الهرمونات ووظائفها
هي موادٌ عضوية تفرزها النباتات والحيوانات وتعملُ على تنظيمِ الأنشطة الفيزيولوجية وتساعدُ في الحفاظ على التوازن. وتقومُ بوظائفها عن طريق تحفيز ردودٍ من أعضاءٍ أو أنسجة محددّة تتنبَّهُ بمجردِ وجود كمياتٍ قليلةً منها، وتنتقلُ الهرمونات إلى أعضاء الجسم الهدف عبر مجرى الدم بعد خروجها من الغدد التي تفرزها، ويسمى هذا النمطُ من التفريغ (مباشرةً في مجرى الدم) بإفراز الغدد الصماء.https://www.hormone.org/hormones-and-health/hormones/hormones-and-what-do-they-do
وتعد الهرمونات رسلاً خاصة في الجسم تقوم الغدد الصماء بتصنيعها، وتتحكم هذه الرسل في معظمِ وظائف الجسم الرئيسية، بدءً بالاحتياجات الأساسية البسيطة مثل الجوع، وانتهاءً بالأنظمة المعقدة مثل التكاثر. كما أنّها تتحكم حتى بالعواطف والمزاج، ويساعِد فهم الرئيسية وفهم وظائفها المرضى على السيطرة على صحتهم.
تصنعُ الغدد الصماء الهرمونات، التي تنتقل عبرَ مجرى الدم إلى الأنسجة والأعضاء، وتتحكمُ في معظم أنظمة الجسم الرئيسية، حيث يقوم نظامُ الغدد الصماء لدينا بتنظيم معدلِ ضربات القلب والاستقلاب (أي كيف يحصل الجسم على الطاقة من الأطعمة التي نتناولها)، وكذلك الشهيّة والمزاج والوظيفة الجنسية والتكاثر والنمو والتطور ودورات النوم وغيرها الكثيرُ من الوظائف الأخرى.
حقائقُ عن الهرمونات
- تلعبُ الهرمونات دوراً حاسماً في الجسم، وهي مسؤولةٌ عن نقل الرسائل بين الخلايا والأعضاء.
- تؤثر الهرمونات على وظائف الجسم من نموٍ وتطور جنسي وحالةٍ مزاجية، إلى كيفية النوم وكيفية تحمل الإجهاد والضغط وكيفية تحليل الجسم للطعام.
- تساعد الهرمونات الجسم على الازدهار، وذلك عندما تكون في توازنٍ مناسب. ولكن في بعض الأحيان تكون مستويات الهرمونات مرتفعةً جداً أو منخفضةً جداً، حيث يمكن أن يحدث اختلال الهرمونات في أيّ وقتٍ بغضّ النظر عن عمر الشخص، وقد يسبب ذلك مشاكلَ صحية خطيرة تتطلب إدارة طبية مستمرة.
وفي حال وجود مخاوفَ بشأن أيٍّ من الهرمونات الخاصة بك، فقم بالتحدث إلى طبيبٍ متخصصٍ في الغدد الصماء.
نظامُ الغدد الصماء
إن أفضل طريقةٍ للإجابة على سؤال “ما هي الهرمونات؟” هو إلقاءُ نظرةٍ على بعض الأنظمة الهرمونية الرئيسية في الجسم، حيث يتمّ صُنع الهرمونات عن طريقِ الغدد، والتي هي جزءٌ من نظام الغدد الصماء.
الغدد الرئيسية المنتجة للهرمونات هي:
- الهايبوتلاموس: وهو مسؤولٌ عن ضبط درجةِ حرارة الجسم والجوع والحالات المزاجية وإفراز الهرمونات من الغدد الأخرى، كما أنّه يسيطر أيضاً على كلٍّ من العطش والنوم والجنس.
- غدد جارات الدرق: تتحكّم هذه الغدة في كميّة الكالسيوم في الجسم.
- الغدة الصعترية (Thymus): تلعبُ هذه الغدة دوراً في وظيفة الجهاز المناعي المكتسب ونضج الغدة الصعترية، وتقوم أيضاً بإنتاج الخلايا التائية.
- البنكرياس: تنتج هذه الغدة الأنسولين الذي يساعدُ على التحكّم في مستويات السكر في الدم.
- الغدة الدرقية: تنتجُ هرموناتٍ مرتبطة بحرق السعرات الحرارية ومعدل ضربات القلب.
- الغدة الكظرية: تنتج الغدة الكظرية الهرمونات التي تتحكم في الرغبة الجنسية، والكورتيزول، وهرمون الإجهاد.
- الغدة النخامية: تعتبر الغدة النخامية الغدة المسيطرة الأساسية، حيث تسيطر الغدة النخامية على الغدد الأخرى وتقوم بإنتاج الهرمونات التي تحفز النمو.
- الغدة الصنوبرية: وتدعى أيضاً بالمهاد، وتنتج هذه الغدة الميلاتونين (من مشتقات السيروتونين)، وهو هرمونٌ يؤثر على النوم.
- المبيض: وهو موجودٌ عند النساء فقط، ويفرز المبيضان هرمون الإستروجين والتستوستيرون والبروجسترون، أي الهرمونات الجنسية الأنثوية.
- الخصية: وهي موجودةٌ عند الرجال فقط، وتنتج الخصيتان هرمون الذكورة: التستوستيرون، كما تنتج الحيوانات المنوية.
تعملُ هذه الغدد جميعها معاً لإنتاج والتحكم بالهرمونات الرئيسية في الجسم.
بعضٌ من الأنواع الرئيسية للهرمونات
يحتوي الجسم على العديد من الهرمونات المختلفة، ولكنّ بعض الأنواع لها دورٌ أكبر في المحافظة على صحة الجسم ورفاهيته، وإنّ فهم هذه الأدوار هو أمرٌ مهمٌ لأولئك الذين يتطلعون لحماية صحتهم والتحكم بها.https://www.britannica.com/science/hormone
- بالنسبة للنساء، فإن هرمون (أو الأستراديول): هو الهرمون الجنسي الرئيسي، وهو المسؤول عن البلوغ، ويقوم بإعداد الجسم والرحم للحمل، كما ينظّم الدورة الشهرية، ويسبب تغير مستوى الأستروجين خلال فترة انقطاع الطمث العديدَ من الأعراضِ غير المريحة التي تعاني منها النساء.
- البروجسترون: وهو هرمونٌ يشبه هرمون الإستروجين ولكنّه لا يعتبر الهرمون الجنسي الرئيسي، حيث يقوم بتنظيم الدورة الشهرية ويؤدّي دوراً في الحمل، فوظيفته مشابهةٌ لوظيفة الإستروجين.
- الكورتيزول: وقد أُطلِق عليه “هرمون الإجهاد” بسبب الطريقة التي يساعد الجسم بها على الاستجابة للإجهاد، وهذه مجرّد وظيفةٌ واحدة من عدة وظائف يقوم بها هذا الهرمون.
- الميلاتونين: تتغير مستويات الميلاتونين على مدار اليوم، وتتزايد بعد حلول الظلام لتحفيز الاستجابات التي تسبب النوم.
- التستوستيرون: وهو الهرمون الجنسي الرئيسي لدى الرجال، ويسبب البلوغ، ويزيد من كثافة العظام، ويحفز نمو شعر الوجه، وهو مسؤولٌ عن نمو كتلة العضلات وزيادة قوتها.
- سوماتوتربتين: يعرف أيضاً باسم هرمون النمو، وهو مسؤولٌ عن النمو بشكلٍ أساسي، كما أنّ له دورًا في تصنيع البروتينات، والاستقلاب، وتحرير الدسم من مخازن الدسم في الجسم.
- البرولاكتين: وهو الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب لدى الثدييات.
- الأدرينالين: يقوم بزيادة معدل ضربات القلب، وزيادة ضغط الدم، وتوسيع ممرات الهواء في الرئتين، وتوسيع حدقة العين، وإعادة توزيع الدم إلى العضلات، وله دورٌ في عملية الاستقلاب.
- الكالسيتونين: يساعدُ على تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفات في الدم، أي أنّه يعمل على تقليل مستويات الكالسيوم في الدم.
- الغاسترين: يحّفز المعدة على تحرير حمض المعدة، ممَّا يسمح للمعدة بتحطيم البروتينات وامتصاص بعض الفيتامينات، كما يكون هذا الحمض بمثابة مطهرٍ يقتل معظم البكتيريا التي تدخل المعدة مع الطعام.
- غلوكاكون: هو الهرمون الذي يشارك في السيطرة على مستويات السكر في الدم، أي يمنع انخفاض مستويات السكر في الدم عن الحد الطبيعي.
- الانسولين: للإنسولين العديدُ من التأثيرات، ولكن دورهُ الأساسي هو التحكم في كيفية استخدام الجسم للكربوهيدرات الموجودة في أنواعٍ معينة من الطعام، وإدخال سكر الدم الى داخل العضلات والخلايا المختلفة في الجسم، أي يمنع ارتفاع مستويات سكر الدم عن الحد الطبيعي. كما أن له دورًا في الاستقلاب.http://www.yourhormones.info/hormones/insulin/