الفشل الكلوي الحاد

الفشل الكلوي الحاد

حالة مرضية تصيب الإنسان نتيجة تعرض للضرر الجسيم مما يفقدها القدرة على القيام بوظائفها تمامًا إثر تلفها، فيترتب على ذلك تلقائيًا تكدس الفضلات النيتروجينية واحتباسها داخل الجسم، وذلك لاعتبار الكلى المنفذ الأول لهذه المركبات، ومن أبرزها يوريا وكرياتينين، وتتفاوت نسبة القصور في الكلى وفقًا لدرجة التعطل التي ألمّت بها والمدة الزمنية لذلك، ومن الجدير بالذكرِ أن الحاد يرافقه اختلالات أيضية ملحوظة كازدياد مستويات البوتاسيوم في مجرى الدم والأحماض الأيضية.

تشير المعلومات التاريخية إلى أن الفشل الكلوي الحاد كان في الطب قديمًا يعرف باسم تسمم باليوريا، ويعزى السبب في تفسير ذلك إلى تسرّب البول إلى مجرى الدم، إلا أنه قد تم الكشف عن تسمية اليوريا في سنة 1847م لتكون وصفًا دقيقًا لانحسار البول وقلة إنتاجه في الجسم نتيجة تعطل الكلى، أما وصفه كمرض فشل كلوي حاد قد جاء فعليًا سنة 1940م في بريطانيا. قصور كلوي حاد

أعراض الفشل الكلوي الحاد

يظهر على مرضى الفشل الكلوي الحاد مجموعة من والعلامات التي تشير إلى الإصابة به، ومن أبرزها:

  1. قلة إنتاج البول.
  2. تورّم الأطراف السفلية نتيجة احتباس السوائل داخل الجسم.
  3. التعب والإرهاق غير المبرر.
  4. الاضطراب والتشوش بشكل عام.
  5. النوم بمعدل أكثر من المعتاد.
  6. إحتمالية حدوث الغيبوبة.
  7. الغثيان.
  8. ألم ووخزات في منطقة الصدر.

أسباب الفشل الكلوي الحاد

تقف الكثير من الأسباب خلف الإصابة بمرض الفشل الكلوي، فمنها ما هو مباشر وآخر مُبّطن خلف أسباب أخرى، ومن أهم هذه الأسباب الفشل الكلوي الحاد:

  • انسداد الحالبان، فيتسبب بعجز الجسم عن طرح البول والفضلات خارجًا.
  • تأخر وصول الدم إلى الكلى، ويحدث ضعف وصول الدم إلى الكليتين نتيجة ما يلي:
قد يهمك هذا المقال:   زيت الزيتون والنشا للمنطقه الحساسه

يحرص الأطباء على تشخيص الفشل الكلوي الحاد وفقًأ لمعايير الإجماع RIFLE، وهي:

  1. في حال ارتفاع نسب مادة الكرياتينين في مجرى الدم فوق المستوى الطبيعي بمرة ونصف أو تدني نسبة إنتاج البول بأقلِ من نصف ملليتر لمدة زمنية تقدر بـ6 ساعات؛ فإن ذلك يعتبر ناقوس خطر أولي.
  2. في حال تدني نسبة إنتاج البول عن 0.5% مليلتر/ كيلو غرام لمدة نصف يوم (12 ساعة)، وارتفاع نسب الكرياتينين في مجرى الدم فوق مستواه بالضعف مرتين؛ فإن ذلك يشكل ضررًا حتميًا في الكلى.
  3. في حال تفاقم نسب الكرياتينين في مجرى الدم بثلاثة أضعاف المستوى الطبيعي، أي ارتفاعه عن أكثر من 355 مول في اللتر الواحد، فإن ذلك يعتبر فشلًا كلويًا، كما يصنف الأمر كذلك في حال عجز الجسم عن إنتاج البول لمدة 24 ساعة بنسبة تتدنى عن 0.3% مليلتر/ كيلو غرام.
  4. في حال تفاقم مشكلة الفشل الكلوي الحاد لمدة 4 أسابيع، فسيسهم ذلك في خسارة الكلى لوظائفها بشكل كامل.
  5. عجز كلوي حاد لمدة 3 اشهر أو أكثر، فتعتبر المرحلة الأخيرة من المرض.

يترتب على الإصابة بالفشل الكلوي الحاد عددًا من المضاعفات، ومنها:

  1. تكدس السوائل وتراكمها في الجسم، ويأتي ذلك إثر تراكمها في منطقة الرئتين وبالتالي اضطراب التنفس والعجز عنه.
  2. ألم شديد في منطقة الصدر إثر حدوث التهاب في تلك البطانة التي تؤدي دور الكسوة للقلب.
  3. اضطراب توازن السوائل في الجسم مما يتسبب بالضعف العضلي يعود بالضرر على الجسم.
  4. ازدياد نسب البوتاسيوم في مجرى الدم دون الحد الطبيعي.
  5. انعدام وعجز الكلية عن القيام بوظائفها الرئيسية.
  6. التسبب بالوفاة.

الوقاية من الفشل الكلوي الحاد

بالرغم من كثرة الأسباب المؤدية للإصابةِ بمرض الفشل الكلوي الحاد، إلا أن هناك بعض الطرق التي يمكن انتهاجها للحيلولة دون وقوع ذلك، ومنها:

  • توخي الحيطة والحذر عند تناول مسكنات الألم في حال استخدامها دون استشارة الطبيب.
  • الفحص الدوري للكلى في حال وجود أحد مسببات الفشل الكلوي الحاد، ومنها وفرط ضغط الدم.
  • اتباع نمط حياة صحي بممارسة التمارين الرياضية باستمرار.
  • اتباع نظام غذائي صحي متوازن.
  • الامتناع تمامًا عن شرب الكحوليات وإدمان المخدرات.
قد يهمك هذا المقال:   انواع البشرة

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *