اين تقع براغ

أين تقع براغ

تقع مدينة براغ في وسط منطقة تاريخية تعرف باسم بوهيميا، والتي تقع بدورها على ضفاف نهر فلتافا، وتعتبر مدينة براغ من ضمن قلة قليلة من المدن الأوروبية التي لم تطلها يد التدمير في ، ولذلك لازالت المدينة مميزة بعمارتها الأوربية من العصور الوسطى، ولا زالت غنية بمعالم الحضارات التي قامت بها.

لمحة تاريخية عن مدينة براغ

تأسست مدينة براغ في القرن التاسع الميلادي، وأصبحت المقر الرسمي لملوك بوهيميا، وفي القرن الحادي عشر أصبحت مقرًا للملوك الرومان، وكان أول الملوك الرومان بها فارتسلاف الأول، وفي القرن الرابع عشر أصبحت عاصمة للدولة فقد اختارها الملك تشارلز الرابع لتكون عاصمة للدولة المقدسة، وكانت تلك الفترة من أزهى الفترات التي مرت بها براغ في العصور الأوروبية الوسيطة، فقد أنشأ بها الملك تشارلز الكثير من المنشئات الدينية والتعليمية والتي لازالت باقية بها، فأنشأ بها جامعة تشارلز، وكاتدرائية القديس فيتوس، وجسر تشارلز، كما بدأ في عصره بناء البلدة الجديدة.

بعد القرن الرابع عشر فقدت المدينة أهميتها بشكلٍ جزئي، ولكن في القرن السادس عشر استعادت تلك الأهمية مرة أخرى، فعادت المدينة كعاصمة للدولة الرومانية في عهد الملك رودولف الثاني، فقد أصبحت براغ في تلك الفترة من أهم المراكز الثقافية في أوروبا. وفي القرن السابع عشر الميلادي واجهت المدينة ثورة من البوهيمين، وواجهتم القوات الرومانية وألقت القبض على قادة الثورة وأعدموا منهم 27 شخص، ويكيبيديا، براغ.

منذ ذلك الوقت وحتى خضعت المدينة لاحتلال السويد ثم فرنسا، وبعد الحرب العالمية أصبحت المدينة عاصمة لاتحاد تشيكوسلوفاكيا، وبعد الحرب سيطرت عليها ألمانيا، وبعدها وبعد الحرب العالمية الثانية سيطر الشيوعيين على الاتحاد، وقامت ثورات من براغ ضد الشيوعية منها ثورة فيلفت.

قد يهمك هذا المقال:   اين تقع البندقية

معلومات عامة عن براغ

تتمتع مدينة براغ بأهمية كبيرة في دولة التشيك، فبالإضافة لكونها العاصمة السياسية والإدارية للبلاد، فإنها أيضًا أهم مركز ثقافي بها، فتضم المدينة الكثير من المتاحف والمعارض الفنية، كما تضم 8 جامعات في مجالات عامة ومختلفة، فيوجد بها جامعة تشارلز، وجامعة التشيك التقنية؛ وغيرهم، وتمثل المدينة عاصمة أيضًا للفنون في التشيك، فتقيم أوبرا براغ أكثر من 300 عرض سنويًا، كما تستضيف المدينة الكثير من الفعاليات الدولية وخاصة مهرجانات الأفلام السنيمائية والتسجيلية، وكذلك مهرجانات والأدب.

  1. المساحة: تقع مدينة براغ على مساحة تقدر بحوالي 500 كم2.
  2. السكان: وفق الإحصاءات التقديرية لعام 2018م فإن عدد سكان براغ يقدر بحوالي مليون و300 ألف نسمة، وبذلك فإن الكثافة السكانية في المدينة تقدر بحوالي 2600 نسمة لكل 1 كم2.
  3. اللغة: يتحدث حوالي 96% من السكان اللغة التشيكية؛ فهي لغة البلاد الرسمية، ورغم ذلك يجيد الكثير منهم اللغة الإنجليزية؛ فيمكن التحدث بها بسهولة مع الأجانب، أما كبار السن في التشيك فيجيدون التحدث بلغاتٍ عديدة كالألمانية والإيطالية والفرنسية. دليل براغ، اللغة.

بواقع تعاقب الكثير من الحضارات على مدينة براغ، فإن ذلك أمدها بمزيج مختلف من المظاهر الحضارية، وتعتبر فترة العصور الوسطى من أزهى العصور التي مرت بالمدينة، فقد بقيت الكثير من الآثار القديمة الباقية من تلك الحقبة، لتدل على عظمة البناء ومدى الاهتمام بالمدينة في ذلك الوقت، ففي المدينة القديمة في براغ، تبدوا وكأنها قطعة حية لأوروبا في ، ومن أهم الأماكن الأثرية بالمدينة:

  1. قلعة براغ: من أقدم وأهم المعالم الأثرية بها، فترجع نشأتها للقرن التاسع الميلادي، وقد سكنها ملوك البوهيمين وملوك الرومان حينما اتخذوا من المدينة عاصمة لهم، وتتميز القلعة بمعمارها العظيم، والقلعة والمباني المحيطة بها تم اختيارها كموقع من مواقع التراث العالمي، وفي داخل القلعة مظاهر عديدة يمكن للزائر مشاهدتها، فيوجد بالكثير من الأركان تماثيل ومنحوتات ويوجد قاعات تضم مقتنيات قديمة للملوك، كما يجاور القلعة متحف تابع لها، ويعتبر من أهم المتاحف التاريخية في دولة التشيك.
  2. ساعة براغ الفلكية: من الآثار العبقرية التي ورثتها براغ من حقبة العصور الوسطة، وتتميز الساعة بحجمها الهائل فهي ثالث أكبر ساعة في العالم، وكذلك تتميز بدقة صنعها فلا زالت الساعة تعمل حتى الآن، ويدعم الساعة محرك بالغ الدقة والقوة يقع بالجز الداخلي من مبنى الساعة، ويتضمن مبنى الساعة لوحة للتقويم عليها رسومات مختلفة، ويوجد بالمبنى الكثير من المنحوتات بأحجام مختلفة.
  3. جسر تشارلز: أحد الأثار التي خلفتها فترة ازدهار براغ في عصر الملك تشارلز الرابع في القرن الرابع عشر الميلادي، ويربط الجسر بين ضفتي نهر فلتافا، ويقف على 16 قوس من الحجارة، وعلى الجسر يوجد ثلاثة أبراج، وتنتشر الكثير من التماثيل على سور الجسر من الجانبين.
  4. ساحة وينسيسلاس: من أكبر الساحات العامة في دولة التشيك، وهي تقع بقلب العاصمة براغ، وتتميز بما تضمه من معالم حضارية وأثرية عديدة، فيوسط الساحة المتحف الوطني، وبها أيضًا دار الأوبرا الأكبر في التشيك، كما يوجد في الساحة تماثيل أبرزها تمثال ساينت وينسيسلاس وهو على حصانه. ساحة وينسيسلاس في براغ.
  5. المتحف الوطني: من أهم المزارات السياحية في براغ، وأهم المتاحف المتواجدة بالتشيك وأكبرها، وقد استغرق بناء المتحف حوالي 70 عام، فقد بدأ بناءه سنة 1818م وتم افتتاحه سنة 1891م، المتحف الوطني، براغ. ويضم المتحف أكثر من 14 مليون قطعة أثرية وفنية، فالمعروضات في المتحف تتنوع ما بين أثار قديمة تعكس فترات زمنية مختلفة، ومعروضات فنية، والقسم الأهم في المتحف قسم التاريخ الطبيعي، وفيه تعرض كمية هائلة من الهياكل العظيمة للإنسان والحيوانات التي عاشت قديمًا في ذلك النطاق، بالإضافة لقطع من المعادن والصخور.
قد يهمك هذا المقال:   تاريخ الدولة الموحدية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *