أبرزهم هو “ألفونس دي لامارتين”. للُبنان تاريخ كبير من البحث عن الآثار حيث بدأ على يد المتصرف “واصة باشا” في أواخر القرن الثامن عشر ومازال مستمر حتى الآن، وبالفعل قد يتم إكتشاف آثار لبنانية جديدة مع مرور الوقت وتم ترميم عشرات القطع الأثرية والمعالم التي تضررت أثناء الحرب الأهلية.

نظرًا لأهمية التاريخ والآثار في لبنان فلا يُمكن أن تكون دولة خالية من المتاحف، ولكن ما هي أهم متاحف لبنان؟

متاحف لبنان

  1. متحف بيروت الوطني: تأسس متحف بيروت الوطني في عام 1937م ويشتمل بين جدرانه على أكثر من 100.000 والتي تعود معظمها للقرون الوسطى، بجانب 1300 قطعة تعود لعصور ما قبل التاريخ والعصر المملوكي، وتُعد هذه القطع غاية في الأهمية.
  2. متحف الجامعة الأمريكية: يحتوي هذا المتحف على عدد كبير من القطع الأثرية الثمينة والتي تعود إلى العصر الحجري وما بعده وصولًا للعصر الإسلامي، ويُعد هذا المتحف واحدًا من أهم المتاحف في منطقة الشرق الأدنى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *