الكتابة العلمية في اللغة العربية
يمكن تعريف الكتابة العلمية في اللغة العربية بأنها الركيزة الأساسية في سرد تفاصيل ومعلومات البحوث العلمية، وتحظى بأهمية كبيرة باعتبارها وسيلة هامة لإيصال المعلومات العلمية الهامة وتبادلها بين المؤلف والقارئ بكل سلاسة، ويشار إلى أن مثل هذه المهارة يمكن اكتسابها من قِبل المؤلف والقارئ على حدِ سواء من خلال الممارسة والتمرين والتعرف على المبادئ الرئيسية في تطبيقها، حيث يُنصح الكاتب بتقديم موضوع البحث العلمي تبعًا لترتيب وتسلسل محدد يستعرض به فكرة البحث العلمي ونتائجه ليصار إلى تحقيق الهدف المترتب عليه في وضع المعلومة بين يدي القارئ وتقديم له كل ما يهمه ويبحث عنه بكل وضوح ودقة وإطناب.
كما يمكن القول بالمختصر المفيد أن الكتابة العلمية هي أسلوب دقيق يتم الاعتماد عليه في كتابة مقال علمي باللغة العربية سواء كان ذلك يدويًا أو إلكترونيًا، ويترتب عليه تحليل المعلومات وتمحيصها ومقارنتها لغايات التوصل للنتائج المرجوة من البحث العلمي وفق ترتيب وتسلسل محدد ينتهجه الكاتب.
عناصر الكتابة العلمية
تنتهج الغالبية العظمى من كُتاب الأبحاث العلمية نظرية IMRAD في تحقيق مبادئ الكتابة العلمية، وتأتي هذه الأحرف الإنجليزية اختصارًا للكلمات: المقدمة Intorduction، وMethod للإشارة إلى طرق البحث العلمي، وResult النتائج، والمناقشة Discussion، وبالتالي فإن التسمية هي عبارة اختصار للجملة الإنجليزية Introduction, Method, Result and Discussion، ولا بد من الإشارةِ إلى أن هذه العناصر تنشطر بدورها إلى عدةِ عناصر فرعية على النحو التالي:
- العنوان.
- المؤلفون.
- ملخص البحث.
- المقدمة.
- طرق البحث العلمي.
- النتائج.
- المناقشة.
- الخاتمة.
- الشكر والتنويه.
- المصادر والمراجع.
مبادئ الكتابة العلمية
تتمثل مبادئ الكتابة العلمية في اللغة العربية بالنقاط التالي بشكلٍ عام، وهي مبادئ الاتصال العلمي: الكتابة العلمية:
- الشريحة المستهدفة، لا بد من تحديد الفئة المراد وضع البحث العلمي بين يديها؛ ويكمن الهدف في ذلك لضرورة تحديد طريقة الكتابة وإيصالها وشرحها ومكان نشر البحث العلمي، بالإضافة إلى التأكد من مدى ملائمة الهدف والمحتوى مع تلك الشريحة، فعلى سبيل المثال يتم توجه المقالات التقنية لكل من يهتم بهذا المجال على وجه الخصوص.
- موضوع البحث، يستوجب الأمر على كاتب البحث الإلمام بأدق التفاصيل حول موضوع البحث، حيث لا يبدأ بالكتابة عنه قبل أن يكون مُلمًا بآخر ما طرأ عليه من تطورات تجنبًا للوقوع بالخطأ، ويمكن في هذه الحالة الاعتماد على الكتب الورقية والإلكترونية ومواقع الويب بمختلف أشكالها، وضرورة الاهتمام بطريقة صياغة المعلومات الخاصة بالبحث بأسلوبٍ يتناسب مع الشريحة المستهدفة.
- الكتابة، البدء في الكتابة العلمية للبحث يتطلب وجود ما يلي في البحث من خصائص وسمات، وهي:
لا بد من اتباع المبادئ التالية عند البدء في الكتابة العلمية في اللغة العربية، ومنها:
- الحرص على اتباع أسلوب علمي ولغوي بحت يتسم بالوضوح والخلو من الأخطاء الإملائية واللغوية.
- الاعتدال في الشرح، بحيث يكون لا هو بالمُطنب الممل أو المختصر المخل.
- الحفاظ على وحدة الفكرة في الفقرة الواحدة والبدء بفكرة أخرى في مقطع آخر يلحق بها في حال #وجود رابط مشترك بينهما.
- التخلي قدر الإمكان عن الاستعانة بالرموز والاختصارات وعدم الإفراط بها للحفاظ على سلامة النص وجودته، مع الحرص على استخدام التعابير العلمية الشائعة والواضحة.
- عدم اتباع أسلوب التضخيم والمبالغة في تحليل النتائج، فالموضوعية والمنطقية أمر واجب في ذلك.
- الانتباه لضرورة توظيف علامات الترقيم في مواضعها الصحيحة؛ من فواصل وعلامات تعجب واستفهام ونقاط وغيرها.
- استخدام الفواصل العربية وليس اللاتينية في البحث، حيث يكمن الفرق بالاتجاه؛ فتكون الفاصلة العربية للأعلى (،) واللاتينية نحو الأسفل (,).
- ابتداء الجمل بالفعل والفاعل والمفعول به كما هو متداول ومألوف باللغة العربية، ومن الممكن البدء بجملة إسمية في اللغة أيضًا.
- استخدام البساطة والسهولة في تركيب الجمل سواء كانت طويلة أو قصيرة لتفادي التعقيد.
- مراجعة البحث العلمي للتحقق من خلوه من الأخطاء اللغوية والإملائية.
أهمية الكتابة العلمية
تتمثل أهمية الكتابة العلمية في اللغة العربية بما يلي مبادئ الاتصال العلمي: الكتابة العلمية:
- وسيلة للتواصل والتفاهم بين الباحث والقارئ، حيث يؤدي الباحث دور الوسيط بين الأفكار العلمية والقارئ بإيصالها وتقديمها له بكل بساطة.
- المساهمة في إبراز العلوم وتثمين دورها في الحياة العامة.
- تبسيط الأفكار العلمية وتسهيلها للقارئ.
- إثراء المحتوى العربي بمختلف أنواع العلوم سواء كانت مترجمة أو عربية الأصل.