المدن العراقية
تشكل دولة العراق جزءاً من مجموعة دول غرب آسيا، يحد العراق خمس دول وهي تركيا، والكويت، والمملكة العربية السعودية، والأردن، ، أهم مدن العراق هي العاصمة بغداد، تبلغ مساحة أراضيها 437.072 كيلو متر مربع، حيث تحتل المرتبة 58 عالمياً من حيث المساحة، يوجد في البلاد العديد من المدن المهمة التي حددت تاريخ وجود العراق، مثل بغداد، النجف، كربلاء، والتي يتردد عليها المسلمون من كافة أنحاء العالم بسبب المكانة المقدسة لتلك المدن عند الشيعة، معظم مدن العراق هي مراكز سياسية وإدارية، ومالية، وتجارية.
اهم مدن العراق
مدينة بغداد
وهي أكبر مدن العراق ويقدر عدد سكانها نحو سبعة ملايين نسمة، وهي ثاني مدينة في الوطن العربي بعد القاهرة، وأيضاً ثاني أكبر مدينة في غرب آسيا بعد طهران، تقع بغداد على امتداد نهر دجلة، تأسست في القرن الثامن ثم ازدهرت بسرعة ملحوظة لتتحول إلى مركز فكري وثقافي، وتجاري. موقع بغداد على طرق التجارة على طول نهر دجلة، جعل منها ذات أهمية تاريخية كبيرة، ونهر دجلة يساهم في قسم مدينة بغداد إلى قسمين، الرصافة في شرق بغداد، والكرخ في الطرف الغربي، أُنشئت المدينة على أرض مسطحة إلى حد ما، تنقسم إلى تسعة مناطق ودوائر فرعية، تقدم بغداد 40 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للعراق.
مدينة البصرة
تقع البصرة بالقرب من الحدود بين العراق والكويت، وعلى طول نهر شط العرب، يبلغ عدد سكانها حوالي 2.75 مليون نسمة، وهي ثاني أكبر مدن العراق، وهي الميناء الرئيسي في العراق، تأسست البصرة في عام 636 كمخيم للقبائل العربية التي شكلت جيش الخليفة عمر بن الخطاب بينما كانت تحارب الإمبراطورية الساسانية، تم تسمية البصرة بهذا الاسم الذي يعني (المشاهدة الأكثر) فهي كانت قاعد عسكرية استراتيجية، في مدينة البصرة العديد من الجداول والقنوات المائية التي تستخدم للري، كما واستخدمت القنوات في القديم للتنقل في جميع أنحاء المدينة ولكن التلوث كان سبباً في انخفاض مستويات المياه فيها.
أغلب سكان البصرة من العرب العرقيين، مع القبائل الرئيسية مثل بني سعد، وبني خالد، وبني مالك، وبني أسد، وبني منصور، يعتمد اقتصاد المدينة بشكل كبيرة على صناعة النفط، مع وجود أكبر حقول النفط في العراق في مدينة البصرة، كما وتعد البصرة منطقة زراعية رئيسية تنتج الذرة، والأرز، والقمح، والتمر، مع تربية الماشية.
مدين الحلة
تقع مدينة الحلة في وسط دولة العراق على فرع الحلة من نهر الفرات، بالقرب من أنقاض مدينة بابل القديمة، تتوسط المدينة منطقة زراعية خصبة تروى بمياه قناة الحلة، كما وتنتج الأراضي الزراعية الواسعة الفاكهة، والمحاصيل، والمنسوجات، يبلغ عدد سكانها 1.73 مليون نسمة، وهي ثالث أكبر مدن العراق، تتميز المدينة بالتاريخ الثقافي الغني لهذا تم اختيار الحلة كعاصمة ثقافية للعراق في عام 2008 بسبب المعارض الفنية والتجمعات الثقافية الكبيرة، المدينة لها مواقع أثرية هامة مثل أطلال بابل، وأطلال كيش، وألبير.
مدينة النجف
تقع مدينة النجف أيضاً في وسط ، وفي جنوب مدينة بغداد، وهي واحدة من المدن المقدسة لدى الشيعة، وهي المركز الروحي والسياسي للشيعة داخل البلاد، تعتبر النجف روحية بسبب قبر علي بن أبي طالب، تستقبل المدينة الكثير من المسلمين من كافة أنحاء ، ويبلغ عدد سكانها 1.39 مليون نسمة، وهذا ما يجعلها رابع أكبر مدينة في العراق.
مدينة كربلاء
كربلاء هو اسم سهل يقع في العراق في جنوبي غربي مدينة بغداد، وبالقرب من الضفة الغربية لنهر الفرات، وهي أحد المدن المقدسة لدى المسلمين الشيعة، وذلك بسبب وجود ضريح الإمام الحسين وأصحابه الذي استشهدوا في واقعة الطف، يبلغ عدد سكان كربلاء نحو 900 ألف نسمة، وهو ما يجعلها أكبر مدينة من حيث عدد السكان في العراق، تعتمد مدينة كربلاء على نهر الفرات في سقاية المزروعات وفي توفير مصاد الشرب، بالإضافة إلى مياه الأمطار أيضاً التي تساهم في تنشيط الزراعة بشكل جيد، ومن أشهر الأنهار في مدينة كربلاء هو نهر الحسينية الذي يعد المصدر الأساسي للمياه في المدينة، يغلب على كرباء المناخ الصحراوي حيث تصل درجة الحرارة في الصيف نحو 45 درجة مئوية تقريباً.
مدينة الموصل
من أهم مدن العراق تقع على الضفة الغربية لنهر دجلة مقابل مدينة نينوى القديمة وهي مركز المحافظة الرئيسي، كانت مركزاً هاماً خلال الفترة الإسلامية، فيها عدد كبير من المسيحيين، يبلغ عدد سكان مدينة الموصل 664 ألف نسبة بحسب احصائيات في عام 2015، وقد دمرت من قبل المغول، وقد استعادت الموصل أهميتها بعد حكم الأتراك العثمانيين، حيث تم بناء العديد من المساجد والكنائس، تقع الموصل على الطرق التجارية التي تؤدي إلى منطقة شرق الأناضول، ومنها إلى البحر الأسود، وسوريا، ، والعراق، وإيران إلى الجنوب، يتم شحن البضائع من الموصل من خلال نهر دجلة إلى بغداد أو براً إلى حلب، ودمشق، لهذا كانت المدينة مركزاً للتجارة الإقليمية، والدولية، اشتهرت بتصدير الحبوب، وتصنيع خيوط القطن، والنسيج، والاتجار بجلود الخراف، والصوف.
مدينة أربيل
تعد أربيل واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، يعود تاريخها إلى 6000 سنة، سكنها الفرس، والإغريق، والرومان، والمغول، والأتراك العثمانيين، يشكل الأكراد في الوقت الحالي أكبر مجموعة عرقية في المدينة، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد سكان المدينة يتراوح بين 1.5 إلى 2 مليون نسمة منهم 93 بالمئة من الأكراد، في وسط المدينة توجد قلعة أربيل، وهي قلعة قديمة يعود تاريخها إلى 2000 عام قبل الميلاد، تتمركز حكومة إقليم كردستان في مدينة أربيل وهي مركز الثقافة الكردية، تشتهر أربيل بمراكزها الحديثة ومواقعها الأثرية، حيث تم تعيينها لتكون عاصمة السياحة العربية في عام 2014 من قبل المجلس العربي للسياحة.