السياحة في ماليزيا
تعد السياحة في ماليزيا من أكثر العوامل التي روجت لاسم الدولة خارج حدودها، فجزر ماليزيا التي انتشرت أسمائها في الآونة الأخيرة، جاءت نتيجة لزيادة النشاط السياحي بها، فتتألف من مجموعة من الجز يصل عددها إلى 878 جزيرة، وتنقسم مجموعة الجزر لجزء غربي وتتألف منه شبه الجزيرة الماليزية، والجزء الشرقي وهو بورنيو الماليزية، ويفصل بين القسمين بحر الصين الجنوبي.
وتقع ماليزيا ضمن مجموعة الدول الساحلية بجنوب شرق أسيا، فتقع إلى الجنوب منها، وتقع إلى الجنوب منها، وتضم ماليزيا مجموعة كبيرة من الجزر السياحية مثل جزيرة لينكاوي، بينانغ، لانج تينغا، وغيرهم.
مقومات السياحة في ماليزيا
تتميز السياحة في ماليزيا عن غيرها من الدول المجاورة لها، بقدرة ماليزيا على استغلال كافة الظروف لصالحها، فتمكنت بطرق بسيطة من اجتذاب أكبر عدد من السياح من مختلف دول العالم، ومضاعفة أعداد السياح المقبلون عليها في فترة وجيزة، وقد ركزت جهودها على اجتذاب عنصر محدد وهو العنصر العربي، فوجهت حملاتها الدعائية نحو العالم العربي، واستغلت في ذلك حاجة العرب المسلمين لقضاء عطلات صيفية فريدة من نوعها، مع الحفاظ على نظامهم الخاص، فوفرت الفنادق السياحية بماليزيا أماكن مخصصة للمحجبات والعائلات، كما وفرت مطاعم خاصة تقدم وجبات حلال.
وبالإضافة للاستراتيجيات التي يتبعها المسؤولون عن النشاط السياحي في ماليزيا “مجلس الترويج السياحي”، فإن ماليزيا بحد ذاتها تمتلك الكثير من المقومات التي جذبت إليها أنظار العالم، فقط حسن استغلال تلك المقومات هو ما أذهل العالم بالأماكن السياحية في ماليزيا، وتتمثل هذه المقومات فيما يلي:
- المعالم الأثرية: تمتلك ماليزيا الكثير من المعالم الأثرية القديمة والحديثة، واليت يمتزج فيها الطراز الشرقي مع الطراز الغربي، وتتزاحم فيها الزخارف الهندوسية والإسلامية.
- كثرة الجزر: فتتكون ماليزيا نفسها من مجموعة من الجزر يتجاوز عددها 800 جزيرة، بعضها يتقارب من بعضه، وبعضها ينتشر بصورة عشوائية، تلك الجزر منحت ماليزيا مساحة كبيرة من الشواطئ التي يمكن استغلالها كأماكن سياحية.
- الغطاء النباتي: تمتلك ماليزيا مساحات شاسعة من الغابات بمختلف أنواعها، سواء الغابات الشجرية، أو الحشائش، أو مزارع الشاي، والتي تشكل منظراً جذاباً خاصة إذا كانت قريبة من الشاطئ، فالغابات والرمال الناعمة على الشاطئ والمياه الزرقاء، جميعهم يجذب السياح من محبي الاستجمام في الطبيعة الحرة.
- المناخ الاستوائي: بوجود الجزر الماليزية بالقرب من خط الاستواء ووقوعها بالكامل داخل المحيط؛ منحها ذلك مناخاً معتدلاً طوال العام، فأكثر الرياح التي تهب عليها هي رياح موسمية رطبة، تقلل من درجة الحرارة وتتسبب في هطول الأمطار، ولذلك فإن مناخها مناسباً للسياحة الشاطئية طوال العام.
المدن السياحية في ماليزيا
مع كثرة ، فإن كل جزيرة لها المدن التي تشتهر بها، والتي قد تسبق شهرتها شهرة الجزر نفسها، وربنا يكون معلم سياحي واحد هو أكثر شهرة من المدينة والجزيرة الواقع عليها، ولذلك فإن عوامل الجذب السياحي في ماليزيا متعددة.
