السياحه في المغرب

معلومات عامة حول المغرب

تقع المملكة المغربية في أقصى الشمال الغربي لإفريقيا، بين خطي طول 1° و17° غرب خط غرينتش، وبين خطي عرض 21° و 36° شمال خط الاستواء، حسب الإحصاء العام الذي أشرفت عليه المندوبية السامية للتخطيط هو 33 مليون و 848 ألف و 242 نسمة، ويمتد المغرب على مساحة 710’850 كلم²، تحده شرقا والمحيط الأطلسي غربا، البحر الأبيض المتوسط شمالا وموريطانيا جنوبا.
يضم المغرب العديد من المؤهلات الطبيعية والثقافية والتراثية والحضارية التي تخول له أن يكون ضمن أقطاب السياحة في العالم، علاوة على تاريخه العريق المليء بالأحداث والبطولات، بدءاً بدولة الأدارسة، مروراً بالمرابطين، ثم السعيين، وصولا إلى الدولة العلوية التي لا زالت إلى يومنا هذا تحكم هذا البلد.

السياحة في المغرب

مؤهلات المغرب السياحية

  • المؤهلات الطبيعية: في المغرب العديد من المؤهلات الطبيعية، فموقعه بالنسبة لخط الاستواء وخط غرينتش يجعله غنيا بنطاقات مناخية متعددة الخصائص (الرطب، شبه الرطب،الجاف، شبه الجاف)، كما يضم كذلك جميع الأشكال التضاريسية (الجبال، الهضاب، التلال، السهول) و أهم الجبال تقع في:

:#سلسلة جبال الأطلس المتوسط: شمال المملكة و جنوب سلسلة جبال الريف.
:#سلسلة جبال الأطلس الكبير: تقع وسط المغرب على طول خط يربط بين المحيط الأطلسي والجدود مع الجزائر.
:#سلسلة جبال الأطلس المتوسط: تقع في أقصى جنوب النصف الشمالي للمملكة.

:كما يضم المغرب العديد من المناظر الطبيعية التي تناسب كل الأذواق السياحية (السياحة الصحراوية، الساحلية، الجبلية، الريفية).

  • المؤهلات الثقافية: يعتبر المغرب ملونةً من الثقافات والأعراق التي انصهرت مع بعضها البعض، فنتجت عن ذلك عصارةٌ ثقافية زينت مختلف ربوع البلاد، فتجد الثقافات العربية المختلفة باختلاف القبائل، كما تجد الثقافات الأمازيغية بكل ألوانها، علاوة على الثقافة الصحراوية الحسانية (البيضانية).
  • المؤهلات التراثية: يزخر المغرب بتراث مادي (أسوار، مدن تاريخية، قلاع…) وغير مادي (حكايات، أغاني تراثية) وحضارة زاهرةٍ، وذلك عائد للاختلاف العرقي والثقافي الذي يتميز به.
قد يهمك هذا المقال:   تعريف تلوث البيئة

أهم المدن السياحية في المغرب

مدينة وليلي التاريخية

تعتبر مدينة وليلي Volubilis التاريخية مدينة ساحقة في القدم، فقد كانت قبل الاحتلال الروماني لشمال إفريقيا مم أكبر مدن مملكة موريطانيا الطنجية (مملكة أمازيغية)، إلا أنه بعد احتلال الرومان للشمال الإفريقي وتوسعهم به، قاموا بإعادة بناء المدينة على الطابع الروماني وذلك لضمان ضبط الثورات واستمرار تبعية المنطقة ، و لا تزال الأسوار والأبواب والبيوت الرومانية شاهدة على تاريخ المنطقة العميق.

مدينة الملوك مكناس

للمدينة أسماء عديدة، أهمها: مكناسة الزيتون لكثرة أشجار بها، و مدينة الملوك لأنها كانت أكثر المدن التي فضلها الملوك المتعاقبون على حكم المغرب بسبب هوائها النقي و مائها العذب.
تضم المدينة العديد من المؤهلات التراثية، فنجد على سبيل المثال: “ساحة الهديم” وهي ساحة شيدها السلطان العلوي المولى إسماعيل كبوابة للمدينة، أمامها مباشرة يوجد “باب منصور” الذي كان يعد بمثابة الباب الرئيسي للمدينة. كما أن المدينة تعج بالفنادق ودور الضيافة على النمط العصري والتقليدي وبأثمان تتراوح بين عشر دولارات وأربعين دولار مقابل ليلة مبيت واحدة.

فاس المدينة العلمية

تعتبر فاس مدينة علمية، وذلك لكونها تضم معلمة من معالم العلم ، وهي جامعة القرويين التي تعد أول جامعة على المستوى العالمي، شيدتها فاطمة الفهرية من مالها الخاص بعد زيارتها الأولى للمدينة في عهد السلطان المولى إدريس الثاني.
تضم المدينة معالم حضارية عريقة جدا، فنجد أبواب ومداخل للمدينة القديمة، من بينها: باب الخوخة، باب بوجلود…
وتصل ليالي المبيت في فنادق فاس ودور ضيافتها ما بين خمسة وأربعين دولارا إلى مئتي دولار في الليلة، إلا أن مشكلة الأمن في المدينة لا زالت عائقاً أمام زيارة عدد كبير من السياح للمدينة

فاس الدار البيضاء

تعد مدينة الدار البيضاء، عاصمةً اقتصادية للمغرب، فهي مَحَجٌ للتجار من مختلف ربوع البلاد من جهة، وكذا عصباً للتجارة الخارجية بين المغرب وبلدان أخرى من جهة ثانية.
هذا ما يجعل إشعاعها اقتصادي أكثر من كونه سياحي، إلا أن للسياحة كذلك حقها في المدينة، إذ تضم العديد من الشواطئ العامة والخاصة، كما تشتهر المدينة بمعلمة مسجد الحسن الثاني الذي يعتبر أكبر مساجد إفريقيا، و واحدا من أكبر المساجد في العالم، كما يعتبر معلمة فنية وعمرانية يحرص السياح على زيارتها في المدينة.

قد يهمك هذا المقال:   الاشهر الميلادية

طنجة عروس الشمال

تطل مدينة طنجة على السحل المتوسطي للمملكة المغربية، وتقع في أقصى شمال البلاد، وتستقبل مدينة طنجة سنويا آلاف السياح، إذ تعتبر سادس أكبر مدن المغرب ومن أهمها لا على المستوى السياحي ولا على مستوى التجارة الخارجية.

تضم مدينة طنجة طابعين مختلفين، الأول تقليدي يتمثل في مختلف الآثار المادية التي خلفتها الحضارات والدول التي تعاقبت على حكم البلاد، خاصة “المدينة القديمة” التي تقف شامخة مطلةً على البحر الأبيض المتوسط، وتحتوي على العديد من الأبواب والأبراج، علاوة على “غابة الرميلات” و “مغارة هرقل” الشهيرة، كما تتميز مدينة طنجة بطابعٍ عصري يتمثل في العديد من الشواطئ السياحية الرائعة، وكذا الفنادق الفخمة.

مراكش الحمراء

شيد “يوسف بن تاشفين” أميرُ مدينة مراكش، فظلت شامخة إلى يومنا هذا، وتقع هذه المدينة بالجنوب الغربي للعاصمة الرباط، تتميز بمناخها الجاف الحار صيفا والمعتدل شتاء، إلا أنه بالرغم من هذا المناخ القاسي، إلا أنها تعتبر المقبلة السياحية الأولى في المغرب، وذلك لضَمِّها لمعالم العمارة القديمة والمتاحف التاريخية، وكذا العديد من الآثار التي خلفها القدماء، علاوة على موقعها المقابل لجبل “أوكيمدن” الذي يُعتبر مجالاً رائعا لممارسة الرياضات الثلجية، كما تحوي مدينة مراكش مواقع أثرية مشهورة مثل: “ساحة جامع الفناء”، “المنارة”، “المدينة القديمة”، “القبة الموحدية”…، وتضم المدينة العديد من الفنادق ودور الضيافة والشقق المفروشة، بأثمان متفاوتة تتراوح ما بين 25 دولاراً و 400 دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *