الوقت المناسب لتحليل الحمل

اختبارات الحمل

تمّ تصميم اختبارات الحمل لمعرفة ما إذا كان البول أو الدّم يحتوي على هرمون الغدد التّناسليّة المشيميّة البشريّة (hCG) ويتكوّن هذا الهرمون مباشرة بعد أن تعلق البويضة المخصّبة على جدار رحم المرأة، تظهر نتيجة تحاليل الحمل عادة بعد حوالي ستّة أيّام من الإخصاب، وإذا كانت المرأة حاملًا فإنّ مستويات الغدد التّناسليّة المشيميّة البشريّة ستستمرُّ في الارتفاع بسرعة، وستتضاعف كلّ يومين إلى ثلاثة أيّام.

الأنواع المتوفّرة لتحليل الحمل

يمكن أن يختبر الحمل نوعان رئيسيّان من اختبارات الحمل وهما اختبار البول، واختبار الدّم. يمكن إجراء اختبار البول في المنزل أو في عيادة الطّبيب، ويمكن أن تكتشف بعض اختبارات الحمل في المنزل مستويات الغدد التّناسليّة المشيميّة البشريّة في يوم انقطاع الدّورة، كما أنّ اختبارات الحمل المنزليّة خاصّة ومريحة، وتأتي مع تعليمات بسيطة يُمكن متابعتها بالتّفصيل للحصول على نتائج أكثر دقّة، وبعد إجراء الاختبار المنزليّ يُمكن مراجعة الطّبيب الذي يمكنه إجراء اختبارات حمل أكثر حساسيّة، ويتأكّد من النّتيجة النّهائيّة. أمّا النّوع الآخر لتحليل الحمل هو فحص الدّم عند الطّبيب، ولكنّ هذه التّحاليل تُستخدم في كثير من الأحيان أقلَّ كثيرًا من فحوصات البول، ويُمكن أن تكشف هذه الاختبارات عن الحمل قبل اختبار الحمل المنزليّ، أو بعد حوالي ستّة أو ثمانية أيّام من الإباضة، ومع ذلك عند إجراء هذه الاختبارات، يستغرق الحصول على النّتائج وقتًا أطول من اختبار الحمل المنزليّ.

الوقت المناسب لتحليل الحمل

يجب أن تنتظر المرأة أسبوعًا بعد الفترة التي تلي انقطاع الدّورة الشّهريّة؛ للحصول على نتائج أكثر دقّة، لأنّ الجسم يحتاج فترة أسبوع إلى 12 يومًا لتطوير مستويات هرمون الغدد التّناسليّة المشيميّة البشريّة، وعند إجراء تحليل الحمل في وقت مبكّر للغاية لن تكون النّتيجة دقيقة. وفيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى ضرورة إجراء تحليل الحمل:

  • تأخّر الدّورة الشّهريّة: واحدة من علامات الحمل الأولى والأكثر موثوقيّة هي تأخّر الدّورة الشّهريّة إذا كانت منتظمة، ولكنّها إذا لم تكن كذلك فإنّه من الصّعب تحديد ما إذا كانت متأخّرة أم لا، وتكون الدّورة الشّهريّة لدى العديد من النّساء في العادةّ كلَّ 28 يومًا، وبُمكن إجراء تحليل الحمل إذا كان قد مرّ أكثر من شهر منذ آخر دورة، وفي المقابل يجب أن تضع المرأة في اعتبارها أنّه يمكن أحيانًا تأجيل الدّورة الشّهريّة أو تخطّيها بسبب الإجهاد، أو بسبب اتّباع نظام غذائيّ محدّد، أو من ممارسة الرّياضة، أو بسبب بعض الحالات الطّبّيّة، كما أنّه يُمكن أن تكون المرأة حاملًا وتواجه نزيفًا خفيفًا في الأسابيع الأولى من الحمل، لذلك يجب أن تكون متنبّهة.
  • التّشنّجات وألم الثّدي: يمكن أن ينتج في بداية الحمل شعور مشابه لتشنّجات الحيض، وقد تشعر المرأة الحامل أنّ هذه أعراض الدّورة الشّهريّة ولكنّها لا تأتي أبدًا؛ لذلك يجب إجراء تحليل الحمل لمعرفة مستويات الهرمون، بالنّسبة للثّدي فإنّ حجمه يبدأ بالازدياد نظرًا لزيادة تدفّق الدّم، وقد تُصبح الأوردة تحت الجلد أغمق؛ نظرًا لأنّ الحمل يُسبّب إنتاج الكثير من هرمون الأستروجين والبروجستيرون، وهما هرمونان يبدآن بإجراء تغييرات في الجسم لدعم نموّ الطّفل، ولأنّ العديد من النّساء يعانين من عدم الرّاحة في الثّدي في الأيام التي تسبق الدّورة الشّهريّة يجب إجراء تحليل الحمل لأنّ هذا العَرَض لا يُشير دائمًا إلى الحمل.
قد يهمك هذا المقال:   طرق للتخلص من الناموس