كوالالمبور
وهي العاصمة الماليزية وأشهر مدنها، واحتلت المدينة المركز السادس عالمياً من حيث الاستقبال للسياح، فتستقبل المدنية وحدها أكثر من 8 مليون سائح سنوياً، يتوافدون عليها من دول عديدة، وتتميز المدينة باحتوائها على كافة المرافق السياحية التي تجذب السياح بمختلف ميولهم، ومن أهم الأماكن السياحية بها:
- البرجان التوأمان: وهما برجي بتروناس الشهيرين، وهما من أهم معلم سياحي بالمدينة، فدائماً ما يلتقط السياح الصور التذكارية بجواره، ويتألف البرجان من 88 طابقاً، ويربط بينهما جسر يعبره السياح بين البرجين.
- الحدائق: تضم كوالالمبور مجموعة كبيرة من الحدائق العامة، فيوجد بها حديقة حيوانات تحتوي على أنواع مختلفة من الطيور والحيوانات بعضها نادراً، ويوجد بها حديقة النباتات، والتي تحوي عدد كبير من النباتات النادرة، كما يوجد حديقة مخصصة للزهور، وأخرى للفراشات.
- السوق الصيني: ويعد من أهم وجهات السياح في كوالالمبور، لما يتوفر به من مقتنيات وتحف وأدوات مزخرفة متنوعة، بالإضافة إلى مراكز التسوق، ويجمع تصميم السوق ما بين الطراز الصيني والطراز الماليزي و.
تمتاز مدينة بوتراجايا بمناظرها الطبيعية الخلابة، وتقع المدينة جنوب كوالالمبور، وتشتهر المدينة برحلاتها البحرية بالبحيرة الصناعية التي تحيط بها الأطلال الخضراء من كل ناحية، كما يوجد بها الكثير من المعالم السياحية التي تجذب الكثير من السياح إليها، مثل:
- مسجد بوترا: وهو المسجد الأكثر جمالاً في ماليزيا، وكما يشتهر عنه المسجد العائم، فمن بعيد يبدوا المسجد طافياً فوق الماء لما يحيط به من مياه البحيرة الصناعية المطل عليها، وتمتاز نقوش المسجد بالدمج ما بين الطراز العربي والماليزي.
- جسر بوتراجايا: ويقع الجسر فوق البحيرة الصناعية، ويتخذ شكل شراعاً كبيراً، ويضاء جسم الجسر وشراعه بأضواء ملونة، وتنعكس في البحيرة الصناعية ما يمنح الشكل العام للجسر جمالاً لا يضاهيه جمال.
وهي مدينة يغلب عليها الطابع الأوروبي، وتقع على جزيرة بينانغ، وتوجد في الجانب الشرقي من الساحل الماليزي، وتتميز المدينة بشواطئها الطويلة، وبرمالها الناعمة، وتعد شواطئها من أكثر الشواطئ ازدحاماً بالسياح، ومن أهم المزارات السياحية بالمدينة:
- حديقة التوابل: وهي حديقة تملئها ألوان التوابل وأشجار التوابل المتنوعة، ويرافق السياح مترجم متعدد اللغات، ويوجد بالحديقة متاجر متخصصة لبيع التوابل التي تشتره بها ماليزيا.
- الحديقة الوطنية: وهي عبارة عن غابة كبيرة كثيفة الأشجار والنباتات، قد يستغرق العبور من خلالها ساعة تقريباً، ويوجد بها الكثير من الزواحف النادرة، وهي محمية طبيعية لتلك الحيوانات، وتنهي الغابة إلى شاطئ القرود، وهو شاطئ تسكنه الكثير من القرود، وهي ودودة.
بجانب تلك المدن السياحية وغيرها، تبقى ماليزيا من أفضل الدول الشاطئية في العالم، ومن أكثر الدلو جذباً للسياح محبي والغوص ورياضات الشواطئ المختلفة، ولهذا السبب تهتم جميع الفنادق والمنتجعات السياحية بتوفير ملاعب شاطئية خاصة بالتنس، كما توفر كافة معدات ركوب الأمواج، وغيرها من المعدات المختلفة.