السياحة في إندونيسيا
تشتهر السياحة في إندونيسيا بتقدمها وازدهارها المستمر واعتمادها على الطبيعة الخلابة، إذ أنّ إندونيسيا عبارة عن مجموعة من الجزر التي تحتوي على معالم سياحية مميزة فيما وتتنوع فيها الثقافات، والمناظر الطبيعية والمدن، ويتكون أرخبيل جزر إندونيسيا من 13500 جزيرة تقريباً، وفي إندونيسيا مجموعة من المعابد القديمة، والبراكين النشطة، كما ويمكن المشي لمسافات طويلة حول البراكين، ويمكن للسياح قضاء وقت ممتع في الغوص، أو التجول في شوارع المزدحمة، أو يمكن زيارة القرى النائية في تانا توراجا، ومن المؤكد أن التجربة السياحية في إندونيسيا تتميز بأنّها مليئة بالمتعة في بلدٍ غنيٍ بالجمال الطبيعي والتاريخ العريق.
أشهر المعالم السياحية في إندونيسيا
شواطئ بالي
يمكن القول أنّ شواطئ بالي هي أكثر المعالم السياحية التي تستحق الزيارة في إندونيسيا، تتميز برمالها الدافئة، ومياهها الصافية، فشواطئ بالي رائعة للأشخاص المحبون للاسترخاء تحت أشعة الشمس، أو ممارسة ركوب الأمواج، الكثير من المطاعم تنتشر في شواطئ بالي وهي تعد عامل استقطاب مهم للسياح، ويمكن القول أنّ بالي هي المكان المناسب لممارسة المتنوعة.
معبد بوروبودور
هذا المعبد القديم هو من أشهر معالم السياحة في إندونيسيا يقع في مدينة يوجياكرتا وهي مدينة قديمة تشتهر بثقافتها وتاريخها، وبوروبودور هو أحد أهم المعالم الثقافية في إندونيسيا وأكثرها شهرةً، بُني في القرن الثامن، وبني على الشكل التقليدي لماندالا البوذية، تم إدراجه ضمن مواقع التراث العالمي لليونيسكو، ويعتبر أحد أكبر المواقع البوذية في العالم، لقد بقي هذا المعبد منسياً لقرون عديدة، فقد هجره السكان إلى الجهة الشرقية بسبب الثورات البركانية، ليتم اكتشافه من جديد في عام 1800، ليعد اليوم أحد أهم معالم الجذب السياحي في إندونيسيا.
جزر أورنجوتان بورنيو
لن تكون الرحلة إلى إندونيسيا مكتملة دون زيارة جزر أورنجوتان، وبورنيو، ففي تلك الجزر محمية تانجونج وهي عبارة عن محمية رائعة لمشاهدة المخلوقات المهددة بالانقراض فهذه المحمية تعد موطناً للكثير من الحيوانات مثل الطيور، والزواحف، والقرود، سميت باسم أورنجوتان نسبةً إلى قرود الأورنجوتان التي تجد في الجزيرة ملاذاً آمناً لها، وموطناً لا يشكل الخطر عليها.
جزر جيلي
جزر جيلي هي نقطة جذب رئيسية في لومبوك، وقد حصلت على شعبية كبيرة بين الرحالة والسياح في السنوات الأخيرة، توفر تلك الجزر الخلابة العديد من الشواطئ التي تنافس جزر بالي في جمالها، بالإضافة إلى إمكانية الغوص في محمية السلاحف، فيمكن مشاهدة المئات من هذه المخلوقات التي تُولد في كل عام، وتجدر الإشارة أنه يمكن التجديف بقوارب الكايلك المعرفة في جزر جيلي، كما ويرغب السياح تلك الجزر للاسترخاء والاستمتاع بدروس اليوغا.
حديقة كومودو الوطنية
حيوانات كومودوس إندونيسيا هي مخلوقات أسطورية، وهي حيوانات قاتلة شرسة، تعتبر الحديقة موقع للتراث العالمي ، يحيط بالحديقة خمسة جزر رئيسية وعدداً من الجزر الصغيرة، وذلك فضلاً عن المناطق البحرية، يمكن لزوار الحديقة التنزه في الحديقة، أو الغطس، أو التجديف، أو زيارة القرى الصغيرة في الجزر المحيطة.
غابة أوبود
غابة القرد المقدس أو كما تسمى أوبود، هي القلب الثقافي لجزر بالي، وهي عبارة عن مساحة مخصصة للمعبد الهندوسي، وهي من المناطق الهادئة، تنتشر العديد من قرود المكاك الطويل الذيل، وهي أنواع من القردة التي يمكن مشاهدتها في جنوب شرق ، يتم ممارسة طقوس العبادة الهندوسية القديمة في المعبد ضمن غابة القردة، يقع بالقرب منها قرية صغيرة استقطبت العديد من الفنانين لجمالها، كما أن المعبد، والطبيعة الجميلة المحيطة به جعلت الرحلة إلى الغابة والقرية أمراً ممتعاً للغاية.
جبل برومو
إن إندونيسيا تقع على حزام النار وهي منطقة محاطة بالبراكين الثائرة والتي تُعتبر من أنشط البراكين في العالم، كما ويوجد العديد من البراكين في البلاد، مثل جبل ميرابي الذي يتصف بثورانه العنيف، بالإضافة إلى الجمال المذهل، ومن بين تلك الجبال جبل برومو وهو من أشهرها بسبب توفيره لإطلالة مميزة، وبالأخص في فترات ، لقد تفجرت قمة برومو في ثوران بركاني، ولا يزال يمكن رؤية الدخان الأبيض يخرج من فوهة الجبل.
قرية تانا توراجا
يأتي السياح من كافة بقاع الأرض لزيارة قرية تانا توراجا التي تقع في مقاطعة سولاويزي الجنوبية، تتميز بتنوع ثقافاتها وثراء تاريخها وتشتهر بأبنيتها المعمارية التي تم تصميمها على شكل قوارب مميزة في شكلها، سكان هذه القرية هم أشخاص مشتهرون بشدة ترحيبهم بالضيوف وبكرمهم، كما ويمكن لزائري القرية مشاهدة المعالم الطبيعية الخضراء في ريف القرية بالإضافة إلى مشاهدة مراسم الجنازات الغربية التي يُقدم فيها الطعام مع الرقص التقليدي، ثم يدفن الموتى في قبور تم بناءها في الكهوف المحيطة بالقرية.
بحيرة توبا
هي أحد العجائب الطبيعية في إندونيسيا، وهي بحيرة موجودة ضمن فوهة البركان، وقد تشكلت هذه البحيرة نتيجة لثوران بركان كارثي قبل آلاف السنين الماضية، تبلغ مساحة البحيرة 1145 كيلو متر مربع، وعمقها 450 متراً، يمكن زيارة هذه البحيرة للاستمتاع بالسباحة، أو التزلج على الماء، أو التجديف، أو الصيد، أو السير في محيطها على الأقدام، أو الهوائية.
جزر باندا
تتميز الجزر بجاذبيتها الخاصة باعتبارها بعيدةً عن الضجة والزحام، تقع هذه المجموعة المكونة من 10 جزر على حافة بحر باندا، تعتبر باندا مقصداً لتجار التوابل بفضل انتشار زراعة جوزة الطيب فيها، كما أن الجزيرة تشكل عامل جذب مهم للسياح الذين يبحثون عن الاستمتاع بالغوص أو لصيد أسماك القرش، أو السلاحف البحرية، أو ، أو العقرب، أو سرطان البحر، ومجموعة كبيرة من المخلوقات البحرية الأخرى، يمكن الاعتماد على قارب بحري صغير من أجل ممارسة الغوص أو مشاهدة معالم الجزيرة الطبيعية.