إلى جانب التّشنّجات والتّهاب الثّديين، يمكن أن يسبب الحمل المبكر غثيانًا، أو كُرهًا للأطعمة، أو إنهاكًا، أو كثرة في التّبوّل. مع مرور الأسابيع، قد تصبح هذه الأعراض أقوى قبل تطوير مستويات هرمون الغدد التّناسليّة المشيميّة البشريّة وتبقى حتّى وقت متأخّر من الأشهر الثّلاثة الأولى، وكلُّ امرأة يجب أن تعرف نفسها، وتُجري تحليلًا للحمل عند أيِّ أعراض جسديّة غير عاديّة.

أفضل وقت لإجراء تحليل الحمل

بالنّسبة لكثير من النّساء، يمكن أن يكون قرار موعد إجراء اختبار الحمل مصدر قلق كبير؛ في بعض الأحيان يكون القلق لأنّهم يريدون أن يكونوا حاملًا، وفي بعض الأحيان يكون ذلك لأنهم لا يريدون أن يكونوا .وسواء كانت المرأة تأمل في الحصول على نتيجة سلبيّة أو إيجابيّة، فإنّ إجراء اختبار مبكّر طريقة جيدة لمعرفة النّتيجة على الفور، ولكن لسوء الحظِّ، فإنّ أخذَ الاختبار في وقت مبكّر قد يُعطي نتيجة سلبيّة، حتى لو كانت المرأة حاملًا، لذلك يجب عمل تحليل الحمل في وقت صحيح، واختيار وسيلة تحليل الحمل الأكثر دقّة.

الوقت المناسب لتحليل الحمل هو بعد انتهاء الدّورة الشّهريّة؛ لأنّه حتّى الاختبارات المصنّفة للكشف المبكّر عن الحمل لا يمكن أن تكتشف الحمل بدقّة قبل أن تنتهي الدّورة الشّهريّة، ولكن إذا كانت الدّورة الشّهريّة غير منتظمة فإنّه لا يُفضّل إجراء تحليل الحمل بعد اجتياز وقت أطول دورة شهريّة في العادة، على سبيل المثال، إذا كانت الدّورة الشّهريّة تتراوح من 30 إلى 36 يومًا، فاليوم 37 هو أنسب وقت لعمل تحليل الحمل.

أفضل وقت لتحليل الحمل خلال اليوم

الوقت الذي يتمُّ فيه تحليل الحمل مهمٌّ إلى حدٍّ ما، ومن المرجّح الحصول على نتيجة دقيقة إذا أجريَ الاختبار في الصّباح،ولكنّ هذا الوقت صحيح بشكل خاصٍّ إذا لم تكن الدّورة الشّهريّة متأخّرة، أو إذا كانت متأخّرة يومين فقط. أمّا تحليل الحمل عن طريق اختبارات الحمل المنزليّة، فإنّ الوقت المناسب يكون عند الاستيقاظ ليلًا للتّبوّل؛ لأنّه إذا لم تشرب المرأة الكثير من السّوائل فإنّ التّبوّل لأوّل مرّة سيكون مركّزًا جدًا، وهذا يعني أنّ الغدد التّناسليّة المشيميّة البشريّة سيكون أعلى قليلًا في البول، ومن المرجّح الحصول على نتيجة إيجابيّة إذا كانت المرأة حاملًا.
ومع ذلك، لا يزال بالإمكان إجراء اختبار الحمل في منتصف النّهار، أو حتّى في اللّيل، ومن الأرجح أن تكون النّتيجة السّلبيّة الكاذبة غير محتملة، خاصّة إذا كانت الدّورة الشّهريّة متأخّرة.

قد يهمك هذا المقال:   كيفية التعامل مع الأطفال

ملخّص حول تحليل الحمل

  • ليس بالضّرورة أن يمنح تحليل الحمل عن طريق الدّم نتيجة إيجابيّة في وقت مبكّرة.
  • إذا تأخّرت الدّورة الشّهريّة لعدّة أيام ولا تزال اختبارات الحمل في المنزل تُعطي نتائج سلبيّة حينها يوصى باختبار الدّم، للتّأكّد.
  • ليس ضروريًّا إجراء تحليل الحمل عن طريق الدّم إذا كان اختبار الحمل المنزليّ إيجابيًّا، لأنّه من الممكن جدًّا أن تكون إجابته صحيحة تمامًا.
  • أفضل وقت لإجراء تحليل الحمل في الصّباح عند أوّل تبوّل.

المراجع

  1. webmd: What is a pregnancy test, What types of pregnancy tests are available
  2. healthline: How soon can you take a pregnancy test

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *